ازدادت حال الاستياء بين أوساط المواطنين في مدينة النجف جراء الاعتداءات التي طالت بعض المراجع الحوزوية على يد جماعات متطرفة جاءت من خارج هذه المدينة، وهي تحمل شعارات تطالب بتصعيد المواجهة مع الأميركان وتدعو الحوزة الى التخلي عن الاعتدال أو الصمت تجاه الوضع الراهن.
وذكر شهود عيان أن عددا من المراجع المحيطة بالحوزة العلمية تعرضت لاعتداءات نقل بعضهم الى المستشفى على إثرها، وهؤلاء هم السيدمحمد حسين الحكيم ابن المرجع الشيعي الطباطبائي الحكيم وأمجد الأزهري أحد طلاب العلوم الفقهية وإبراهيم العايز مدير مكتب السيد السيستاني الذي طعن بمدية والشيخ ضياء المظفر أحد المقربين من السيدباقر الحكيم.
وحذر رؤساء عشائر الوسط والجنوب الجهات المتطرفة من مغبة تعريض حياة المراجع للخطر، وهددتهم بالتدخل اذا اقتضى الأمر لضمان حماية أمن المراجع وسلامة المواطنين في هذه المدينة. وأشار شهود عيان الى ان من قام بهذه الأعمال هم عناصر غريبة عن المدينة، وان أغراضهم سياسية بحتة. وتحاول هذه الجماعات إحراج الحوزة العلمية إذ تسميها بـ «الحوزة الصامتة».
وفي ضوء هذه الاعتداءات خرج النجفيون وعلى مدى يومين بمظاهرات تستنكر هذه الأعمال وتطالب بالقصاص من أصحابها وتدعو الى الالتفاف حول الحوزة العلمية والدفاع عنها
العدد 335 - الأربعاء 06 أغسطس 2003م الموافق 08 جمادى الآخرة 1424هـ