نظمت جمعية حماية العمال الوافدين أمس (الجمعة) حفلها الخيري الثالث بفندق الدبلومات في المنامة، دعما إلى العمالة الوافدة من الأجانب، إلى جانب توفير الدعم اللازم لهم.
وقالت رئيسة الجمعية منى المؤيد خلال الحفل «إن الجمعية تهدف إلى جمع الأموال، وذلك دعما إلى نشاطاتها التي تهدف إلى حماية العمالة الأجنبية وحفظ حقوقهم».
وأضافت المؤيد «أن الجمعية تهدف إلى دعم الأنشطة التي تطالب بوقف العنف تجاه العمالة الأجنبية وتجاه خدم المنازل والمربيات، إلى جانب حماية حقوق المربيات، إذ إن الجمعية خصصت مأوى المربيات خصوصا إذا تعرضوا إلى الاضطهاد».
وتابعت «أن أية مربية تتعرض إلى أي شكل من أشكال العنف بإمكانها اللجوء إلى هذا المأوى(...) فالجمعية تهتم بالعمالة الوافدة وخصوصا العمالة التي حالتها المادية أقل من المتوسط والذين يعملون في منشآت البناء والعمال الذين لا يتسلمون رواتبهم الشهرية إلا بعد فترة زمنية طويلة». كما ذكرت المؤيد أنه لا يوجد هناك قانون عمل يحمي المربيات وخدم المنازل من الإساءة، لذلك فإن الجمعية اهتمت بهذه الفئة عن طريق احتضانها في حال تعرضها إلى الاضطهاد.
ولفتت الى أن الحفلة الخيرية التي نُظمت عبارة عن دعم إلى العمالة الوافدة، وخصوصا أن بعض العمال من دون مأوى، أو قد تعرض مكان سكنهم في البحرين إلى الحريق أو غيره من حوادث، مشيرة إلى أنه في هذه الحال تتكفل بهم الجمعية فيتم تقديم الطعام لهم لمدة أسبوع تقريبا، كما يتم شراء بعض المستلزمات التي يحتاجونها، إضافة إلى تخصيص تذاكر السفر لهم في حال رفض الكفيل التكفل بدفع سعر التذكرة.
وذكرت المؤيد أن هناك العديد من المشكلات التي قد تتعرض لها العمالة الوافدة، مبينة أن بعض العمال يقومون ببيع منازلهم في البلد الأم، حتى يقوم بالدفع إلى الكفيل، وذلك تحت وعود كاذبة ومظللة، إلا أنه بعد وصولهم إلى البحرين يفاجأون بأن الراتب مختلف، وأنه لا يوجد لديهم طعام، مؤكدة أن الجمعية تحاول بقدر المستطاع حمايتهم وخصوصا أن بعض العمال يصدمون بالواقع في البحرين ما يدفعهم إلى الانتحار. مشيرة إلى أن الجمعية تحاول حمايتهم حتى لا يصلوا إلى مرحلة اليأس والانتحار.
وعما إذا كانت هناك شركات قدمت الدعم، نوهت المؤيد إلى أن ولي العهد قدم الدعم، إلى جانب شركة خليل المؤيد وأولاده، وكذلك هناك العديد من الشركات الخاصة قدمت المساعدة والدعم.
العدد 2598 - الجمعة 16 أكتوبر 2009م الموافق 27 شوال 1430هـ