اختتمت مساء أمس منافسات البطولة العربية الثالثة للبولنج التي يستضيفها اتحاد البولنج البحريني التي أقيمت تحت رعاية رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خلال الفترة من 20 حتى 27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري والتي تقام منافساتها على صالة البولنج بمنتزه عذاري.

يوسف فلاح يخطف ذهب فردي الرجال

فضمن منافسات مسابقة فردي الرجال تمكن البحريني البطل يوسف فلاح من خطف المركز الأول ليعلن نفسه بطلا لهذه المسابقة بعدما تمكن من التغلب على أقرب منافسيه الاماراتي شاكر الحسان، وتمكن فلاح من الفوز على الاماراتي الحسان في الدور النهائي بشوطين مقابل شوط واحد، وجاءت نتائج الأشواط 121 و225 و268 نقطة مقابل 222 و212 و214 نقطة وجاء في المركز الثالث الكويتي باسل العنزي والثالث مكرر أسامة خلفان من البحرين.

أما ضمن مسابقة فردي الشباب فحقق الكويتي المتألق راكان الأميري المركز الأول متغلبا على منافسه البطل الكويتي جاسم عباس، إذ جاءت نتيجة الأشواط 170 و239 و214 نقطة لصالح راكان و192 و146 و157 نقطة لعباس، وفي المركز الثالث تقاسمه كل من الكويتي خالد الضبياني والسعودي خالد الحمدان.

فلاح: كنت واثقا من تحقيق الميدالية الذهبية

البطل الذهبي البحريني يوسف فلاح تألق ضمن منافسات فردي الرجال وتمكن من اكتساح مركز الصدارة بجدارة واعتلاء منصة التتويج في المركز الأول، وقال فلاح في تصريح أدلى به لـ «الوسط الرياضي» كنت واثقا من تحقيقي المركز الأول على رغم قوة المنافسات القوية في البطولة، إذ ان غالبية اللاعبين المشاركين في هذه البطولة لنا معرفة سابقة بهم وبمستواهم وهم من أبطال الخليج والعرب وآسيا أيضا، ودخلت منافسات البطولة الفردية للرجال وأنا أحمل في نفسي أملا كبيرا بتحقيق المركز الأول من خلال الاستعداد الكبير الذي وصلت إليه، إذ كنت للتو راجعا من بطولة في اندونيسيا حققت فيها مركزا مشرفا ما أعطاني دافعا وحافزا كبيرا ورفع من معنوياتي كثيرا، بالإضافة إلى ذلك الإعداد المكثف قبيل انطلاق البطولة والبرنامج التدريبي الذي اشرف عليه المدرب الأميركي الخبير هاتري باتريك واهتمام مجلس ادارة الاتحاد بنا، وكل هذا جعلنا نصل لأعلى النتائج وأفضلها، إذ من أول يوم في منافسات هذه البطولة العربية ومن خلال تصدري لليوم الأول شعرت بارتياح كبير وأنني سأواصل مسيرتي نحو الميدالية الذهبية والتوفيق من الله».

وأضاف فلاح قائلا: «على رغم أن لعبة البولنج لعبة فردية فإنها بدأت تنتشر في البحرين بشكل واضح من خلال الاهتمام الكبير الذي تحظى به والمساندة الاعلامية والنتائج، وفي الوقت نفسه فنحن بحاجة لدعم من الشركات أكثر ومشاركات خارجية في بطولات مختلفة واقامة معسكرات خارجية أيضا سيساهم في رفع مستوانا كثيرا، فبالنسبة لي ستكون لي مشاركة في بطولة قطر المفتوحة للبولنج خلال شهر ديسمبر المقبل، وهي من أفضل البطولات في المنطقة وتحظى بمشاركة عالمية واسعة، إذ يحرص أبطال من مختلف أرجاء العالم بالمشاركة فيها نظرا للمستوى العالي الذي تتصف به وكونها احدى حلقات سلسلة البطولات الأوروبية، ففي العام الماضي شاركت فيها أيضا وتمكنت من العبور للدور الثاني، وفي هذا العام لدي طموح ببلوغ أدوار متقدمة أكثر ولدي الدافع والحماس لذلك».

الدعم المادي والمعنوي أوصلنا لهذا المستوى

أما بطل فردي الشباب الكويتي راكان نوري الأمير فأكد هو الآخر وثوقه المسبق بتحقيقه ذهب الشباب؛ نظرا للمستوى العادي لمنافسات البطولة، مشيرا إلى المنافسة ليست بالقوية والسبب يعود في ذلك لمشاركة شباب صغار في السن لا يمتلكون الخبرة الكبيرة في مثل هذه البطولة، وأضاف «إن مشاركة اللاعبين الصغار لها فوائدها الكثير فقد قدموا مستوى جيدا وأنهم يمتلكون القدرات والامكانات الفنية. بالنسبة لي لم أكن مستعدا بالشكل المطلوب للبطولة والسبب التزامي بالدراسة التي أبعدتني عن حارات البولنج قرابة السنتين، وعلى رغم هذا فإنني تمكنت من تحقيق ذهب الشباب، ولعل سر تفوق الشباب الكويتيين هو الاهتمام الكبير الذي تحصل عليه اللعبة في الكويت واهتمام مسئوليها لتطويرها، ولدينا نخبة من اللاعبين الجيدين وعدد من اللاعبين الصغار الذين سيكونون قادرين على تمثيل الكويت في المستقبل القريب، ووجود الدعم المادي والمعنوي وتوفر المنشآت والامكانات كلها أسباب تجعل الكويت متفوقة في لعبة البولنج».

الجريفاني يعرب عن سعادته لنجاح البطولة

وقام رئيس الاتحاد العربي والسعودي للبولنج إبراهيم عبدالله الجريفاني والأمين العام بالاتحاد العربي مشاري الصبيحي وأمين سر الاتحاد البحريني للبولنج نصار مبارك السليطي بتتويج الفائزين وتقليدهم بالمداليات الملونة.

وأسدل الستار مساء أمس على البطولة العربية الثالثة للبولنج في حفل ختام رائع بمنتزه عين عذاري، إذ ألقى رئيس الاتحاد العربي والسعودي للبولنج كلمة شكر فيها جميع من ساهم في تنظيم البطولة وايصالها لبر الأمان، مثمنا رعاية رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ودعم الاتحاد البحريني للبولنج لمنافسات البطولة واظهاراها بالوجه المشرف الذي عكس مستواها، مؤكدا في الوقت نفسه أن البطولة أظهرت مستويات فنية عالية ووجوه جديد تبشر بتطور اللعبة وانتشارها وبناء قاعدة قوية لها.

ثم تم تكريم الفرق المشاركة واللاعبين وتبادل الهدايا التذكارية بين رؤساء الوفود.