العدد 2315 - الثلثاء 06 يناير 2009م الموافق 09 محرم 1430هـ

الفوزان: يجب على المسلم معاملة جميع الناس بحسن الخلق

ألقى المشرف العام على مؤسسة رسالة الإسلام الشيخ عبدالعزيز الفوزان، ضمن فعاليات الملتقى الدعوي الخامس لإدارة الأوقاف السنية، محاضرتين بيَّن فيهما أن الدين الإسلامي جاء ليشد الناس إلى سبيل الهدى والرشاد وإنقاذهم من الضلال إلى النور، وأن الاختلاف بين الأمم في اعتقاداتهم هو سنة إلهية أرداها الخالق لفتنة المسلمين وتقوية ثباتهم على قيمهم.

وقال الفوزان في محاضرته الأولى «قواعد في التعامل معه الخلاف»: «يجب على المسلم تجاه ما يرى من اختلاف الأمم أن يقوم بالاجتهاد بدعوتهم بالخلق الطيب والمعاملة الحسنة والمعاشرة بالحسنى، وأوصى بأن يتمسك جميع المسلمين بالمنهج القويم الذي أنزله الله تعالى، وقال إن تفرق المسلمين نابع من عدم قيامهم بفهم سنة الاختلاف والتعامل مع بعضهم بالهدي النبوي الذي بينه الرسول (ص) في التعامل مع المخالفين سواء من المسلمين أو من غيرهم.

أما المحاضرة الثانية «العواصم من الفتن» فقد ركَّز الشيخ الفوزان على معالجة الأسباب الأساسية لانحراف الفكر السوي للناس، وعزى ذلك لسببين رئيسيين هما: الجهل في الشرع وهو أصل كل شر لأن ارتكاب المحرمات نابع من عدم إجلال الله تعالى والعلم بمنهجه الذي أرسله رحمة للعالمين.

أما السبب الثاني فهو اتباع الهوى، والاندفاعات العاطفية غير المدروسة والحماس الأهوج جراء بعض المواقف الحياتية، الأمر الذي يؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها تعمل على تشويه صورة الإسلام والمسلمين في عيون الأمم غير المسلمة.

وأكد الفوزان في ختام محاضرته أن تعلم العلم النافع يعصم صاحبه بتوفيق الله تعالى من الانحراف والضلال، ويحميه من الولوج في المحدثات والضلالات.

العدد 2315 - الثلثاء 06 يناير 2009م الموافق 09 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً