العدد 2603 - الأربعاء 21 أكتوبر 2009م الموافق 03 ذي القعدة 1430هـ

القيادة والاستفادة من التجارب الناجحة تساهمان في إصلاح التعليم بالبحرين

البروفيسور بجامعة هارفارد الأميركية جانيس جاكسون:

الوسط - محرر الشئون المحلية 

21 أكتوبر 2009

أكدت البروفيسور بجامعة هارفارد الأميركية جانيس جاكسون أن مؤتمر «مشروع التعليم» الذي استضافته المنامة منذ أيام يعبر عن مدى جدية البحرين في البحث عن طرق ووسائل للارتقاء بالعملية التعليمية ومخرجاتها بالعمل اليوم حتى تحصد نتائجها الإيجابية مستقبلا.

وأضافت جاكسون خلال زيارتها لمبنى «الوسط» أمس الأول المعروفة بدورها في اصلاح المدارس أنها رأت أهمية تطوير عنصر القيادة والتغيير المؤسساتي بالنسبة للعملية التعليمية في الحالة البحرينية التي تسعى إلى إصلاح التعليم من خلال البحث عن قنوات تواصل والاستفادة من تجارب الدول الناجحة في ذلك .

وأوضحت البرفسورة المحاضرة في كلية التربية بهارفارد أن ذلك لا يتحقق إلا من خلال تحسين جميع عناصر التعليم أي من إدارة وطاقم المدرسين وصولا إلى الأدوات والطلبة التي جميعها تساهم في خلق بيئة مدرسية صحيحة إضافة إلى استيعاب العدد المناسب من الطلبة في كل فصل.

وحول تجارب الدول أشارت جاكسون إلى أن التطوير والإصلاح المدرسي الحكومي ضرورة إن كانت الدولة ترى أن هناك حاجة وهذا لا يمكن إن يتم إلا عبر تفعيل استراتيجية وطنية مستمدة في بعض جوانبها من تجارب دول سبقتها مع مشاريع الإصلاح في جانب التعليم. وجاكسون التي سبق وأن عملت إبان عهد الرئيس الأميركي بيل كلينتون بمنصب نائب لمساعد وزير التعليم الأميركي رأت أن الحاجة إلى تحسين نتائج التعلم على المدى الطويل من خلال التعليم ما قبل المدرسي هو ضرورة وهو ما طرحته خلال أيام مؤتمر «مشروع التعليم» لأنه يرتكز على كامل دورة الحياة التعليمية للطفل من خلال إيجاد التوازن بين تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية مع التعليم الأكاديمي المنظم أي اللعب مقابل التعلم والحد من سوء معاملة الطفل، ودعم الأطفال المحرومين.

كما أشارت إلى أهمية البحث والوصول إلى أفضل المدرسين وإلى أفضلهم، وكيفية التدخل للمساعدة حينما يبدأ الطلبة في التراجع، الأجور وغيرها جميعها أمور مهمة ومعرفة طبيعتها يساهم في ضمان جودة التعليم وبدونها ستبدو الأمور معقدة وهو أيضا ما ذكره المسئولون البحرينيون المعنيون بالعملية التعليمية.

في حين أثنت جاكسون على الخطوات التي بدأ بها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في مجال إصلاح التعليم بالبحرين والتي تأتي ضمن مشروع التعليم مثل تشكيل هيئة الجودة ومعهد البوليتكنك وكلية المعلمين إضافة إلى مشروع ولي العهد للبعثات الذي أتاح الفرصة للمتفوقين من الطلبة والطالبات من المدارس الخاصة والحكومية الحصول على فرص عمل للدراسة في أعرق الجامعات بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.

يذكر أن «مشروع التعليم» ومساهمته من خلال تحديد الحلول العملية، والحصول على تعهد من المهنيين في مجال التعليم لتفعيلها، كما سينصب التركيز الرئيسي على تشجيع الالتزام من كلا القطاعين العام والخاص للاعتماد على النماذج الناجحة، والتي أثبتت جدواها، ونقل الابتكار والنجاح إلى نطاق أوسع من خلال المقاربة بين الجهات المانحة والمشاريع للحصول على نتائج حقيقية، وهو يسعى إلى تحديد سلسلة من الأهداف التي يجب تحقيقها خلال السنة المقبلة، لتؤخذ في مشروع العام المقبل، من أجل الدفع نحو تحقيق نتائج مشروع التعليم على الصعيد العالمي.


مُحاضرة أميركية تقوم بتدريب تربويين بحرينيين على القيادة التربوية

قامت المحاضرة الأميركية د. جانيس جاكسون بتدريب ما يقارب 100 من المدراء المساعدين و مجموعة من التربويين في كلية البحرين للمعلمين بجامعة البحرين. ركزت د. جاكسون على الاتجاهات الحديثة و أفضل الطرق في القيادة التربوية و تأثير القيادة على نتائج الطلبة.

و قد زارت الأكاديمية الأميركية البحرين مؤخرا للمشاركة في فعاليات مؤتمر مشروع التعليم الذي استضافه مركز عيسى الثقافي من 16-17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. كما قدمت د.جاكسون ندوة تنفيذية حول الدور القيادي التربوي إلى العاملين في مجال إصلاح التعليم في مجلس التنمية الاقتصادية و مسئولين من وزارة التربية والتعليم. و قد قامت السفارة الأميركية بدعم زيارة و مشاركة د.جاكسون في مؤتمر مشروع التعليم في البحرين.

العدد 2603 - الأربعاء 21 أكتوبر 2009م الموافق 03 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً