قالت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي إن مفهوم ضمان الجودة شرع في تعزيز مبادئه وتطبيقاته في الأوساط التعليمية والتدريبية المحلية بشكل ملحوظ، وترتب على ذلك تكريس العديد من الجهود على مختلف المستويات، في المؤسسات التعليمية والتدريبية والجهات القائمة عليها، وذلك من أجل الخروج بخطط إجرائية تحسينية تعمل على إيجاد التوازن بين جودة ما يقدم ومدى مطابقته للمعايير العالمية، وتلبية مختلف البرامج التعليمية والتدريبية لمتطلبات سوق العمل والتنمية الاقتصادية في المملكة.

جاء ذلك في سياق اختتام وحدة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي مؤخرا لبرنامجي زيارة مراجعة ميدانية لكل من الجامعة الملكية للبنات وكلية البحرين الجامعية، وذلك ضمن إطار دورة المراجعة البرامجية الأولى التي تستهدف برنامج بكالوريوس إدارة الأعمال في جميع الجامعات الوطنية والخاصة بالمملكة.

ولفتت المضحكي إلى أن الهيئة لمست استجابة واضحة، وتفهما أوسع من قبل الجهات المعنية بالمراجعة، مبينة أن تلك المؤسسات بدأت تستشعر أهمية الحرص على تحسين جودة الخدمات التعليمية والتدريبية، في نسق ما يدعو إليه المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، الذي يرأس لجنته نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة من اجل تحقيق الرؤية 2030، وذلك وفق معايير الجودة التي وضعتها هيئة ضمان الجودة بالتعاون مع الجهات الدولية المرموقة في هذا الشأن، وبما يلبي الظروف المحلية ومتطلباتها. وكانت وحدة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي بالهيئة شكلت في وقت سابق لجنة خارجية لمراجعة الجامعة الملكية للبنات وكلية البحرين الجامعية، مكونة من أعضاء متخصصين دوليين في مجال ضمان جودة البرامج الأكاديمية، ومن ممثلين عن هيئة ضمان الجودة للمساهمة في الإشراف على عمليات المراجعة وفق المعايير المقننة بحسب المعطيات المحلية.

وتضمن برنامجا الزيارة عقد اجتماعات ولقاءات على مدى يومين متتابعين لكل جامعة، وذلك من يوم الاثنين الموافق 12 أكتوبر حتى يوم الثلثاء الموافق 13 أكتوبر 2009م للجامعة الملكية للبنات، ومن الأربعاء الموافق 14 أكتوبر حتى الخميس الموافق 15 أكتوبر 2009م في كلية البحرين الجامعية.

وفي إطار برنامجي المراجعة، ناقشت اللجنة مع أعضاء الهيئة التدريسية مكونات البرامج الأكاديمية المقدمة ومدى التزامها بمطابقة المعايير الأكاديمية، فضلا عن مناقشة مؤشر فعالية إدارة وضمان الجودة في الجامعة.

وتمت مناقشة التقرير الذاتي الذي قدمته كل من الجامعتين، تماشيا مع إجراءات برنامج المراجعة الأكاديمي.