العدد 2594 - الإثنين 12 أكتوبر 2009م الموافق 23 شوال 1430هـ

تأهلنا بلاخطة مدرب وعلاء قادر على التهديف

الرياضي أحمد حبيل عبر برنامج «في الهدف» عبر «الوسط أون لاين»

هذه حلقة خاصة لمباراة الذهاب لمنتخبنا الوطني أمام نيوزيلندا في مرحلة الملحق الأخير للتأهل لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.

نستضيف في هذه الحلقة الرياضي المعروف أحمد حبيل لنسلط الضوء الفني معه بشأن هذه المباراة.

أبوعلاء، مباراة البحرين ونيوزيلندا أنت شاهدت المباراة، ما هو تقييمكم الفني لمجريات الشوطين في هذه المباراة؟

- أنا أشعر أن نيوزيلندا لعبوا بتكتيك خاص بأن يجهدوا الفريق، وربما راقبوا لعب الفريق عن طريق التلفزيون وعرفوا أن الهجمات تأتي من الأطراف. أنا تقريبا لاحظت أن ربع ساعة أو الثلث ساعة الأولى كانوا يهاجمون من جهة سلمان حتى يدفعوهم إلى الوراء، وبعد ربع أو ثلث ساعة بدأوا يميلون ناحية محمد وعبدالله.

الطريقة نفسها عمدوا إليها، فصاروا يهاجمونهم عن طريق محمد حتى يرجعوهم إلى الوراء. الفريق النيوزيلندي يجب ألا نضحك على أنفسنا ونقول إنه فريق غير قوي ولكنه غير ملم بجميع الأمور وربما لديه معلومة أن البحرين فريق قوي ولذلك تراه لعب بطريقة متخبطة ومن دون استقرار.

هذا بالنسبة إلى الشوط الأول، إذ لعبوا أفضل منا، وعلى رغم ذلك فإنه لم يكن هناك لعب من الفريقين خلال الشوط الأول وبصراحة كان الفريقان سيئين خلال الشوط الأول.

لاحظنا الفريق النيوزيلندي خلال الشوط الأول لعب بطريقة 3/4/3، إذ لعب بثلاثة هجوم في الحالة الهجومية وتتحول في الدفاع إلى 5/4/1 على أساس يكون هناك دفاع المنطقة بإحكام. فلماذا جازف المدرب ولعب 3 هجوم لكي يهاجم بكثافة أكثر وخصوصا إذا قلنا أن منتخبنا غامض بالنسبة إلى المنتخب النيوزيلندي، لكنه لعب 3/4/3.

- ربما كان يريد التركيز على منطقة الوسط، إذ إن مركز الوسط هم من يستطيعون تسيير اللعب، أما حينما يكون الضغط بكثافة على منطقة الوسط فيقل اللعب، وأعتقد أن هذا ما كان يريده المدرب وهو الضغط على منطقة وسط الملعب، لكن أعتقد انه بعد ربع ساعة الفريقان عرفا بعضهم بعضا في اللعب. بالنسبة إلينا عرفنا أن فريق نيوزيلندا ليس بالكلام الذي يقال عنه، فهو فريق غربي وقريب ربما من أستراليا ولكن الأخير فيه لاعبون محترفون أكثر، والفريق البحريني بالنسبة إلى الفريق النيوزيلندي رأى أنه لا توجد عليه خطورة، وخصوصا في الشوط الأول لم يكن لفريق نيوزيلندا دفاع محكم ولكن ذلك في البداية إلا أنه لاحقا حصلت هجمات كثيرة علينا دخلت في ملعبنا.

ولاعبونا خصوصا سلمان وحسين كانا يلعبان قريبين من بعضها بعضا ولم يشكلا أية خطورة، حسين متمركز للأمام وسلمان يدخل عليه ولكن طريقتنا هذه أظهرت أنهما قريبين من بعض، وجيسي جون يمشي على خطوط مستقيمة كأن لم يكن موجودا في الملعب، ولم نستطع أن نشكل أية خطورة على الدفاع وبذلك هم حفظوا الفريق.

