العدد 2608 - الإثنين 26 أكتوبر 2009م الموافق 08 ذي القعدة 1430هـ

مدرب أتلتيكو مدريد الجديد يريد التأهل لأبطال أوروبا

طالب بحق الفريق في البهجة

قدم نادي أتلتيكو مدريد الإسباني لكرة القدم أمس(الاثنين) مديره الفني الجديد كيكي سانشيز فلوريس لوسائل الإعلام، إذ استهل المدرب مشواره مع الفريق برسالة طموحة معلنا رغبته في تأهل الفريق إلى دوري الأبطال الأوروبي في الموسم المقبل على رغم موقفه المتأزم في الدوري المحلي، كما طالب بحق الجماهير في أن تكون «مبتهجة».

وظهر فلوريس أمام الصحافيين مبحوح الصوت، على رغم أنه لم يقم بقيادة اللاعبين حتى الآن سوى في تدريب وحيد، ما يعد دليلا على المجهود الذي يعتزم بذله مع لاعبين يعانون من إحباط شديد.

وقال المدرب الجديد: «أتينا بهدف التواصل مع اللاعبين بأسرع صورة ممكنة، ولإعادة العلاقة مع جماهيرنا. لقد عانوا كثيرا لكن لديهم الحق في أن يشعروا بأكبر قدر من البهجة».

قبل ذلك، قال رئيس أتلتيكو مدريد إنريكي سيريزو: «إن لدينا ثقة عمياء في إمكاناته (فلوريس)»، قبل أن يضيف «معا سنتمكن من قلب هذا الوضع والتأهل إلى دوري الأبطال. إننا موقنون بالقدرات التي يتمتع بها هذا الفريق».

بعد ذلك، أطلق المدير الفني رسالته إلى الجماهير «عندما نظرت إلى جدول الترتيب، كان أول ما فعلته أنني رأيت كم نقطة تفصلنا عن المركز الرابع».

وما رآه المدير الفني الجديد كان فريقا يبتعد 8 نقاط عن فالنسيا، الفريق الذي كان يتولى تدريبه في السابق وتأهل معه إلى دوري الأبطال وصاحب المركز الرابع حاليا.

والواقع هو أن أتلتيكو مدريد الآن أقرب إلى مراكز الهبوط إلى الدرجة الثانية عن اللحاق بدوري الأبطال، إذ لا يتقدم سوى بنقطة وحيدة على فياريال صاحب المركز الثامن عشر أول مراكز الهبوط.

لكن فلوريس (44 عاما) يثق في عمله وفي استعداد فريقه «لا أعاني من أي عوائق ولدي أمل كبير. لابد أن أكون على مستوى تاريخ أتلتيكو مدريد. الفريق الذي يتمتع بعقلية غنية وساعية للانتصار».

ويعرف المدير الفني الجديد أن أول ما سيكون عليه عمله هو محاولة استعادة الروح المعنوية للاعبين يعانون من أزمة حقيقية، وبالتالي إعادة الهدوء إلى مختلف أرجاء النادي.

وأكد «لا يوجد وقت للخطب المسهبة والهدف الأول هو استعادة الأداء الجيد والحالة المعنوية لهؤلاء اللاعبين، وإخراج أقصى ما لديهم. أثق بما هو موجود». وما هو موجود بالفريق حاليا لهيب الغضب وفريق اعتاد الخسارة، وكان الأسبوع الماضي أحد أكثر الأسابيع توترا في تاريخ النادي.

فيوم الأربعاء الماضي سقط الفريق على أرض تشلسي الإنجليزي صفر /4 في دوري أبطال أوروبا، ويوم الجمعة أقيل مدربه أبيل ريسينو وأعلن اسم خليفته فلوريس الذي جاء عقب فشل المفاوضات مع كل من الدنماركي مايكل لاودروب والإيطالي لوشيانو سباليتي.

والسبت الماضي وتحت قيادة المدرب المؤقت سانتي دينيا تعادل الفريق على ملعبه 1/1 أمام ضيفه ريال مايوركا الذي تعرض لطرد اثنين من لاعبيه كما احتسبت ضده ركلتي جزاء، ما دفع الجماهير إلى الغضب والثورة ضد مسئولي النادي.

وشهد يوم أمس الأول أحدث فصول الأزمة بعد أن اقتحمت مجموعة من الجماهير المتعصبة أول تدريبات فلوريس مع لاعبيه الجدد، وطلبوا الاجتماع مع قادة الفريق وهو ما اضطرت الإدارة للموافقة عليه.

وحاول المدرب الجديد جذب الجماهير «لابد من الحوار. لو تم الحوار وسط الخلافات فإن ذلك سيكون أمرا إيجابيا».

والآن يجتهد فلوريس لاستعادة مستوى الكثير من اللاعبين الذين يبدون كأشباح لأنفسهم قبل أشهر، مثل هدافي الأرجنتين وأوروغواي سرخيو أغويرو ودييغو فورلان.

ومن دون وقت لتطبيق قواعده في التدريب، سيتولى فلوريس اليوم قيادة أول مباراة رسمية له مع أتلتيكو مدريد في مستهل مشوار الفريق في بطولة كأس الملك أمام ماربيلا أحد أندية دوري الدرجة الثالثة. عندها ستبدأ مهمة فلوريس الذي يعترف بأنها ستكون شاقة تماما.

العدد 2608 - الإثنين 26 أكتوبر 2009م الموافق 08 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً