كشفت مصادر صحافية جزائرية عن أن الزيارة التي يقوم بها حاليا للجزائر قائد القوات الأميركية بأوروبا الجنرال شارل والد نائب تهدف لإنشاء محطة تنصت أميركية في الصحراء الجزائرية.
وقالت صحيفة «لوكوتيديان دوران» الجزائرية إن مقر هذه المحطة سيكون جنوبي الجزائر وتشرف عليها وكالة الأمن الوطني الأميركية «إن سي آي» المكلفة برصد كل الاتصالات العالمية ومن بينها المكالمات الهاتفية والاتصالات عبر الإنترنت وشبكات الإعلام الآلي والراديو، إذ من المنتظر أن يقوم الجنرال والد بزيارة إلى ولاية تمنراست لهذا الغرض.
ويندرج مشروع هذه المحطة - وفقا للصحيفة - ضمن الإرادة المشتركة للجزائر وأميركا في تأمين منطقة الشريط الساحلي الصحراوي بعد الأحداث الأخيرة التي تشهدها المنطقة ومن بينها محاولة الانقلاب على الرئيس الموريتاني ولد الطايع وعملية اختطاف السواح الأوروبيين التي كشفت عن اتصالات بين العناصر الإرهابية لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة القتال من جهة وعناصر تنظيم «القاعدة».
كما يستهدف المشروع تحكم أميركا وتنصتها على كل اتصالات الدول الافريقية المحاذية للجزائر ومن بينها ليبيا.
على صعيد آخر اعتبر عدد من الأحزاب السياسية الجزائرية التعديل الحكومي - الذي بادر به الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وأتى على 6 وزراء من حزب الغالبية - ممارسة حق دستوري للرئيس وتحقيقا للانسجام الحكومي.
فيما اعتبرته أحزاب أخرى أحد افرازات الأزمة السياسية التي تعانى منها الجزائر حاليا. وأعلن حزب التجمع الوطني الديمقراطي - الذي يرأسه رئيس الحكومة الحالي أحمد أويحي - أن التعديل الوزاري الأخير أمر عادي ما دام الدستور يخول للرئيس بوتفليقة إدخال تغييرات على تشكيلة الحكومة في أي وقت.
بينما أعلن حزب العمال أن قرار التعديل الوزاري يمثل نوعا من افرازات الأزمة السياسية التي تمزق الدولة وتضعها في خطر، مطالبا بانتخاب مجلس تأسيسي يقوم بتعيين حكومة مسئولة يكون من مهامها تطبيق برنامج متكامل.
العدد 367 - الأحد 07 سبتمبر 2003م الموافق 11 رجب 1424هـ