العدد 356 - الأربعاء 27 أغسطس 2003م الموافق 29 جمادى الآخرة 1424هـ

مقترح إقامة مشروع إسكاني في الزنج

يدرسه الجودر مع الستري قريبا

البلاد القديم، الزنج - بتول السيد 

27 أغسطس 2003

أعلن وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر دعمه للمشروع المقترح من قبل المجلس البلدي لمحافظة العاصمة والخاص بإقامة مشروع إسكاني في قرية الزنج، وذلك بعد تحويل قطعة أرض تقع ضمن الحزام الأخضر في القرية لإنشاء وحدات سكنية يستفيد منها أهالي الزنج والبلاد القديم.

وبحسب الجودر ستتم دراسة المشروع قريبا بالتعاون مع وزير البلديات محمد علي الشيخ منصور الستري لبحث إمكان رفع الحظر الخاص بالحزام الأخضر عن المنطقة. جاء ذلك في تصريح له على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها صباح أمس لمنطقتي الزنج والبلاد القديم.

وعلى صعيد متصل، ذكر رئيس المجلس البلدي لمحافظة العاصمة مرتضى بدر أن المجلس سيناقش الموضوع في أول جلسة له في الشهر المقبل، كما سيعيد رفع التوصية الخاصة به إلى الستري. كما أكد ممثل الدائرة التاسعة في المجلس جميل كاظم أهمية دعم مجلس الوزراء للمشروع، وإعادة النظر في الأرض المقترح إقامته عليها لحاجة المنطقة إلى تطوير خدماتها الإسكانية. ومن جهة أخرى أضاف أنه والنائب عبدالله العالي تقدما إلى الجودر برسالة استعرضا فيها أبرز احتياجات منطقتي الزنج والبلاد القديم ومنها إعادة ترميم وبناء بعض البيوت القديمة، وصيانة ورصف الطرقات الفرعية فيها.


تقرير عن البيوت غير الصالحة للسكن في الزنج والبلاد القديم

الجودر: نسعى إلى تطوير المناطق الريفية حسب توجيه القيادة

البلاد القديم، الزنج - بتول السيد

وجه وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر ممثل الدائرة التاسعة في المجلس البلدي لمحافظة العاصمة سيدجميل كاظم إلى إعداد تقرير عن البيوت غير الصالحة للسكن في منطقتي الزنج والبلاد القديم لدراسة حالاتها وأبرز احتياجاتها، ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدتها كنقل بعضها وخصوصا من فئة الأرامل إلى شقق إسكانية.

وكان الجودر قد قام بزيارة تفقدية صباح أمس إلى منطقتي الزنج والبلاد القديم واطلع على الواقع المعيشي لبعض الأسر التي تسكن في منازل قديمة وتفتقر إلى أدنى مقومات العيش الكريم للمواطن. وأشار في تصريح إلى «الوسط» إلى أن الوزارة ستسهم قدر الإمكان في تطوير المناطق الريفية والنائية مؤكدا أهمية أن يشملها التطوير بحسب توجيهات القيادة. ومن جانبه تمنى نائب محافظ العاصمة مبارك الفاضل حل المشكلة الإسكانية للمواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية.

وعلى صعيد متصل ذكر الجودر أن هناك مشروعا لتطوير البلاد القديم وبناء مشروعات إسكانية فيها بالتنسيق مع النائب عبدالله العالي، منوها بأن الموضوع الأصعب يتمثل في ترميم البيوت القديمة. إذ أكد أنه لا توجد موازنة حاليا خاصة بالترميم مباشرة، كما لا يوجد طاقم فني متكامل للقيام بذلك. ولذلك أشار إلى أنه بالنسبة إلى الحالات الاستثنائية والملحة التي يعجز أصحابها عن القيام بأعمال الصيانة والإصلاح لمساكنهم فستتم مساعدتهم قدر الإمكان، أما الحالات التي يكون أصحابها قادرين على ذلك فستتم مساعدتهم من خلال منحهم قروضا للترميم.

ومن جهة أخرى أشار كاظم إلى أنه يوجد في الدائرة حوالي سبعين منزلا معدما، كما أن المجلس البلدي سبق وأن رفع إلى الوزارة - كما قال - حوالي أربعين من الطلبات الإسكانية القديمة للأهالي. وكان الجودر قبل قيامه بالجولة التفقدية في المنطقتين تحدث مع الأهالي في مأتم الجشي ونقل إليه بعضهم بعض الشكاوى الخاصة بالطلبات الإسكانية القديمة، إذ شدد أحدهم على أهمية مراعاة الأقدمية في الطلب والمساواة بين المواطنين، موضحا أن بعض الطلبات مضى عليها أكثر من اثنتي عشرة سنة.

