العدد 330 - الجمعة 01 أغسطس 2003م الموافق 03 جمادى الآخرة 1424هـ

تونس تستعد لإحراز اللقب الإفريقي الأول في تاريخها

تنتظر تونس بفارغ الصبر يوم 24 يناير/كانون الثاني 2004 موعد انطلاق كأس الامم الافريقية لكرة القدم على ارضها مفعمة بآمال كبيرة بأن تكون المرة الثالثة التي تستضيف فيها النهائيات ثابتة وان تحرز لقبها القاري الاول الذي سيشكل بالتأكيد دفعة معنوية هائلة لها في حملتها لاحتضان مونديال 2010.

اسباب كثيرة تكفل لكأس افريقيا العام 2004 النجاح كون تونس مشهورة باستضافتها لأكبر التظاهرات الاقليمية والقارية بدعم مباشر من رئيس جمهوريتها زين العابدين بن علي الذي يولي اهمية بالغة بالرياضة والرياضيين ما انعكس بشكل واضح على النتائج والمنشآت الرياضية في مختلف الميادين.

تستضيف تونس كأس امم افريقيا للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1956 و1994 في المرة الاولى كان الحصاد مشجعا على رغم خيبة الخطوة الاخيرة إذ خسر المنتخب المضيف امام نظيره الغاني في المباراة النهائية، اما الثانية فتركت مرارة ما تزال ذكراها مؤلمة بالنسبة الى «التوانسة» لان منتخهم ودع من الدور الاول.

منتخب تونس الملقب بـ «نسور قرطاج» كان قريبا ايضا في مناسبة اخرى من تدوين اسمه في سجلات الشرف الافريقية في بطولة العام 1996 لكن نظيره الجنوب إفريقي سرق أحلامه في المباراة النهائية.

وعلى رغم التاريخ الحافل للمنتخب التونسي في كأس الامم الإفريقية إذ شارك في نهائياتها عشر مرات حتى الان، فإن الحذر يخيم على التوانسة الذين يخشون ترشيح منتخبهم لاحراز اللقب ويفضلون القول «ان المربع الذهبي هو هدفنا وبعدها لكل حادث حديث»، ولكن الأرض قد تلعب مع اصحابها هذه المرة، والجمهور قد يكون نقطة التحول خصوصا بعد ان حجز المنتخب مقعده بكفاءة في المونديالين الاخيرين عامي 1998 و2002 في قارة تتقلب فيها المستويات بين فترة واخرى، وفرضت الفرق التونسة جدارتها افريقيا وعربيا في الفترة الاخيرة.

المنتخب المدجج بالنجوم امثال حاتم الطرابلسي وقيس الغضبان وسليم بن عاشور وخالد بدرة وزياد الجزيري وعلي الزيتوني وغيرهم سيكون في كأس إفريقيا 2004 تحت اشراف المدرب الفرنسي القدير روجيه لومير الذي قاد منتخب بلاده الى احراز كأس امم اوروبا 2000 قبل ان يترك منصبه بعد كابوس مونديال 2002 اثر فقد فرنسا فيه لقبها بخروجها من الدور الاول.

رئيس الاتحاد التونسي حمودة بن عمار كان واضحا خلال حديثه مع «فرانس برس» بقوله «مهمتنا هي اعداد المنتخب افضل إعداد للنهائيات مع تفادي اخطاء العام 1994 بغية تحقيق الطموح وهو بلوغ الدور نصف النهائي».

واوضح بن عمار «اخترنا مواجهة المنتخبات الإفريقية التي قد نلاقيها في النهائيات لتفادي الخطأ الذي حصل اثناء الاستعداد لنهائيات العام 1994 حين لعبنا مع منتخبات اوروبية ومن عدة مدارس كروية فكانت النتيجة في النهائيات مخيبة للامل وادت الى خروجنا من الدور الاول».

وبدا رئيس الاتحاد التونسي واثقا من لعب منتخب تونس دورا طليعيا في الكأس الإفريقية على ارضه وبين جمهوره لكنه اعترف بتفوق نوعي للكاميرون والسنغال على باقي منتخبات القارة في الفترة الحالية وقال «المواجهات مع الافارقة تختلف عما كانت عليه الحال مع روسيا وبلجيكا اللتين واجهناهما في مونديال 2002 فحسب التصنيف العالمي، الكاميرون والسنغال الاقوى حاليا وهذا ما ظهر في المونديال ومع الكاميرون بالذات في كأس القارات الاخيرة، لكننا احيانا نتفوق عليهما في المواجهات المباشرة معهما وهذا ما يعطينا الامل بالمنافسة».

وختم بقوله «الكاميرون هي الاوفر حظا للفوز بالكأس تليها تونس ثم مصر ولكن يصعب التكهن بالنتائج في عالم كرة القدم»

العدد 330 - الجمعة 01 أغسطس 2003م الموافق 03 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً