العدد 319 - الإثنين 21 يوليو 2003م الموافق 21 جمادى الأولى 1424هـ

سبب النقل إلى العيادات هو النقص والاستخدام الأمثل للكوادر البشرية

ممرضات العيادات يشتكين و«الصحة» ترد لأول مرة

أرجعت رئيسة خدمات التمريض في مجمع السلمانية الطبي سبب القرار - الذي اتخذته وزارة الصحة بشأن نقل ممرضات العيادات الخارجية إلى الأجنحة - إلى نقص الممرضات وضرورة الحفاظ على مهاراتهن إلى جانب الاستخدام الأمثل للكوادر البشرية، في أول رد لوزارة الصحة بشأن هذا الموضوع.

وأكدت الكويتي أن مشروع إحلال الممرضات في العيادات الأجنحة بصدد التنفيذ في سبتمبر/أيلول المقبل مع تخرج الدفعة الأولى من مساعدات الرعاية الصحية، وأن لا مجال لتغيير هذا القرار إذ بدأ تنفيذه فعلا ولا بد من النقل.

وكانت إدارة التمريض قد أبلغت ممرضات العيادات الخارجية منذ ثلاثة أشهر بقرار وزارة الصحة بنقلهن إلى الأجنحة نتيجة النقص الذي تعاني منه الأجنحة في الممرضات، وتوظيف مساعدات تمريض مكانهن في العيادات لأن العمل هناك لا يتطلب خبرة في التمريض حسبما ذكرت الكويتي. وأضافت أن الداعي وراء هذا النقل هو الحاجة إلى خبرات الممرضات في العيادات والتي يمكن الاستفادة منها في الاجنحة. مشيرة إلى أن ممرضات العيادات بدأن يفقدن جزءا من مهاراتهن التمريضية جراء عملهن الذي لا يستفيد من أقصى طاقة لهن، مؤكدة أن هذا القرار يأتي للتأكيد على الاستغلال الأمثل والأقصى للطاقات والكوادر البشرية المؤهلة.

وفي المقابل بينت الممرضات في مجموعة الرسائل التي نشرتها الصحافة ورفعنها إلى مجلس النواب أن عملهن في العيادات يتطلب مجهودا كبيرا وخبرة ودراية قد لا تتوافر لدى مساعدات الرعاية الصحية المتدربات والذي يشتمل على تضميد جراح المرضى وإعطاء الحقن وشرح بعض العمليات البسيطة وترجمة المصطلحات الطبية للمريض. وأشرن أيضا إلى أن اختيارهن للعمل في العيادات جعلهن يتخلين عن بعض الامتيازات ومنها العلاوات ومواصلة الدراسات العليا. ومن جانبها قالت الكويتي إن النقاش دار منذ فترة عن الاستثمار الأمثل لطاقات الممرضات في العيادات الخارجية، وخصوصا أنهن مؤهلات لمهنة التمريض ووصل لهذا المستوى من التأهيل بعد دراسة متخصصة في كلية العلوم الصحية، مشيرة أن عملهن الرئيسي في العيادات الخارجية لا يتيح لهن ممارسة كافة المهارات التي تعلمنها في مهنة التمريض. ومن باب الحرص على الاستثمار الأمثل للموارد البشرية طرحت مجموعة من المقترحات أهمها نقل الممرضات في العيادات الخارجية إلى الأجنحة لسد النقص الحاصل في الأجنحة وإحلال ممرضات مدربات تدريبا مكثفا على العمل في العيادات. وأشارت أن هذا المشروع قد طرح مرة من قبل في الثمانينات ولاقى رفضا كبيرا من قبل ممرضات العيادات أيضا، وبسبب عدم وجود بديل لممرضات العيادات لم يتم نقلهن. كما أوضحت الكويتي أنها قامت بالاجتماع مع ممرضات العيادات الخارجية وعددهن حوالي 48 ممرضة لإبلاغهن بالقرار القاضي بنقلهن إلى الأجنحة، الأمر الذي لاقى رفضا واضحا من قبلهن لأنه يهدد استقرارهن العائلي.

