أيام قليلة فحسب تفصلنا عن انطلاق مسابقة دوري كرة الطاولة لموسم (2009/2010) والمحدد له يوم الأحد 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ومع قرب بداية الموسم الجديد استطلعنا استعدادات الأندية وجهوزيتها لخوض غمار الاستحقاقات القادمة.

أقوى الاستعدادات كانت لدى فريقي البسيتين والبحرين من خلال المشاركة في بطولة الأندية الخليجية التي ستنطلق اليوم على أرض الكويت، فالبحرين مرشح دائما لاحتضان الكؤوس وهو الفريق محتكر البطولات منذ موسم (2005/2006).

وأبرز ما يميز النادي وجود نخبة من ألمع النجوم في صفوفه، وليس كذلك فحسب وإنما لاعبين أصحاب أعمار صغيرة كنجم الفريق حمد بوحجي ذي الـ22 عاما وراشد الماجد في العشرين من عمره، وهما يعدان ركيزة أساسية من ركائز المنتخب الوطني، إضافة إلى ذلك تواجد اللاعبين عيسى الحداد والناشئ فهد خالد الصاعد حديثا في فئة الكبار، وعلى ذلك فإن نادي البحرين يمتلك خامة فريدة من اللاعبين الشباب الذين باستطاعتهم تحقيق الانجازات الكثيرة خلال السنوات المقبلة.

وبسبب تألق لاعبي الغزال عانت إدارة البحرين من العروض المقدمة إلى لاعبيها، وتلك العروض التي احتاجت إلى متابعة إدارية وإلى استقرار في الجانب الإداري، لذلك كان لاعبو النادي مطمعا لأندية أخرى حاولت جاهدة الظفر بصفقة لأحدهم، وما يحسب لإدارة النادي أنها متمسكة باللاعبين وترفض فكرة خروجهم من النادي.

فنيا البحرين يمتلك جميع الأسلحة للدفاع عن لقبه بفضل تواجد الثنائي حمد بوحجي وراشد الماجد اللذين باتا يمتلكان رصيدا متراكما من الخبرة ومعرفة بكيفية الفوز بالبطولات، ويبدو أن اللاعبين في أتم الاستعداد على اعتبار أنهما لم يتوقفا عن ممارسة اللعبة منذ انتهاء الموسم الماضي.

أما البسيتين الوافد إلى اتحاد الطاولة منذ عهد قصير في موسم 2006، فيتواجد هو الآخر حاليا في الكويت للمنافسة في بطولة الأندية الخليجية بصفته وصيف البطل بعدما أزاح نادي سار الغريم التقليدي لنادي البحرين وأرجعه إلى المركز الثالث، ولا شك أن تواجد البسيتين في المسابقة الخليجية، سيسعى من خلالها إلى تجهيز لاعبيه ولاسيما محمد رضي ومجاهد محمد اللذين توقفا عن التدريبات لفترات طويلة بداعي الارتباط بالعمل، في حين يعمل حسين الهاشمي على استعادة مستواه بعد خضوعه لعملية في الركبة، فيما فقد الفريق جهود قائده بدر شمسان لعدم حصوله على رخصة من عمله للالتحاق بالفريق.

وقبل أن يتواجد البسيتين في البطولة الخليجية، وقف المدرب «هوجا» على مستوى اللاعبين من خلال المشاركة في بطولة المرحوم عبدالرحمن كانو التي ينظمها نادي سار، إذ احتل البسيتين على المركز الثاني خلف فريق سار.

وما يزال البسيتين يأمل في تعزيز صفوفه في الموسم الجديد عبر سعيه لاستقطاب لاعب من نجوم اللعبة، فقدم عرض أولا لراشد الماجد يطلب فيه من البحرين الاستغناء عن اللاعب بصورة نهائية، إلا أن البسيتين اصطدم بأبواب موصدة لنادي البحرين، وحول البسيتين مرة أخرى وجهته لنادي سار وهذه المرة يطلب فيها يد بطل البحرين العام الماضي أنور مكي، وما تزال المخاطبات جاريه بين الناديين على أمل موافقة سار بإعارة اللاعب موسم واحد.

الغريم التقليدي لنادي البحرين نادي سار يتطلع إلى استعادة أمجاد موسمي (2003/2004) عندما فاز العام 2003 بلقب الدوري لأول مرة في تاريخه، ومن ثم عاد في 2004 ليتبعه بلقب آخر، لكنه عجز في المواسم اللاحقة عن الوصول إلى المركز الأول وظل مكتفيا في أحسن الأحوال بالوصافة، قبل أن يسقط في الموسم الماضي إلى المركز الثالث، نتيجة اعتماده بشكل مطلق على جهود لاعبه أنور مكي حتى مع عودة عدنان كاظم إلى ناديه الأم قادما من نادي البحرين.

أبرز ملامح فريق سار هذا الموسم أنه سيعول على صغار لاعبيه من فئة الناشئين وهم حسن عبدالرحيم وعلي رضي وذلك في مهمة إسناد النجم أنور مكي مع تواجد لاعب الخبرة علوي هاشم إضافة إلى تواجد اللاعب حسن ميرزا العائد إلى مزاولة اللعبة من جديد.

ما يحتاجه فريق سار هو تحضير صغار لاعبيه بالشكل المناسب للمشاركة في مسابقة العموم بالرغم من إمكانياتهم الكبيرة حيث إن مقارعة الكبار تختلف والتحدي يكون أكبر، ثم أن على فريق سار استحضار روح البطولات في موسمي (2003/2004)، إذ إنه فشل في معانقة اللقب بعد ذلك مع تواجد كل مقومات الفوز في تلك القرية. التحدي هو العنوان الأبرز بين هذه الأندية الثلاثة، لما تضمه من وجوه تعد هي النخبة من اللاعبين اليوم ولاشك أن الطاولة ستكون هي الفيصل في تحديد من سيرفع درع موسم (2009/2010).