عقدت هدنة بين الحكومة السودانية وجيش تحرير السودان المتمرد في ولايات دارفور الثلاث لمدة 6 أسابيع لإتاحة فرصة وصول عمليات الإغاثة الإنسانية مساء أمس الأول في مدينة أبشى التشادية. وقد اجتمع الطرفان تحت إشراف الحكومة التشادية وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار بينهما ووقف جميع العمليات العدائية التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأوضاع. إلى ذلك أعرب زعيم حركة التمرد الرئيسية في السودان عن استعداده أمس للتوصل إلى اتفاق في محادثات السلام المقبلة الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ أمد طويل. وقال زعيم جماعة الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق: «إن مفاوضات أجريت بما فيه الكفاية وإن المواطنين يتطلعون إلى نتائج ملموسة من المحادثات». وأضاف أمس - في مؤتمر صحافي بالعاصمة الكينية نيروبي - أن «الوقت حان لإنهاء الصراع في السودان. حضرنا ونحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق». ومن المقرر أن يلتقي قرنق مع نائب الرئيس السوداني علي أحمد عثمان محمد طه اليوم الجمعة في بلدة نايفاشا الكينية في أول محادثات ثنائية مباشرة بينهما. من جانب آخر حسم مسجل الأحزاب السياسية في السودان محمد احمد سالم النزاع في جناح الإصلاح والتجديد التابع لحزب الأمة، وذلك بتأييد القرارات التي اتخذها المجلس القيادي الفيدرالي للحزب وأبرزها إعفاء احمد بابكرنهار من منصب الأمين العام للحزب وتعيين أحمد عقيل خلفا له.
العدد 364 - الخميس 04 سبتمبر 2003م الموافق 08 رجب 1424هـ