صرح مسئولون أن تفجيرا انتحاريا وقع خارج مركز للشرطة في مدينة بيشاور الباكستانية أمس (الجمعة)، وأسفر عن مقتل ما لايقل عن 13 شخصا، وإصابة آخرين.

وانفجار أمس هو الأحدث في سلسلة من الهجمات التي نفذها المسلحون «طالبان باكستان» في أنحاء البلاد، قبيل هجوم مقرر ضد مسلحي الحركة وتنظيم «القاعدة» في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية المتاخمة للحدود الأفغانية.

وأكد رئيس فرقة المفرقعات شفقت مالك أن مهاجما انتحاريا استهدف مركز الاستجواب التابع لوكالة التحقيقات الجنائية. وقال مالك «تم استخدام 70 كيلوغراما من المتفجرات في الهجوم»، مضيفا أن المحققين عثروا على أحد الأعضاء البشرية بين حطام السيارة التي اختفت معالمها.

وقال مسئولو المستشفيات إنهم استقبلوا 12 جثة، بينها ثلاثة من عناصر الشرطة، وامراتان وتليمذان. وقال مدير مستشفى ريدينج الحكومية عبدالحميد افريدي إن عشرة جرحى احضروا إلى المستشفي وأن أحدهم توفي متأثرا بجروحه، وهناك ثلاثة جرحى حالتهم خطيرة.

كان قائد شرطة بيشاور ليكوات علي خان قال في وقت سابق إن ثلاثة مهاجمين فيما يبدو، بما في ذلك امرأة ، فجروا قنبلتين ولكن ليس هناك دليل قوي على هذه الرواية.

ودمر الانفجار جزءا من مركز الشرطة، ما أسفر عن حصار عدد من رجالها وآخرين كانوا داخل المبنى وقت الانفجار. ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن الهجوم، ولكن الشكوك تتجه إلى حركة «طالبان» التي تعمل انطلاقا من تلك المنطقة التي تعاني انفلاتا أمنيا.

في هذه الأثناء، هاجمت القوات الباكستانية مقاتلي «طالبان» في معاقلهم في وزيرستان الجنوبية بالطائرات والمدفعية، وذلك في رد على هجمات الخميس التي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصا. وهاجمت الطائرات والمدفعية مواقع «طالبان» في لادها وماكين ومنطقة شاهور الجبلية خلال الليلة قبل الماضية بعد ساعات من مقتل 27 متشددا في المنطقة خلال هجمات.