وعن فكرة «مساعد الرعاية الصحية» التي طرحت للتنفيذ أشارت الكويتي أن مجموعة من الأفكار البديلة طرحت للقيام بمشروع إحلال الممرضات في الأجنحة، كان أنسبها التجربة التي قامت بها دولة قطر التي اعتمدت على تدريب خريجات الثانوية العامة على العمل في العيادات الخارجية للقيام بعمل مختلف عن عمل الممرضات المؤهلات بعد التعرض لبرنامج تدريبي مكثف للقيام بهذه المهام. مشيرة إلى أنه تم فعلا التنسيق بين كل من وزارة العمل وإدارة التدريب في وزارة الصحة وكلية العلوم الصحية لاختيار حوالي 44 متدربة على البرنامج الذي يستغرق 16 أسبوعا، وسيتم تخريج المتدربات منه في 27 أغسطس/آب المقبل. وأشارت الكويتي أن إحلال الممرضات في الأجنحة سيتم بصورة تدريجية ويراعي ظروف كل ممرضة على حدة، إذ إن الدفعة الأولى التي سيتم نقلها ستكون للممرضات اللاتي تقل ظروفهن صعوبة عن غيرهن، فيما ستبقى بعض الممرضات في غرف التضميد أو في بعض العيادات التي يحتاج الطبيب فيها إلى ممرضة مؤهلة لإجراء التشخيص.

وأضافت الكويتي أنها بعد اجتماعها بالممرضات وإبلاغهن بالقرار رفعت الممرضات رسالة إلى رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني لعرض المشكلة، وعلى هذا الأساس تم تشكيل لجنة من البرلمان لمناقشة الموضوع مع وزارة الصحة، وفيه عرضت الوزارة مبرراتها عن هذا القرار وخصوصا بعد أن تقدمت مجموعة من ممرضات الأجنحة أنفسهن بطلبات للنقل من نظام النوبات على اعتبار ظروفهن الاجتماعية المشابهة لممرضات العيادات.

وخلال الاجتماع الذي عقد لمناقشة هذا الموضوع في مجلس النواب تم الاتفاق على أن تتم دراسة أوضاع وظروف كل ممرضة على حدة بملء استمارة موحدة توضح فيها كل واحدة على حدة السبب في عدم قدرتها على الانتقال إلى الأجنحة، وستدرس هذه الطلبات بعناية لاختيار الدفعات الأولى التي تنتقل في الطريق إلى نقل باقي الممرضات. وأشارت الكويتي أن اللجنة طرحت مجموعة من الحلول الأخرى التي يمكن تطبيقها ومنها نظام العمل الجزئي الذي طرحت فكرته على ديوان الخدمة المدنية لدراسته وتحديد شروطه إذ يمكن أن توافق عليه بعض الممرضات لملائمته لوضعهن. وفي المقابل طرح حل آخر هو التفكير في إنشاء حضانة للأطفال لوضع أبناء الممرضات اللاتي يعملن ضمن نظام النوبات فيها نظرا لمعاناتهن من هذا الموضوع. كما تم التخاطب مع إدارة المراكز الصحية للحصول على معلومات عن أية شواغر وظيفية في الممرضات يمكن تحويل ممرضات العيادات إليها.

وعن نقص الممرضات في مجمع السلمانية قالت الكويتي إن مشكلة نقص الممرضات هي مشكلة عالمية تعاني منها جميع دول العالم ولا تقتصر على البحرين فقط، مشيرة إلى أن نقص الممرضات في الأجنحة لم يكن الهدف الوحيد وراء القرار، إذ تشترك معه عدة أهداف أخرى أهمها احتفاظهن بقدراتهن التي تعلمنها أثناء دراستهن للتمريض.

مهمات ووظائف التمريض

وللتفريق بين مهام الممرض المؤهل وبين مهام مساعد الرعاية الصحية قالت الكويتي إن على الممرض المؤهل تقديم خدمات التمريض العام والمتخصص وصحة المجتمع في المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الحكومية وأماكن أخرى كالمدارس ومراكز الأمومة والطفولة والمساكن والعمل وغيرها، وجمع وتقديم المعلومات الخاصة بحالة المريض الصحية والاجتماعية من مصادرها المختلفة باستخدام استبيان جمع المعلومات الصحية وإجراء المقابلات الشخصية مع المريض وكل من يهمهم أمره لتحديد المشاكل الصحية والاحتياجات الأساسية للمريض. وإجراء الفحص السريري (الإكلينيكي) الشامل للمرضى

العدد 319 - الإثنين 21 يوليو 2003م الموافق 21 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً