العدد 318 - الأحد 20 يوليو 2003م الموافق 20 جمادى الأولى 1424هـ

بلير يستعد للمثول أمام القضاء بشأن وفاة كيلي

أكدت هيئة الإذاعة البريطانية الـ «بي بي سي» أمس أن خبير الأسلحة البريطاني ديفيد كيلي الذي عثر عليه ميتا الجمعة الماضي، كان المصدر في تقريرها بشأن تلاعب الحكومة البريطانية في المعلومات الاستخباراتية لتبرير الحرب على العراق، في وقت أعلن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير انه مستعد للمثول أمام لجنة قضائية للتحقيق في وفاة العالم كيلي. وقال بلير في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس كوريا الجنوبية روه مو - هيون «طبعا هناك أمور سأقولها للجنة التحقيق كما سيفعل آخرون»، وتم اختيار اللورد هوتون لرئاسة لجنة التحقيق القضائية في وفاة كيلي خبير الأسلحة، كما أوضح بلير انه يجب السماح للتحقيق بالكشف عن حقائق القضية في جو من ضبط النفس والاحترام.

كما أكد رئيس الوزراء انه ينوي «بكل تأكيد» البقاء في منصبه على رغم الازمة التي أثارتها وفاة الخبير وسط جدل بشأن الملف الذي نشرته الحكومة البريطانية في سبتمبر/أيلول لتبرير مشاركتها في الحرب على العراق.

وصرح بلير في مقابلة مع تلفزيون «سكاي نيوز» أثناء جولته في شرق آسيا «اعتقد بالتأكيد أنني أقوم بالعمل الصائب لبلادي وألا ما كنت سأقوم بهذا العمل»و«لقد واجهت مرات كثيرة أوضاعا كان الناس يقولون فيها انه وضع رهيب وما إلى ذلك. المسألة تعتمد على ما إذا كنت تؤمن بما تقوم به»، وردا على سؤال مباشر عما إذا كان ينوي الاستمرار في عمله، قال بلير «بكل تأكيد».

وعلى صعيد متصل أكدت الـ «بي بي سي» ان خبير الأسلحة كيلي كان المصدر في تقريرها بشأن تلاعب الحكومة البريطانية في المعلومات الاستخباراتية، وجاء في البيان انه «خلال الأسابيع القليلة الماضية بذلنا ما بوسعنا من اجل عدم الكشف عن هوية كيلي بصفته مصدرا لتلك التقارير»و«لقد كنا ندين له بواجب الحفاظ على السرية. وفي أعقاب وفاته نعتقد الآن بانه من اجل وضع حد للتكهنات المتواصلة فمن المهم ان ننشر هذه المعلومات بالسرعة الممكنة».

من جهته شن الوزير البريطاني السابق بيتر ماندلسون - القريب من رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير - هجوما عنيفا على الـ «بي بي سي» ودورها في الحرب الكلامية التي سبقت وفاة مفتش الأسلحة الدولية الخبير ديفيد كيلي انتحارا على يبدو. وقال ماندلسون «ان هوس الـ «بي بي سي» «بكامبل» هو الذي أدى أكثر من أي شيء آخر إلى قطع العلاقات بين الحكومة وهذه الوسيلة الإعلامية الرسمية الرئيسية في بريطانيا ما قاد إلى النتيجة التي رأيناها».

من جهته، قال رئيس لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم جيرالد كوفمان ان الـ «بي بي سي» يجب أن تخضع لمراقبة مكتب الاتصالات الحكومي (اوفكوم)، معتبرا ان أكبر مؤسسة إعلامية بريطانية «تصرفت بشكل مؤسف وهناك انعكاسات خطيرة على مستقبلها». كما كشفت صحيفة «الصنداي تايمز» أن كيلي بعث برسالة الكترونية إلى صحافي اميركي قبل وقت قصير من وفاته تحدث فيها عن «أشخاص يعملون في الخفاء يحيكون الخدع»، وفي رسالة الكترونية أخرى وجهها إلى احد زملائه من العلماء قال كيلي انه «سينتظر حتى نهاية الأسبوع» لتقييم تأثيرات الشهادة التي أدلى بها أمام اللجنة البرلمانية. وقال كيلي «آمل ان تمر الشهادة سريعا وأعود إلى بغداد وأواصل عملي»، موضحا انه تعرض لضغوط لا تطاق من قبل وزارة الدفاع عندما كشفت الوزارة عن هويته، وانه مصدوم، موضحا انهم «قالوا لي إن هذا الأمر برمته سيبقى سريا»

العدد 318 - الأحد 20 يوليو 2003م الموافق 20 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً