تعقد جمعية الشفافية البحرينية مساء اليوم (الإثنين) حفلا لإطلاق التقرير السنوي للشفافية الدولية 2009 بعنوان: «الفساد في قطاع الشركات»، وذلك في فندق «جولدن تيوليب»، وبرعاية إعلامية من صحيفة «الوسط».

وفي هذا الصدد، قال رئيس الجمعية عبدالنبي العكري: «تقرير الشفافية الدولية لهذا العام كان ضخما جدا ويقع في 270 صفحة، ويتكون من جزئين».

وأوضح أن الجزء الأول من التقرير يتناول مختلف أوجه الفساد في الشركات سواء في المقاولات أو المشتريات، وأن المنظمة اختارت هذا الموضوع لأن الانهيارات المالية التي سببت الأزمة الاقتصادية العالمية بدأت بسبب فساد شركات أميركية كبرى، ومن بينها شركة «سيمنز» الألمانية، التي يتم متابعة قضايا الفساد فيها الآن.

ولفت إلى أن منظمة الشفافية ارتأت عبر تقريرها أن الاقتصاد العالمي لن يتعافى ما لم تتعافى الشركات من الفساد، مؤكدا أن التقرير يسعى إلى علاج هذه الظاهرة، وتطرق إلى نماذج شركات من مختلف بلدان العالم، واعتبر أن استمرار الفساد من الممكن أن يتسبب في حروب في بلدان العالم.

وأوضح العكري، أن الشركات التي أشار إليه التقرير لا يعني بالضرورة أن تكون الشركات الخاصة فقط، وإنما الشركات العامة المملوكة للدولة والمؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي والصناديق السيادية التي تمتلك المليارات.

أما الجزء الثاني من التقرير، فبيّن العكري أنه يتناول حالات بلدان، إلا أن البحرين لم تكن من ضمن هذه البلدان، وإنما تناول حالتي لبنان والكويت من الدول العربية.

وقال: «عادة ما تكلف منظمة الشفافية شركات استشارية لإعداد هذه التقدير، ويتم مقارنة موقع الدول العربية في هذا الأمر».

وأكد العكري أن المتحدثين الأساسيين في الندوة التي تُعقد مساء اليوم سيتحدث فيها بالإضافة إليه، عضو جمعية المصرفيين وعضو اللجنة الوطنية لحاكمية الشركات التي شكلتها وزارة الصناعة والتجارة الخبير في شئون الشركات صالح حسين، والذي سيتناول الحديث عن الشركات.

كما أكد أن الجمعية وجهت دعوة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وغرفة تجارة وصناعة البحرين للتحدث في الندوة أيضا.