وماذا بالنسبة إلى مجريات الشوط الثاني؟

- مجريات الشوط الثاني المدرب النيوزيلندي مجرد قرأ الفريق ولم يراه بتلك القوة، ولكننا سيطرنا على اللعب وأخذنا الملعب بالكامل ولكن لم نستطع أن ننسق في هجماتنا، ومع الأسف كان جيسي جون غائبا عن الملعب تماما، وفي الوسط لم تكن الكرة ثابتة في الأرض ولم ننقل كرة من الدفاع للوسط ومن الوسط للهجوم. الفريق النيوزيلندي بان عليه التعب وبدأنا نخطف هجمات، لكن لم نستطع ترجمتها إلى أهداف.

تمنيت أن يكون المدرب ذكيا وتكون تدريباته أولا صحيحة، من بداية الشوط الثاني المهاجمان لم يكونا بذاك المستوى، وبعد ذلك تجاوز أكثر حتى تغييراته لم تكن سليمة، فإذا دخل مهاجم ولم يُوفق أخرجه والثاني أيضا لم يُوفق أخرجه، من بداية الشوط الثاني كان لابد خروج أحدهما من أول بداية ربع الساعة الأولى.

هل تعتقد أن الهجوم كان يلعب بالرتم نفسه ونحن بحاجة إلى لاعب سريع والثاني يكون متحركا، فهل وجدت الهجوم بهذه الصورة أي كان حسين علي وجون يلعبان بالرتم نفسه ولذلك لم تكن هناك أية خطورة ونحن بحاجة - على الأقل - لشخص متحرك؟

- الذي رأيته شخصيا بالنسبة إلى هذه المباراة لو أن علاء كان موجودا فسيكون جدا أفضل، لأن علاء يدخل ويطلع إلى الوراء ومن ثم يرجع من كل جهة وبذلك يتعب الدفاع، وبالتالي ستكون مهمة حسين علي أسهل للهجوم وتركيزه على المرمى. فحسين لم يكن يستطيع التركيز على المرمى لأن جيسي جون وحسين يلعبان بالطريقة نفسها وتحركاتهما سهلة ولا تفكك الدفاع، علاء يمكن يفكك الدفاع ويستفيد منه حسين علي في صنع الهجمات، فعلاء لو لم يهدف فكان سيصنع هجمة، ولكن المدرب له وجهة نظره وحتى الآن أجد الأعذار له، وعلاء ليس لكونه ولدي ولكني أراه المهاجم الذكي الذي يستطيع أن يلعب مع حسين ويشكلان ثنائيا، ولكن ذلك حتى الآن ما وُجد في الملعب.

أيضا هناك اللاعب إسماعيل عبداللطيف لديه نشاط ولديه قوة ولكن ليس لديه ثقافة هجومية.

يعني في اعتقادك كان المفترض مشاركة علاء وما كان على المدرب أن يجلسه حتى اللحظات الأخيرة آخر 3 دقائق، كان المفترض أن يشارك على الأقل في الدقيقة 20 أو قبل الدقيقة 20 حتى يأخذ مساحة من الوقت؟

- أنا أختلف تماما مع المدرب، فأنا أرى علاء هو المهاجم الأساسي الذي يلعب من البداية. الإشاعة التي انتشرت بقوة في كل مكان أن علاء نزل مستواه لا أعلم كيف سرت هذه الإشاعة، لأن آخر مباراة لعبها علاء هي مع أم صلال، وكان تقريبا عاملا رئيسيا في تصعيد الفريق إلى الأدوار ما قبل النهائية.

هذا الكلام هل لأنك أنت والده، أم أن علاء فعلا قادر على أنه مثلا يستعيد حالته التهديفية...؟

- أنا متأكد 100 في المئة بالنسبة إلى علاء أنه يمتلك عامل التحدي ولديه التصميم، فهو يتقارب إلى السيدمحمد عدنان، لديه روح التحدي والغيرة القوية وخصوصا مباراة مثل هذه يعطيك جهدا كبيرا في الملعب. علاء لا أعتقد أنه قل مستواه بحسب الإشاعة المنتشرة الآن، ولكن ربما علاء الآن ليس علاء سابقا قبل الإصابة، ولكن حتى الآن حسين علي هو المرشح الأكثر من ناحية التهديف، لكن يحتاج إلى لاعب «يفضي» له المنطقة ويسحب الدفاع ويتعبه. أعتقد علاء هو الشخص الأنسب وهذه وجهة نظري ولتنس أنني أبوه.

