أعلنت اللجنة البرلمانية المكلفة التحقيق بشأن ظروف دخول بريطانيا الحرب على العراق أمس أنها عدلت «على مضض» عن نشر محضر الأقوال التي أدلى بها الصحافي في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» اندرو غيليغان في جلسة مغلقة بناء على طلبه.
وأضاف رئيس هذه اللجنة دونالد اندرسون في بيان ان اللجنة ستحيل هذه الشهادة مباشرة إلى اللورد هاتن المكلف بالتحقيق في الظروف التي أدت إلى الانتحار المحتمل للخبير الحكومي في الأسلحة العراقية ديفيد كيلي. وأوضح النائب العمالي اندرسون - أثناء جلسة استماع مغلقة مع غيليغان في 17 يوليو/ تموز - أبلغت اللجنة غيليغان أنها قد ترغب في نشر شهادته كاملة وانه وافق على ذلك «وتلقيت رسالة فيما بعد من غيليغان يطلب مني فيها عدم نشر الشهادة وسيبقى سريا».
من جهتها أعلنت وزيرة خارجية إسبانيا أنا بالاسيو أن المجتمع الدولي قبل الحرب على العراق لم تكن لديه أدلة على امتلاك الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين برنامجا فعالا للأسلحة النووية وان ما قيل عن العمل في برنامج نووي كان مجرد افتراض. وأعلنت بلاسيو في حديث نشرته صحيفة «واشنطن تايمز» انه «لم تكن هناك أدلة أو براهين وإنما مجرد شائعات بأن صدام حسين في طريقه ربما مع آخرين لتنفيذ برنامج نووي». واعتبر اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الواسع النفوذ ان الرئيس الاميركي جورج بوش هو المسئول الأخير عن التطرق مرتين في يناير/ كانون الثاني الماضي في تصريحات أدلى بها في الكونغرس إلى معلومات غير دقيقة عن محاولات العراق شراء كميات من اليورانيوم
العدد 322 - الخميس 24 يوليو 2003م الموافق 25 جمادى الأولى 1424هـ
