أكد سكرتير عدي ومستشاره الشخصي أن الوصول إلى مكان اختفاء نجلي الرئيس العراقي المخلوع عدي وقصي تم عن طريق إغراء أحد أقاربهما المطلعين على مكان وجودهما، والذي ينحدر هو الآخر من فخذ «بوعيسى» التابع لعشيرة «آل بوناصر» التي ينتمي إليها صدام حسين. وقال مستشار عدي (الذي رفض الكشف عن اسمه) في حديث خاص إلى «الوسط»: إن هذه العملية ستعجل من حسم مصير الرئيس المختفي صدام حسين أيضا، إذ ستشهد الأيام القليلة المقبلة نهاية مرحلة سلطة العائلة بصورة كاملة.
وعبّر المستشار عن قناعته بأن خبر قتل نجلي الرئيس صدام حسين أحدث هزة عميقة من الارتياح والسعادة في قلوب العراقيين الذين تعرضوا خلال فترة تسلط هذين الشخصين للقهر والاضطهاد بأنواعه المختلفة.
وفيما يتعلق بمجريات العملية التي تمت بنجاح كبير، أشارت مصادر عليمة إلى أن عدد القتلى في العملية بلغ أربعة من المختبئين في الفيلا التي تقع على حافة الأحياء السكنية الأخيرة من مدينة الموصل، والتي تصل إلى منطقة الشلالات الواقعة بالقرب من مناطق الأكراد، والتي تدعى بـ «حي الظلام» وهو حي صغير متصل بحي البريد والمصارف.
وكشفت المصادر أن من بين القتلى رئيس فخذ «بوعيسى» في عشيرة «آل بوناصر» الشيخ نواف الزيدان ابن الشيخ محمد الزيدان، وان الذي أبلغ عنهم ينتمي إلى العشيرة نفسها، وتم التعتيم على اسمه خوفا من تعرضه للانتقام. وكانت «الوسط» أشارت في وقت سابق إلى أن أبناء صدام حسين ربما يختفون في المناطق المحيطة بالموصل والتي تقطنها بعض العشائر العراقية ومنها عشيرة شمر.
وتفترض المصادر أن يكون صدام حسين قد اختفى هو الآخر في هذه المناطق، والفرق بينه وبين نجليه انه يعرف جغرافية المنطقة بشكل كبير وكذلك وجهاء هذه المنطقة، وإن إلقاء القبض عليه أو قتله لا يتعدى أن يكون قضية وقت لا أكثر
العدد 321 - الأربعاء 23 يوليو 2003م الموافق 24 جمادى الأولى 1424هـ