الآن انتهت رحلة الذهاب، بقيت عندنا رحلة الإياب تاريخ 14 نوفمبر/ تشرين الثاني... في رأيك، ما هي الأمور المفترض أن يقوم بها المدرب واتحاد الكرة لكي يعدّ الفريق من أجل صناعة تاريخ لواقع الرياضة وليس لواقع كرة القدم فقط، فما هي الأمور الواجب اتخاذها لكي يكون هناك إعداد قوي لهذه المباراة التاريخية؟

- يجب أن يلعبوا مباراة أو مباراتين وديتين، وأنا أرى أن يكون لاعبان اثنان موجودان في الملعب هما علاء حبيل ومحمود عبدالرحمن (رنغو).

وعلى أي أساس وضعت هذين الاسمين؟

- وضعت هذين الاسمين لأني عرفت الفريق النيوزيلندي بأنه ليس الفريق البعبع الذي يخوّف كثيرا، فوجود عبدالرحمن (رنغو) بدلا من محمود جلال لإتقان الهجمة، فمحمود يمتاز بالتسليم الصحيح ورفع الكرة الصحيحة.

ولكن قد يكون المنتخب النيوزيلندي تأثر بعامل الطقس ونفد جهده خلال الشوط الأول، ولكن الأمور هناك تصبح مختلفة. فهل سيبقى الفريق النيوزيلندي في اعتقادك على المستوى نفسه؟

- أنت الآن ليس لديك خيار إلا الفوز وليس هناك بديل آخر، فأنت تريد التركيز على الهجوم. رنغو بالنسبة إلي أراه أضبط من محمود جلال، فمحمود فعلا يبذل جهدا ولكن وصل إلى حد لا يستطيع إعطاءك أكثر.

هل تقصد أن يلعب محمود عبدالرحمن في الارتكاز مكان محمود جلال؟

- نعم، مكان محمود جلال.

لكن مركز الارتكاز هو مركز اختصاصي لا أعتقد أن يغطيه شخص آخر غير محمود جلال.

- نعم، هو تخصص محمود جلال ومحمود وجوده مهم خصوصا في ظل غياب سالمين، لكن طالما محمد سالمين موجود فإن محمود عبدالرحمن جدا مهم. الآن عرفت الفريق فأنت تحتاج إلى شخص يسلمك كرة صحيحة. صحيح أن الطقس له دور ولكن الفريق غير مخيف وليس به مهاجم أو لاعب تراه أنه مخيف أو «فلتة».

الآن السيناريو الذي نحتاجه، فنحن نحتاج إلى نتيجة إيجابية سواء بالتعادل أو بالفوز، التعادل السلبي قد ينقلنا إلى وقت إضافي وركلات الترجيح. هل من المفترض أن يبادر المنتخب بالتسجيل أولا لكي يبعثر أوراق المنتخب النيوزيلندي؟ وكيف نستطيع عمل هذا الشيء؟

بالتأكيد، أنا أقول لك وجود علاء، وجود محمود عبدالرحمن، وجود سلمان، وجود محمد، أعتقد أننا بهم نستطيع أن نهاجم بقوة، لأن سلمان لو أعطي الفرصة وسُلمت له كرات بسيطة فببساطة يخلق لك هجمة، وسلمان يستطيع خلق هجمة متقنة، بالإضافة إلى أنه تهديفه جدا ممتاز. محمود عبدالرحمن بإمكانه نقل كرة صحيحة للمهاجم ويستطيع يسدد «فاول»، لأن محمد سيدعدنان تحب أن تراه يسدد فاولات، لكن محمود عبدالرحمن الآن لديه إتقان أكثر وبالإمكان التسديد من كرة ثابتة.

هذا كلام جيد، ولكن هل تعتقد أن ماتشالا في مباراة الإياب سيلتزم بالأمور الهجومية، ام نه سيلعب بحذر كبير حتى يحرص على ألا يدخل مرماه هدف ومن ثم التفكير في تسجيل هدف؟

- بالنسبة إلى ماتشالا فأنا شخصيا أعتقد أنه ليس مدربا ذكيا، لاحظناه مع حسين علي أجلسه على دكة الاحتياط ثم أرجعه الملعب، علاء أجلسه ثم أرجعه، محمد أجلسه ثم أرجعه، فتراه متقلبا. هو شخص لا يريد أن يكون للاعبين دور كبير في النتيجة، يريد الدور له هو شخصيا. يتعامل بقاعدة «خالف تعرف».

