نظمت السفارة الأميركية في العاصمة الأردنية عمّان لقاء بين وفد يمثل العراق وعدد من المديرين العامين في مصارف أردنية، وعلمت «الوسط» من مصادر دبلوماسية مطلعة ان الاجتماع يهدف إلى تلمس مدى قابلية المصارف الأردنية للعمل في السوق العراقية، أي ان اللقاء كان بمثابة الترويج لاجتذاب مصارف عربية لسد الفراغ المصرفي في العراق وقال المصدر: امتد الاجتماع ساعتين ولم يسفر عن نتائج ايجابية، فقد استغرب مديرو المصارف الأردنية إمكان البحث في الشأن العراقي مع وفد أميركي لا يضم عراقيا واحدا.
وأضاف المصدر أن الاجتماع أفصح عن أن الطرف الأميركي الذي يمثل العراق لا يعرف شيئا عن مصير ودور المصارف العراقية مثل مصرف الرافدين، ولا عن مصير العملة العراقية، ولا يملك فكرة عن السياسة النقدية في العراق او شكل الحكم المنتظر، فضلا عن فقدان الحد الأدنى من الأمن، ويؤكد المحلل الاقتصادي فهد الفانك أن العراق ساحة حرب شاملة على حد تعبير حاكم العراقي الإداري بول بريمر، وأصبح فعلا ساحة للمنظمات الإرهابية وعلى رأسها خلايا القاعدة كما ان المصارف الأردنية التي اكتوت بنار العمل في فلسطين تحت ظل الاحتلال الاسرائيلي، قد تتردد ولأسباب مشروعة في العمل في العراق تحت ظل الاحتلال الأميركي.
وأكد المصدر ان وفد العراق «الاميركي» طاف عددا من العواصم العربية، والتقى القيادات المصرفية، وعرض عليها المشاركة في الكعكة العراقية المرة، وعاد بخفي حنين
العدد 359 - السبت 30 أغسطس 2003م الموافق 03 رجب 1424هـ