العدد 2599 - السبت 17 أكتوبر 2009م الموافق 28 شوال 1430هـ

صدارة خماسية... فوز سهل لباربار والأهلي والشـباب... وصعب لـ«الرمادي» و«الرهيب»

جولة ثانية في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجـي لكرة اليد كثر فيها الاحتجاج على قرارات الحكام

الوسط-محمد مهدي، محمد أمان 

17 أكتوبر 2009

دخل دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد مرحلة مبكرة من الإثارة مع نهاية الجولة الثانية التي كان يومها الثالث ناريا بإقامة لقاءين جمعا التضامن بالاتفاق والدير مع النجمة.

الجولة الثالثة أفضت عن تقلص عدد الفرق المتشاركة في الصدارة، فمع سقوط الدير في فخ الهزيمة الأولى من النجمة في لقاء القمة بالجولة وبفارق هدف وحيد 20/19، أصبحت الصدارة خماسية بين كل من باربار، الأهلي، الشباب، النجمة والتضامن.

هذه الفرق الخمسة حققت فوزها الثاني على التوالي ورفعت رصيدها النقطي في المنافسة على البطاقات الأربع المؤهلة إلى المربع الذهبي، فكانت البداية مع حامل اللقب باربار الذي حقق فوزا سهلا على نظيره أم الحصم 35/23.

وصيف البطل الأهلي اكتسح هو الآخر خصمه الاتحاد وأجهز عليه في 15 دقيقة فقط وبنتيجة 40/11، أما الشباب فهو الآخر لم يتمكن البحرين من إيقافه وخسر أمامه بنتيجة 45/29.

فريقا الصدارة الآخرين، التضامن والنجمة، خرجا بسلام من الجولة الثانية، حين تمكنا من قلب الطاولة على الاتفاق والدير على التوالي، وخصوصا أن المؤشرات في كلتا المباريتين كانتا تسير لصالح الخاسر، إلا أن الدقائق الأخيرة كانت كفيلة أن يكتب التضامن فوزه على الاتفاق وبفارق هدف وحيد 22/21، وكذلك النجمة وبفارق هدف وحيد أيضا.

المباراة المتبقية في الجولة حظيت أيضا بالإثارة والندية، تلك التي جمعت فريقي توبلي وسماهيج في لقاء متكافئ جدا انتهى بالتعادل بنتيجة 23/23.

وتعد الجولة الثانية بمثابة «نزيف للأهداف» في ظل نسبة الأهداف الكبيرة التي سجلتها المباريات الست، وكان أكثرها في مباراة الشباب والبحرين، وفي العموم فإن الجولة لم تأتِ في المستوى الفني المأمول لا سيما وأنها المرحلة الثانية منذ انطلاقة الدوري قبل أيام فقط، وذلك على رغم الحماسة التي شوهدت في بعض المباريات.

الجولة الثالثة

الجولة الثالثة من الدوري تنطلق اليوم (الأحد) بإقامة لقاءين يجريان كالعادة على صالة بيت التمويل الخليجي بمجمع أم الحصم، ففي الخامسة والنصف يستريح فريق باربار في محطة نظيره سماهيج في لقاء من المرجح أن يشارك فيه اللاعب الكويتي الجديد لفريق باربار مهدي القلاف بعد انتهاء مسألة تسجيله من خلال تأكد الاتحاد من نظيره الكويتي شطب اللاعب من كشوفات ناديه الأصلي القادسية الكويتي.

اللقاء الثاني في اليوم الأول من الجولة الثالثة سيقام في السابعة و15 دقيقة، وفيه يلتقي البحرين مع توبلي في لقاء متكافئ جدا، يسعيان من خلاله لتحقيق الفوز الأول لهما.

لماذا؟

لماذا لم يقم اتحاد اليد بدوره في تنظيم دخول الجماهير لمباراة النجمة مع الدير؟ إذ شوهدت جماهير الفريقين جالسة في مدرج واحد؟

من؟

من الذي سيتحمل المسئولية في حالة حدوث مناوشات واشتباكات بين جماهير النجمة والدير الجالسين جنبا إلى جنب في المدرج الواحد؟

هل؟

هل يعقل ما حدث للأهلي في المباراتين الماضيتين من خطأين إداريين، ففي المباراة الأولى لم يسمح طاقم المباراة بمشاركة الحارس عبد الله رضي بسبب تشابه رقمه مع الحارس الأساسي خالد عباس، وفي المباراة الثانية جاء الفريق للمباراة من دون (الشرتات) البديلة وكاد يخسر المباراة؟