أنا أعتقد أن كل الذين حواليه كخالد تاج ومساعده مرجان عيد وعبدالرزاق قبل التشكيلة ربما في داخلهم شيء وبداخله شيء آخر. فلدينا عُمان التي ضربنا بها مثلا صحيحا اذ أعطوه فرصة سنة سنتين، فالإداريون في داخلهم تشكيلة وهو يعاكسهم وبالتالي لم يستطيعوا تحمله وطردوه. الآن النتيجة التي تم تحقيقها ليس هو وراءها خصوصا كرة إسماعيل عبداللطيف لم تأتِ بخطة مدرب ولا بتكتيك مدرب ولكنها جاءت بتوفيق من رب العالمين، ولاعبونا لو كان مدربهم الذوادي أو سلمان شريدة لحققوا بطولة التأهل.

أخيرا - أبوعلاء - هل أنت متفائل؟

- متفائل كثيرا.

متفائل بأن تصل البحرين لكأس العالم؟

- نعم، ستصل بإذن الله، لكن المدرب ليس له دور. المدرب له دور أنه أخرنا في التأهل كثيرا.

بهذا نأتي إلى ختام هذه الحلقة الخاصة عن مباراة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في رحلة الذهاب، من الملحق الأخير لبلوغ نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 والتي خرج منها متعادلا مع نيوزيلندا من دون أهداف، نلقاكم على خير.

العدد 2594 - الإثنين 12 أكتوبر 2009م الموافق 23 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:50 ص

      اللهم وفق منتخبنا (بو طلال - سني يحب الشيعه)

      كان من المفترض من متخبنا ان اراحنا وفاز بالثلاثه في مباراته السابقه ولكن بسبب الاستعجال وعدم التركيز وامور اخرى لم نفز في تلك المباراه المهم هو المباراه القادمه اتمنى من المدرب تعلم الدرس جيدا ويجب اشراك علاء حبيل لانه لاعب مهاري ويربك العمالقه في تحركاته وخصوصا اخاه محمد متفاهم معاه جيدا يلعبان بروح وقتاليه وجيسي جون اراه لا يستحق الدخول اساسيا وهناك من هو انشط منه وامهر وخطير في المربع و هداف واين الدينمو والمهاري فتاي الذي لعب ضد السعوديه وتلقاه في المعب باكمله وهداف وسريع

    • زائر 2 | 2:24 ص

      أنا أختلف معك قليلاً

      قد اتفق معك في بعض النقاط مثل اشراك جيسي جون الذي لا يمكن ان نطلق عليه رأس حربه ابداً عوضاً عن أنه محترف في اوروبا فكيف بأوروبا ان تقبل مثل هذا اللاعب وهو لا يمتلك حاسية لمس الكرة بحرفنه ولا مهارة ولكن لا ينبغي في هذه الفترة أن نشن هجوما على مدرب المنتخب أياً كان ولسنا بحاجة لها لأنها ستخلق نوعاً من الشوشرة و قد يتسبب في خلق نوع من عدم الثقة بالمدرب قبل مواجهة الإياب المرتقبة ناهيك عن الإنقسام الذي نخشى أن يحدث في المنتخب بين بعض اللاعبين ببعضهم أو مع المدرب
      تمنياتنا للأحمر النصر المؤزر

    • زائر 1 | 12:56 ص

      اوافقك الرأي

      المدرب مفلس واللاعبين هم الأبطال ويعيب على المدرب ضعف تشكيلة الهجوم دائما وفي كل مباراة حيث يلعب بجيسي جون وهو لا يستحق تمثيل المنتخب على الرغم من اني محرقاوي ولكن هذا الواقع فالمفروض ان يلعب بمهاجم خارج المنطقة مثل بيليه واخر متخصص في داخل المنطقة مثل علاء او الدخيل الذي لم يحصل على فرصته حيث ان تخصص الدخيل هو الربع ساعة الاخيرة وهذا هو الحل الامثل

اقرأ ايضاً