يعتزم عدد من أولياء الأمور في عدد من المدارس الخاصة رفع عريضة لوزارة التربية والتعليم في الأيام القليلة المقبلة وذلك بعد إخطار إدارات تلك المدارس لهم بضرورة دفع رسوم شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين مع نهاية الأسبوع الجاري على الرغم من عدم بدء العام الدراسي بشكل فعلي خلالهما.

وذكر أولياء الأمور خلال حديثهم لـ « الوسط» يوم أمس ( الأحد) أن وزير التربية والتعليم سبق أن وجه إلى ضبط كل ما يتعلق بالرسوم الدراسية وتحقيق التوازن بين قدرة المدرسة على الاستمرار في أداء عملها بالجودة المطلوبة وإمكانيات أولياء الأمور، مضيفين أن الوزير منع زيادة الرسوم أو فرض رسوم جديدة كرسوم الطوارئ والأنشطة إلا بعد موافقة الوزارة.

وتساءلوا هل الوزارة موافقة على فرض هذه الرسوم على أولياء الأمور على الرغم من عدم بدء الدراسة فعليا فيها نظرا لتأجيلها تحسبا من انتشار مرض انفلونزا الخنازير؟

وطالبوا إدارة التعليم الخاص بتقصي مدى تطبيق تلك المدارس للضوابط ومتطلبات قانون المؤسسات التعليمية والتدريبية الخاصة، ابتداء بالرسوم والغرامات المالية والجزاءات والمناهج الدراسية والإشراف والأمور الإدارية.

واستغربوا تعذر المدارس الخاصة برواتب المعلمات والموظفين وربطها برسوم هذين الشهرين.

وفي الجهة المقابلة، أوضحت المدارس الخاصة أنها ملزمة بتقديم 180 يوما دراسي لطلبتها وأنه تم تأجيل الدوام من جهة بقرار من وزيري الصحة والتربية وفي الجهة المقابلة عمدت المدارس الخاصة إلى إيجاد الحلول بإلغاء الإجازات والرحلات والأنشطة لتعويض أيام التمدرس وبالتالي فإن على أولياء الأمور دفع نفس الرسوم، مستدركين «أن رسومهم تدفع كل ثلاثة شهورلا كل شهر».

وأكدوا على أن إدارات المدارس الخاصة تسعى لتقديم مخرجات تعليمية تلبي تطلعات مشاريع إصلاح التعليم التي يتبناها سمو ولي العهد في مجلس التنمية الاقتصادية وعلى أولياء الأمور التعاون لتحقيق ذلك والتركيز على جودة التعليم المقدمة في الدرجة الأولى.

ومن جانب وزارة التربية والتعليم علقت «أنها ستعمد للمطالبة بتقرير رسمي كل ستة أشهر يتضمن نتائج الطلبة في جميع المراحل الدراسية، والمناهج والرسوم والأمور الإدارية حتى يتسنى للوزارة متابعة وتقييم عمل المدارس ومراقبة عمليات التقييم ومدى مطابقتها للشروط المعتمدة.

يأتي ذلك بعد أن قررت مدارس خاصة تمديد دوامها الدراسي شهرا كاملا وذلك لتعويض أيام التمدرس المفقودة جراء تأجيل الدراسة أخيرا فيها تحسبا من انتشار فيروس انفلونزا الخنازير وإلغاء إجازة الربيع وعطلة عيد ميلاد المسيح نهائيا لينتهي بذلك الفصل الدراسي في منتصف شهر يوليو/ تموز المقبل بعد أن كان ينتهي في يونيو/ حزيران المقبل.

يذكر أن عدد المدارس الخاصة في مملكة البحرين يتجاوز الـ60 مدرسة، وأنه من المزمع أن يعود آخر الطلبة وهم طلبة رياض الأطفال يوم الأحد المقبل.