وبخصوص الأرض الواقعة ضمن الحزام الأخضر في منطقة الزنج والتي اقترح المجلس البلدي إقامة مشروع إسكاني عليها يخدم أهاليها وأهالي البلاد القديم نوه كاظم بأنه بحسب مراسلات سابقة مع وزارة البلديات نتيجة توصية رفعها المجلس بهذا الخصوص ردت وزارة الإسكان رسميا بأن الأرض تقع ضمن الحزام الأخضر. ولذلك تمنى كاظم إعادة النظر في الموضوع وتبني المشروع في مجلس الوزراء، مؤكدا حاجة المنطقتين إلى شقق أو بيوت تنقل إليها الحالات المعدمة.

كما أشار في هذا الصدد إلى مسودة مشروع لسمو ولي العهد خاصة بترميم البيوت القديمة ولكنها لم تعتمد بعد. ووفقا للنائب العالي فانه سيعقد اجتماع مع وزير الإسكان قريبا لدراسة إمكان مساعدة الأسر المحرومة في المنطقتين وبحث إمكان رفع الحظر عن المنطقة الواقعة ضمن الحزام الأخضر والتي ذكر أنه بحاجة إلى قرار من سمو رئيس الوزراء ولذلك ناشده برفعه خدمة للأهالي وتلبية لاحتياجاتهم.

كما أشاد العالي بوعود الوزير لمساعدة المحرومين من الأهالي والسعي إلى رفع معاناتهم، مشيرا في الوقت ذاته أن دعوته للوزير جاءت مساهمة منه في حل مشكلات الأهالي، وليس تدخلا في اختصاصات المجالس البلدية. وأكد في هذا الصدد أهمية تضافر الجهود وتكاملها بين مختلف الأطراف لخدمة الأهالي في مختلف المناطق. وكان الجودر قد أشار خلال لقاءه بالأهالي في المأتم إلى وجود لجنة تنسيقية مع المجالس البلدية تهدف إلى التعاون معها فيما يخص الخدمات وتصلها تقارير دورية منها، منوها في هذا الصدد بأنه تمت الاستجابة لمعظم الطلبات والشكاوى كما أكد أن العمل سيتطور إلى الأفضل مع مرور الوقت. وبخصوص شبكة المجاري في البلاد القديم أكد أنها منتهية تقريبا، باستثناء أحد المجمعات، وأنه يتم التركيز حاليا على موضوع الطرق في المنطقة. كما ذكر أنه فيما يتعلق بمشروعات المجاري في مختلف القرى ذكر أنه وللمرة الأولى في تاريخ الوزارة يتم العمل في 29 مشروعا في الوقت ذاته.

وعن الطرق في المنطقة قال الوكيل المساعد للطرق والمجاري في الوزارة عصام خلف إن مشروع إعادة تأهيل شارع 58 المعروف بشارع البلاد القديم اكتمل وهو في مراحله النهائية. منوها بأن كلفته بلغت 345 ألف دينار، كما أوضح أن المشروع تضمن إعادة إنشاء الشارع ووضع الأرصفة وإنارة الطريق، وتحسين شبكة تصريف مياه الأمطار وإنشاء مواقف للسيارات في المنطقة القريبة من مدرسة البلاد القديم الابتدائية للبنات، كما نوه بأن أجهزة الخدمات كالكهرباء والماء قامت بتحديث خدماتها في المنطقة، وبأنه من ضمن المشروعات المقبلة للوزارة إصلاح بعض الطرق الداخلية فيها. وكان ممثل المنطقة في المجلس البلدي قد أشار إلى حاجة الطريقين رقم 6217و 6161 في المنطقة إلى الرصف خصوصا وأنه تقع ضمن امتدادهما مدرستان ومركز صحي، ولذلك أكد أهمية الإسراع في ذلك بهدف تخفيف الضغط والازدحام على الشارع الرئيسي.

يذكر أنه رافق الوزير في الزيارة كل من النائب عبدالله العالي، كبار المسئولين في الوزارة، ورئيس المجلس البلدي لمحافظة العاصمة مرتضى بدر، وممثل الدائرة التاسعة في المجلس جميل كاظم، ورئيس المجلس البلدي للمحافظة الشمالية مجيد السيد علي، ونائب محافظ العاصمة مبارك الفاضل، ورئيس الشئون الهندسية والمشروعات العمرانية في المحافظة الشمالية عبدالحسن الحايكي، وعدد من أهالي الزنج والبلاد القديم

العدد 356 - الأربعاء 27 أغسطس 2003م الموافق 29 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً