قال رئيس تحرير مجلة «ولدي» الكويتية والموجه التربوي محمد فهد الثويني: لا للشللية ونعم للانفتاح على الآخر والتعامل والحوار معه وذلك في دورة تدريبية بعنوان «كيف أكون قائدا لذاتي»، برعاية رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد، وذلك صباح الأمس في قاعة المؤتمرات في فندق كروان بلازا. وسأل الثويني الشباب عن سبب تدني مستوى القيم المجتمعية، فجاءت الردود متباينة، وأرجع أحدهم ذلك إلى الفراغ وعدم العناية بالشباب وابتعاد وسائل الاعلام عن الاهتمام بهم، فيما بين آخر أن غياب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ساهم بشكل كبير في ضعف المبادئ والقيم، وتعليقا على ذلك ذكر الثويني موقفا طريفا إذ قال: رأى أحد الصالحين شابا مستغرقا في سماع الأغاني الصاخبة فقال له: وما خلقنا الانس والجن إلا ليعبدون أم ليلعبون؟! فانتبه الشاب لنفسه وغير من مجرى حياته. وواصل ان هذا الموقف البسيط يعكس ويعبر عن الاسلوب الصحيح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وشدد على أن الأساليب لابد ان تأخذ الجانب الإيحائي المؤثر. وركز الثويني على أن أكبر مسئولية علينا هي أن نبقى مسلمين وأن نحافظ على إسلامنا. وذكر في معرض حديثه العادات الإجتماعية السيئة كميل الشاب للشاب وعشق الفتاة للفتاة، وكعدم الستر على ما يراه الناس من منكر، مرجعا ذلك إلى حدوث خلل في أخلاقيات المجتمع.
ومن جانب آخر، انتقد الثويني لباس الشباب غير الشرعي، موضحا أن اللباس الشرعي للشاب والشابة لابد ان يلتزم بقاعدة ما لا يصف وما لا يشف. وأكد ضرورة حفاظ الجيل الحالي على هويته وعدم التأثر بالمشاهد المخزية التي تعرض على شاشات التلفاز، وعدم الانجرار وراءها.
وأوضح أن أهم عناصر الشخصية القيادية تتلخص في كلمتي (عطوني المفتاح)، مبينا أن كل حرف من حروف الكلمتين يمثل بداية لمفردات عناصر الشخصية القيادية فالعين مثلا تعني العطلة، والطاء الطاقة، والواو الوقفة، والنون النماذج، والياء يتحمل، والميم المنافسة، والفاء الفارس، والتاء التشجيع، والألف الآليات، والحاء الحرية.
وتابع مفصلا لابد من إعطاء النفس عطلة لجعلها فرصة للتفكير في الهدف المرغوب في الوصول إليه، ووجوب الوقفة مع النفس ومحاسبتها واكتشاف مواطن القوة والضعف فيها، وضرورة الاقتداء بنموذج معين. مبينا أن هذا النموذج لابد أن تكون لديه قدرة جيدة على التعبير والكتابة والحرفية، وكذلك يعتبر الانسان الحركي الذي يحول الأفكار إلى واقع.
وأوضح أن ليس الفارس من يملك القوة البدنية، بل من يملك القوة الفكرية والقدرة العالية على التركيز، واحترام الآخرين. وتابع حديثه عن عناصر الشخصية القيادية مؤكدا ضرورة تحمل المسئولية واللقاءات بالناجحين والقياديين والمبدعين والطموحين، وأضاف تعد المنافسة من أهم العناصر... والمنافسة تعني التحدي، ولا أقصد تحدي الآخر بل تحدي النفس وضرورة تشجيعها، ووضع آليات للتنفيذ، وكل هذا لن يتحقق إلا إذا كان الإنسان حرا في تفكيره وحرا في عبادته لله عز وجل
العدد 326 - الإثنين 28 يوليو 2003م الموافق 29 جمادى الأولى 1424هـ