اعتلى باربار صدارة الترتيب العام لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي مؤقتا بتسجيله الفوز الثاني في الموسم هذه المرة على حساب أم الحصم بنتيجة 35/23، نجح توبلي في إدراك التعادل وحرمان سماهيج من أول فوز هذا الموسم قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، إذ انتهت 23/23 المباراتان على صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم.
وجاءت مباراة توبلي مع سماهيج جيدة المستوى من الناحية الفنية، وكانت متكافئة جدا بدليل أن توبلي سجل هدف التعامل عبر هاشم الدعام قبل ثانيتين فقط من النهاية ليحرم سماهيج من فوز لو تحقق لكان مستحقا، وشهدت المباراة تألق حارس سماهيج يوسف محمد بالإضافة إلى حارس توبلي محمد عباس والأخير في الربع الأخير من المباراة بشكل ملفت لما شارك بديلا عن جعفر عبدالنبي المتألق في الشوط الأول، ولعل تألق الحراسة في الفريقين السبب الرئيسي وراء معدل التسجيل المنخفض نسبيا في مثل هذه المباريات، تألق من توبلي محمد حبيب في بعض الفترات، ولكن نجم المباراة كان لاعب سماهيج أحمد عباس.
وبالعودة لأجواء المباراة، فقد بدأها توبلي بمثالية بتقدمه الفعلي بالنتيجة 2/0 خلال الدقيقة الأولى ثم 4/1 مع الدقيقة الرابعة، ولعب توبلي بطريقة 5/1 فيما سماهيج بطريقة 6/صفر، وجاءت البداية الموفقة في توبلي لعدة عوامل منها التماسك الدفاعي وتألق الخط الخلفي في التصويب المباشر بقيادة صانع الألعاب عبدالمحسن حبيب، في حين أنه عاب على سماهيج التسرع والتصويب غير المركز من الخط الخلفي.
وتوقفت انطلاقة توبلي بسبب الفردية الهجومية في الوقت الذي دخل فيه سماهيج أجواء المباراة وقلص الفارق إلى هدف 4/3 مع الدقيقة السابعة بعد أن بدل مدرب الفريق الوطني علي العنزور أسلوب الهجوم إلى الاعتماد على لاعبين على الدائرة بهدف إيجاد المساحة للاختراق، وتحولت النتيجة عند الدقيقة 12 إلى 5/4 لصالح توبلي أيضا وذلك بعد دقائق من الفوضى الهجومية من قبل الفريقين على حد سواء بسبب الإصرار على الفردية في التخليص، وشهدت هذه الدقيقة حصول لاعب توبلي هاشم الدعام على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين واستغل سماهيج ذلك خير استغلال بتحقيق التعادل ومن ثم التقدم لأول مرة في المباراة 6/5.
واستعاد توبلي بعد ذلك الأفضلية 7/6 و8/7 مع حلول الدقيقة 19 مع عودة حاسة التهديف للاعبيه وذلك على رغم لعبه ناقصا حسن ثابت في الدقيقة 16 الذي عوقب بالإيقاف لمدة دقيقتين، وفي المقابل فإن العجلة والتسرع أوقع لاعبي سماهيج في الأخطاء الهجومية إذ لولا ذلك لكان هو صاحب المقدمة، الأخير لعب ناقصا الدقيقتين التاليتين ولكنه نجح في تعديل النتيجة 8/8 من دون أن يستفيد توبلي من ذلك ولولا تألق حارس توبلي جعفر عبدالنبي لكانت الأفضلية لسماهيج أيضا، الأفضلية للأخير تحققت في الدقائق التالية 10/9 عند الدقيقة 25 وبعد ذلك 11/9 في الدقيقة التالية على رغم لعبه ناقصا أحمد عباس للإيقاف وذلك يؤكد تفوق سماهيج الفني وتراجع توبلي التراجع الذي خفف من حدته تألق جعفر عبدالنبي، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك 13/10 لصالح سماهيج.
وحافظ سماهيج على أفضليته في بداية الشوط الثاني ورفع الفارق إلى 5 أهداف 17/12 مع الدقيقة 17 بفضل تألق أحمد عباس في الهجوم وتواضع الدفاع التوبلاني من جانب وفردية الهجوم التوبلاني من جانب آخر الذي عمد إلى التصويب العشوائي غير المركز رغبة منه في التسجيل، وشهدت الدقيقة العاشرة حصول لاعب سماهيج أحمد عباس على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين وكانت النتيجة 18/13 ولم يتقلص الفارق إلا لـ 4 أهداف 18/14 وذلك بعد أن أضاع توبلي انفرادين صريحين بالمرمى.
ودخل توبلي أجواء المباراة بعد ذلك وقلص الفارق تدريجيا إلى هدفين 19/17 قبل 12 دقيقة من نهاية المباراة بسبب التركيز الدفاعي وتوفق أمين الدعام في التصويب من الخط الخلفي إلى جانب تعامل محمد عباس الإيجابي مع تصويبات سماهيج من الخط الخلفي الأمر الذي أجبر مدرب سماهيج على طلب الوقت المستقطع، ولكن ذلك لم يمنع توبلي من إدراك التعادل 19/19 عند الدقيقة 21، إذ تألق هاشم الدعام في اختراقاته من الجناح الأيسر الذي سجل بعد ذلك هدف التقدم رمية 7 أمتار في الدقيقة التالية التي شهدت إيقاف محمد إبراهيم من سماهيج لمدة دقيقتين.
وفي الدقيقة 25 تحصل سجاد علي من سماهيج على عقوبة الإيقاف وكانت النتيجة 21/20 لصالح توبلي، ولكن أحمد عباس تألق وقاد سماهيج لقلب الطاولة على الرغم من ذلك 22/21 في الوقت الذي ارتكب فيه توبلي أخطاء هجومية حرمته من التسجيل وزيادة الفارق، وطلب مدرب توبلي قاسم طاهر الوقت المستقطع قبل دقيقتين من النهاية بهدف ترتيب أوضاع فريقه بعد أن تراجعت خلال 3 دقائق فقط، وسجل هاشم الدعام هدف التعادل قبل 50 ثانية من النهاية ولكن محمد إبراهيم نجح في كسب رمية 7 أمتار قبل النهاية بـ 25 ثانية أعاد من خلالها للمقدمة، وأنقذ الدعام توبلي من الخسارة بتصويبة قوية لتنتهي المباراة بالتعادل 23/23. أدار المباراة علي الشمروخ وغسان أمير.
وجاءت مباراة أم الحصم مع حامل اللقب باربار متوسطة المستوى من الناحية الفنية كان فيها الأخير صاحب الأفضلية المطلقة فيها على الرغم من اجتهادات أم الحصم عن طريق عبدالهادي عاشور ونادر البلوشي، وفرض باربار أفضليته منذ الشوط الأول الذي أنهاه لصالحه بفارق 10 أهداف بنتيجة 20/10 بفضل تألق محمد المقابي في الهجوم في التصويب المباشر من الخط الخلفي، وللتماسك الدفاعي وتعامل الحراسة الإيجابي مع محاولات أم الحصم سواء المواجهات المباشر أو التصويب من الخط الخلفي، وأعطى فارق الشوط الأول أريحية لحامل اللقب في الشوط الثاني، إذ ظل الفارق يتراوح حول الـ 10 أهداف قبل أن ينهيه وينهي المباراة بفارق 12 هدفا بنتيجة 35/23، أدار المباراة علي عيسى وحسن عباس.
العدد 2594 - الإثنين 12 أكتوبر 2009م الموافق 23 شوال 1430هـ
