فتحي كميل... لعب مع نادي التضامن الكويتي، وظهر دوليا للمرة الأولى العام 1974 في دورة كأس الخليج الثالثة التي أقيمت بالكويت، وبرز فيها بشكل لافت للنظر، وسجل في البطولة 4 أهداف.
تألق في كأس آسيا السادسة التي أقيمت في ايران عام 1976 وكان ابرز نجوم البطولة وتصدر قائمة الهدافين برصيد 3 أهداف، سجل منها هدفين في مرمى منتخب العراق في مبارة الدور نصف النهائي المشهورة بموقعه «ايريامهر» وكان مادة طازجة للاعلام الايراني يومها، فقد وصفته مجلة «دنياي ورزش» الرياضية بانه يتنقل في الملعب كالغزال، في حين خصص التلفزيون الايراني «20» دقيقة كاملة لتعريف الجمهور باللمحات الفنية التي يتمتع بها.
كان عضوا رئيسيا في الانجازات التي حققها منتخب الكويت في الثمانينيات، بالتأهل للدور ربع النهائي لدورة الالعاب الاولمبية في موسكو 80، والفوز بكأس آسيا 80 والتأهل لمونديال اسبانيا 82 والفوز بكأس العالم العسكرية عامي 1981 و 1983 وفضية دورة الالعاب الآسيوية التي أقيمت في نيودلهي العام 1982.
وتعتبر مباراة الكويت واستراليا التي اقيمت في سيدني يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول1977 من المباريات التاريخية التي لا تنسى، تألق في تلك المباراة وغربل جميع المدافعين رغم الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه المدافع الاسمر هاري ويليامز والذي لازمه كظله. ونجح يومها فتحي في تسجيل اجمل الاهداف من كرة ثابتة، الى جانب مساهمته في صناعة هدف زميله عبدالعزيز العنبري، وبعد انتهاء المباراة بفوز الكويت 2-1 نزل الجمهور العربي من ابناء الجاليات العربية لحمله على الاعناق.
بعد اربع سنوات من تلك المباراة لعب مباراة لا تقل عنها روعة في تصفيات كأس العالم ايضا، وكانت امام نيوزلندا -جارة استراليا- ولكنه هذه المرة لم يسجل اهدافا ولكنه استعرض فنونه في مراوغة المدافعين. فتحي كميل -والذي يعد رمزا لفن المراوغة في الوطن العربي وقارة آسيا- قال عنه مدربه البرازيلي كارلوس البرتو بيريرا: الفرق بين فتحي وبيليه هو أن الاخير لديه شراهة في تسجيل الاهداف، بينما يفتقد فتحي لهذه الشراهة في حين كان ماريو زاجالو لا يوجه فتحي في الملعب ويترك له حرية التحرك.
وقد لعب ما يقارب 80 مباراة دولية، و165 مباراة مع ناديه وسجل ما يقارب 107 أهداف، واعتزل اللعب دوليا يوم 21 فبراير/شباط 1987 في مباراة ودية مع منتخب العراق.
العدد 2315 - الثلثاء 06 يناير 2009م الموافق 09 محرم 1430هـ