لم لا؟

لم لا تقوم لجنة الحكام بوضع أفضل الخيارات لديها لإدارة المباريات القوية، إذ إنه كان بالإمكان وضع خيارات أفضل في مباراتي النجمة مع الدير والاتفاق مع التضامن؟

كيف؟

كيف سمح طاقم مباراة توبلي مع سماهيج بمواصلة اللعب أثناء هجمة لتوبلي في الدقائق الأخيرة ولاعب سماهيج ملقى على الأرض متألما من الإصابة؟

جماهير الاتفاق تخطف الأضواء

يبدو أن النتائج الإيجابية التي سجلها الاتفاق في الموسم الماضي والتوقعات بما هو أفضل في الموسم الحالي شجع أنصار النادي على الحضور إلى صالة بيت التمويل الخليجي لمتابعة مباريات الفريق، في الواقع ذلك مكسب للدوري، ولكن يجب أن تكون هذه الجماهير فعالة بحيث تكون هناك رابطة وتشجيع للفريق أثناء المباراة.

أين جماهير الدير والنجمة؟

توقع الجميع أن تشهد مباراة الدير مع النجمة حضورا جماهيريا من أنصار الفريقين، وتوقع أن تعود الحياة لرابطة النجمة بعد الموسم الكارثي الماضي، والحال ينطبق على رابطة الدير، ولكن ذلك لم يحدث، فلم يكن الحضور بالمتوقع، ولم نسمع التشجيع والتحفيز للاعبي الفريقين.

التهجم على رئيس الاتحاد مرفوض

العبارات التي أطلقت في وجه رئيس الاتحاد علي عيسى من بعض الجماهير واللاعبين في مباراة الدير مع النجمة مرفوضة تماما، وإذا كانت ستقبل من الجماهير كونها تحوي العاقل والجاهل، فإنها مرفوضة بتاتا من قبل اللاعبين، فالنادي الذي ينتمي إليه رئيس الاتحاد لم يكن بحاجة إلى أحد لحصد الألقاب محليا وخارجيا في السنوات الماضية حتى يكون بحاجة إلى ممثله لتحقيق ذلك، ثم أن الترويج لمثل هذه المهاترات ليس في صالح المنافسة.

الدير قتله خطآن تحكيميان

لو أدار طاقم مباراة في لعبة كرة اليد 59 و50 ثانية بامتياز وتسبب بخطأ في آخر 10 ثوانٍ غير نتيجة المباراة يعتبر الطاقم لم يوفق، ولكن في مباراة الدير مع النجمة كانت هناك بعض الأخطاء على الفريقين عموما، وخطآن مؤثران في آخر الدقائق بشكل مباشر على الدير، الأول لما غير حازم حسن مسار تمريره طويلة للنجمة باتجاه محمد عبدالحسين، والثاني، الخطأ العكسي المحتسب على عبدالله عيسى.

الفريق المثالي : الاتفاق

على رغم تعرضه للخسارة إلا أن الاتفاق هو أفضل الأندية خلال الجولة من الناحية الفنية، إذ بخلاف النتيجة فقد كان قريبا جدا من الفوز لولا الأخطاء الفردية التي وقع فيها اللاعبون في الدقائق العشر الأخيرة لقلة خبرتهم، الفريق كان الأفضل فنيا في 50 دقيقة أمام التضامن وترجم هذه الأفضلية بالتفوق بفارق 5 أهداف.

وكان بإمكانه تسجيل أكثر من ذلك لولا إضاعة الفرص، وأدى المباراة بروح عالية وبتكتيك عالٍ من قبل مدربه عادل السباع الذي نجح في إحراج التضامن بالطرق الدفاعية المتقدمة المختلفة.

ولعل الأخطاء الفردية التي أدت إلى الخسارة كانت هجومية بحتة ترجمها التضامن من خلال الهجوم الخاطف.

إحصاءات الجولة الثانية

303 أهداف... الشباب الأعلى تهديفا والاتحاد الأقل

شهدت الجولة الثانية تسجيل 303 أهداف خلال الست مباريات التي لعبت.

- شهد الشوط الأول تسجيل 155 هدفا، فيما الشوط الثاني 148 هدفا.

- أكثر الأندية تسجيلا للأهداف في الجولة هو الشباب بتسجيله 45 هدفا في مرمى البحرين (45/21)، وأقل الأندية تسجيلا هو الاتحاد بتسجيله 11 هدفا في مرمى الأهلي (11/40).

- أكبر فارق في النتيجة خلال المباريات الست في الشوط الأول 12 هدفا خلال مباراة الأهلي مع الاتحاد (19/7)، وأكبر فارق في الشوط الثاني 17 هدفا خلال المباراة ذاتها (21/4).

- أكبر فارق في نتيجة فوز لمباراة كان في مباراة الأهلي مع الاتحاد، إذ انتهت بفارق 29 هدفا (40/11)، وأقل فارق خلال مباراة الدير مع النجمة، إذ انتهت بفارق هدف واحد فقط (20/19).

- أكثر المباريات التي شهدت تسجيل الأهداف كانت مباراة الشباب والبحرين، إذ شهدت 66 هدفا (45/21)، وأقل المباريات تسجيلا للأهداف كانت مباراة الدير مع النجمة إذ شهدت 39 هدفا (20/19).

- أكثر المبارايات إشهارا للعقوبات التصاعدية هي مباراة الدير مع النجمة إذ أصدر 24 عقوبة (6 بطاقات صفراء، 16 إيقافا لدقيقتين، بطاقتين حمراوان)، وأقل المبارايات إشهارا هي مباراة توبلي مع سماهيج، إذ أصدر 13 عقوبة (5 بطاقات صفراء، 7 إيقافات لدقيقتين، بطاقة حمراء واحدة).

- أكبر عدد من اللاعبين تسجيلا للنادي الواحد للاعبي النادي الأهلي إذ سجل 12 لاعبا من أصل 14 لاعبا، فيما أقل عدد من اللاعبين تسجيلا للاعبي توبلي، إذ سجل 3 لاعبين فقط من أصل 14 لاعبا.

المدرب الأفضل... بدر ميرزا

ربما كان التدخل الحاسم لمدرب التضامن الوطني بدر ميرزا ومفاجئته لفريق الاتفاق بتغيير الدفاع إلى متقدم 5/صفر/1 النقطة الحاسمة في تحقيق فريقه لفوز كان في المدى القريب بعيدا عن متناول أيدي لاعبيه وسط التقدم المريح للاتفاق، وهو ما أدى لأن يقلب الفريق تأخره في الدقيقة 17 بفارق 4 أهداف 19/15، إلى فوز في النهاية.

هذا التغيير يستحق من خلاله أن يكون المدرب ميرزا أفضل مدربي الجولة الثانية بين اثني عشر مدربا خاضوا غمار المباريات الست، لا سيما وأن اللقاء كان أمام أحد الفرق المرشحة للدخول في المربع الذهبي للدوري، على عكس المباريات المتبقية التي كانت معروفة، أوحتى لقاء الدير والنجمة الذي انتهى بأخطاء تحكيمية مؤثرة على رغم عدم تقديمه للمستوى المأمول.

مجهر النجوم

مجهر النجوم... يسلط الأضواء على أبرز لاعبي الدوري العام في كل جولة من جولات الدوري، ووضع مقارنة بين أفضل النجوم وأقلهم بروزا في كل جولة.

جاسم محمد... الأفضل

يعتبر لاعب النجمة الدولي السابق جاسم محمد أفضل النجوم أداء في الجولة الثانية بعد الأداء الطيب الذي قدمه أمام الدير، إذ كان سرا من أسرار الفوز وأحد أبرز الحلول الهجومية، إذ استعاد مستواه الحقيقي في هذا الموسم بدليل المستوى المميز الذي ظهر عليه أمام الاتفاق في الجولة الافتتاحية، وواصل عليه في مباراة الدير الماضية، وسجل خلال هذه المباراة 5 أهداف أي ربع أهداف فريقه في المباراة وكان أحد أهم الخيارات الهجومية لدى المدرب الجزائري بوسفيان درواسي.

مهدي مدن... الأقل بروزا

في مقابل تألق زميله جاسم محمد، كان لاعب النجمة مهدي مدن الأقل بروزا من بين نجوم الدوري، إذ لم يظهر بصورته المعتادة التي عرف بها اللاعب في جميع مباريات فريقه.

وظهر على اللاعب تأثره من مواجهة فريق قريته، وخصوصا أن الحالة تتكرر في كل مباراة يكون فيها أمام جمهور قريته، حتى أن مدرب الفريق قام بتغييره كثيرا وخصوصا في الشوط الأول، إذ كان كثير الأخطاء الدفاعية، فيما لم تكن نجاعته الهجومية كالمعتاد.

لخسارة في عيونهم

سنركز في هذه الزاوية على ردود أفعال مدربي الفرق الخاسرة في أبرز مباريات الجولة الثانية «البحرين، الاتفاق والدير» وأسباب الخسارة من وجهة نظرهم واستعداداتهم للقاء المقبل في الجولة الثالثة، فكيف يا ترى كان الفوز في عيونهم؟

مدرب البحرين كمال الخرايفية

أشار مدرب البحرين الجزائري كمال الخرايفية أن استبعاد الحارس فواز شمسان كان له الأثر الكبير في خسارة الفريق لمباراته ضد الشباب، مبينا أن نفسية اللاعبين تبدلت وتغيرت بعد الاستبعاد، قائلا: «انهار اللاعبون بعد ذلك وتوترت أعصابهم وذهب عنهم التركيز بشكل كبير، إضافة إلى أنه لم تكن هناك ثقة من هم للحارس البديل الذي لم يساعدهم في الشوط الأول».

وأضاف «حاولت بين الشوطين أن أبث الروح في نفوس اللاعبين، وهذا ما حدث عندما تحسن أداء الفريق في بداية الشوط الثاني ورجعوا لجو اللقاء خصوصا مع تطور أداء الحارس، إلا أنه في النهاية ظهر التعب والإرهاق وهو ما أدى لخروج النتيجة لفارق كبير». وتابع «الحكم لم يكن ضدنا في المباراة، ولكنه كان ضعيفا وغير قادر على تقدير القرارات، ولولا خطأ الحكم باستبعاد شمسان لكان للمباراة موضوع آخر ».

وعن لقاء الفريق المقبل أمام توبلي والذي يأتي على ذكريات اللقاء المؤلم في الموسم الماضي، أكد الخرايفية أن المباراة ستكون أخوية للفريقين، مبينا أنه قال للاعبين في التدريبين الأخيرين إن المباراة يجب ألا تخرج من المحبة المتبادلة من اللاعبين، قائلا: «على اللاعبين أن يزيلوا كل ما تراكم في عقولهم من حوادث الموسم الماضي والخروج بالتالي بمباراة حبية بين الفريقين».

مدرب الاتفاق عادل السباع

أكد مدرب الاتفاق الوطني عادل السباع بأن الفوز كان في متناول فريقه أمام التضامن منوها إلى أن قرارات التحكيم كانت من ضمن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الخسارة، وقال أيضا: «التضامن لم يكن في مستواه الحقيقي وكان بإمكاننا استغلال تلك الحالة الفنية بالشكل الذي يقودنا إلى الفوز، التضامن كان أسلوبه الهجومي واضحا بالنسبة لنا بالاعتماد على محمد علي جواد وعلي يوسف وحسن شهاب ونجحنا من جانبنا في احتواء هذه القوة».

وأضاف «أعود لقرارات التحكيم، فإنها كانت غريبة جدا لما كنا متقدمين بالنتيجة ولم تعد طبيعية إلا بعد أن أدرك التضامن التعادل، هناك بعض القرارات العكسية التي ساهمت في الخسارة ولكن يبقى أن اللاعبين أضاعوا عددا من الفرص أيضا، النقص الذي نعاني منه مؤثر، إذ لا توجد الخيارات الإضافية على دكة البدلاء، ولكننا سنسعى لتحقيق الأفضل في المباريات المقبلة».

مدرب الدير خالدالحدي

أشار مدرب الدير الوطني خالد الحدي إلى أن خبرة لاعبي النجمة التي تفوق خبرة لاعبيه ساهمت بشكل أو بآخر في الخسارة التي تعرض لها فريقه في المباراة الماضية، مشددا على أن 3 قرارات عكسية من طاقم المباراة أثر بشكل مباشر على نتيجة المباراة، وقال أيضا «لنخسر ونحن في أسوأ حالاتنا، ولنخسر ونحن في أفضل حالاتنا، ولكن أن نخسر بسبب قرارات لطاقم مباراة هذا أمر مؤلم، الحكم بشر ويخطئ حاله حال المدرب واللاعب ولكن الأخطاء العكسية التي حدثت في مباراة غريبة جدا».

وأضاف الحدي «باعتقادي أن الفريق أدى بشكل طيب في المباراة وقد كان مميزا وخصوصا في الجانب الدفاعي وكان يستحق الخروج من المباراة بنتيجة إيجابية قياسا على قدمه في هذه المباراة ولكن من الصعوبة الخروج بذلك في ظل الأخطاء العكسية التي تكون ذات تأثير كبير في المباريات المتقاربة المستوى وفي وقت حساس كالذي حدث في مباراة النجمة، عموما مازلنا في بداية المشوار وسنسعى لتقديم الأفضل للمنافسة على المراكز الأولى»

العدد 2599 - السبت 17 أكتوبر 2009م الموافق 28 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً