دبي - (رويترز)
ذكرت مؤسسة كولييرز انترناشيونال اليوم الثلاثاء أن أسعار المنازل في دبي التي اضيرت جراء تراجع أسعار العقارات في اعقاب أزمة الائتمان زادت في الربع الثالث لأول مرة في عام.وشهدت الامارة التي يوجد بها اطول مبنى في العالم وجزر صناعية على شكل نخيل تراجع سوق العقارات لأقل مستوى نتيجة جفاف مصادر التمويل وتوقف أعمال البناء وتأجيل مشروعات أو الغائها.
وذكرت كولييرز أن أسعار المنازل ارتفعت في الربع الثالث بنسبة سبعة في المئة مقارنة بالربع السابق وهي أول زيادة منذ الربع الثالث من عام 2008. وعزت كولييرز الزيادة إلى توفر قروض الرهن العقاري وتحلي العاملين الاجانب بثقة أكبر تجاه أمانهم الوظيفي. وقال ايان البرت المدير الاقليمي لكولييرز في بيان تشير نتائج الربع الثالث إلى قفزة في السوق ولكن علينا ان ننتظر نتائج الربع الاخير قبل ان نقرر وجود مقومات نمو مما يشير لانتعاش محتمل. وسجلت أسعار الشقق والفيلات زيادة متواضعة في الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني كما ارتفع عدد الصفقات المبرمة. وزادت الصفقات في السوق في الربع الثالث بنسبة 64 في المئة مقارنة بالربع الثاني.
ويتمشى تحسن الاوضاع في قطاع العقارات الذي شهد ازدهارا في فترة سابقة في دبي مع بوادر انتعاش في أسواق عقارات عالمية أكثر نضوجا مثل بريطانيا والولايات المتحدة.وقالت سنا كاباديا محللة العقارات في المجموعة المالية (هيرميس) ربما يكون من السابق لاوانه تحديد ما إذا كانت بداية اتجاه إيجابي.وأضافت أن زيادة عدد الصفقات وتركيز المشترين على عقارات مكتملة البناء بدلا من المشروعات المستقبلية المشكوك في استكمالها علامة مشجعة.وتابعت لا يزال هناك شكوك كبيرة بشأن الامداد وكيف سيتشكل الطلب ومستوى اتاحة فرص العمل.
ستقول البنوك أنها تقدم بعض القروض ولكنها كانت انتقائية إلى حد بعيد. ومضت قائلة لا يزال سوق الرهن العقاري يحتاج لاكتساب قوة دفع.وأشار استطلاع أجرته رويترز في اكتوبر تشرين الأول إلى ان الاسعار ستنخفض بنسبة 10 في المئة اخرى في 2009.وذكرت كولييرز اليوم أن الاسعار انخفضت 47 في المئة في الربع الثالث مقارنة بنفس الربع من العام الماضي.وانخفضت أسعار المنازل تسعة في المئة في الربع الثاني ولكن وتيرة التراجع تباطأت.
وذكرت كولييرز أن الزيادة في الربع الثالث تعيد الأسعار لنفس المستويات التي كانت عليها في الربع الثاني من عام 2007.