قال مكتب السكرتير الصحافي في البيت الأبيض «إننا نضم صوتنا إلى أصوات كل من المملكة المتحدة وفرنسا، والأطراف الدولية المعنية الأخرى في الإعراب عن قلقنا العميق إزاء قيام الأجهزة الأمنية السورية باعتقال المحامي الناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان هيثم المالح منذ الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وقد أعلنت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان في لندن ودمشق أنه معتقل من قِبَل فرع الأمن السياسي بدمشق. ويأتي هذا الاعتقال على خلفية حوار هاتفي أجرته معه فضائية بردى السورية المعارضة، وقد انتقد المالح في حواره الوضع السوري الراهن ودعا إلى محاربة الفساد.
- من مواليد دمشق العام 1931.
- حاصل على إجازة في القانون، ودبلوم القانون الدولي العام، بدأ عمله كمحام في العام 1957. انتقل العام 1958 إلى القضاء.
- أصدرت السلطات السورية في العام 1966 قانونا خاصا سرح بسببه من عمله كقاض، فعاد إلى مجال المحاماة ومازال محاميا حتى الآن.
- بدأ العمل والنشاط السياسي منذ العام 1951 إبان الحكم العسكري للرئيس أديب الشيشكلي.
- اعتقل 1980 ـ 1986 مع أعداد كبيرة من النقابيين والناشطين السياسيين والمعارضين بسبب مطالبته بإصلاحات دستورية، أضرب أثناء اعتقاله عن الطعام عدة مرات. ومنذ العام 1989 يعمل مع منظمة العفو الدولية، وقد ساهم مع آخرين بتأسيس الجمعية السورية لحقوق الإنسان.
- من أقواله التي ربما ساهمت فى اعتقاله «في سورية، يزداد الفقير فقرا، بينما يزداد الغني تخمة، إضافة إلى نهب المال العام والفساد المستشري... وبسبب هذا الوضع غير المقبول، تفكّر كل مجموعة بالتحرّك بصورة من الصور... المستقبل مرهون بيد الشعب، وأن على الناس أن تدافع عن مصالحها، وأنه على كل مواطن أن يعي حقوقه ويدافع عنها ... ويجب أن لا نتنكّر عن الحقّ وإلا تدمّر البلد».
- وكان الأمن السياسي قد استدعى المالح بتاريخ 13 أكتوبر 2009 للاستجواب، لكنه رفض الذهاب حسب الاستدعاء.
- - اعتقل المالح في 14 أكتوبر 2009 بعد خروجه من منزله. وحين حاول أصدقا ؤ ه الاتصال به على هاتفه النقال نحو الساعة 12:30 ظهرا، تبين أن هاتفه مغلق. ولم يتمكن أقاربه وأصدقاؤه من التوصل لأية معلومات عن مكان اعتقاله لحد الآن.
العدد 2609 - الثلثاء 27 أكتوبر 2009م الموافق 09 ذي القعدة 1430هـ
تحية إلى هيثم المالح
النظام السوري الحالي يستمد شرعيته من القمع الذي يمارسه على الشعب السوري و لا يتحمل أي انتقاد يوجه ضده. على مدى أكثر من أربعين عاما و الشعب السوري مازال يعاني الويلات من تدخل الأجهزة الأمنية في كافة تفاصيل حياته. أوجه تحية إلى هيثم المالح و رفاقه القابعين في زنازين هذا النظام فهؤلاء أخذوا على عاتقهم تحمل المسؤوليات الوطنية و جاهروا بالحق على الرغم من معرفتهم بعواقب ما يجاهرون به و استعدادهم لدفع هذا الثمن قمة في الايثار و التضحية برهانا على أن الشعب السوري مازال حيا. طوبى لك و لرفاقك يا هيثم