شكا عدد من بحارة منطقة سترة من تحول لون ماء البحر، إلى اللون الأبيض المماثل للون الحليب، في الوقت الذي توقف فيه الصيادون عن الإبحار.

وأوضح البحارة خلال اتصالهم بـ»الوسط» بأنه خلال الأربعة الأيام الماضية تفاجأوا بأن لون البحر قد تغير، مما أدى إلى صعوبة إبحار البحارة، ولفت البحارة إلى أن أرض البحر لا تكون واضحة على رغم من أن عمق البحر لا يتجاوز المترين، وبسبب تغير لون الماء فهناك صعوبة في رؤية أرضية البحر.

واعتقد البحارة أن السبب يعود إلى عمليات الحفر أو وجود مركب لشفط الرمال، مشيرين إلى أن عددا من البحارة اتجهوا إلى إدارة الثروة السمكية، وأكدت الأخيرة أنه لا توجد عمليات دفان في الموقع، مؤكدة للبحارة أنه سيتم إرسال مجموعة من «الطراريد» لمراقبة المنطقة. ونوه البحارة إلى أن ماء البحر أصبح مختلطا بالرمل على الرغم من عدم وجود شفاطات، متوقعين أن تكون هناك عمليات دفان عشوائية وغير قانونية. وأكد البحارة أنه خلال الأربعة الأيام الماضية توقفت الطراريد عن الإبحار وذلك بسب تغير لون ماء البحر من جهة ولصعوبة الإبحار في ظل عدم القدرة على رؤية أرضية البحر.

وفي الوقت ذاته رجح عدد من البحارة ان يكون تلون مياه ساحل سترة باللون الأبيض يعود إلى التيارات المائية المشتركة بين خليج توبلي وجزيرة النبيه صالح وساحل سترة، فالتيارات المائية الموجودة في خليج توبلي غالبا ما تنقل المخلفات إلى السواحل المجاورة. يذكر أن حادثة تغير لون البحر أصبحت تتكرر في عدد كبير من السواحل، فقد بدأت في خليج توبلي لتنتقل إلى ساجل جزيرة النبيه صالح ولتنتقل بعدها إلى ساحل سترة وذلك بسبب تيارات المياه التي تنقل كميات هائلة من المخلفات التي تقوم بإلقائها محطة مياه الصرف الصحي بشكل يومي عبر أنابيب موصله إلى خليج توبلي، لتقوم التيارات المائية بدفع المخلفات السائلة إلى السواحل المجاورة.