أنهى الاتحاد البحريني لكرة القدم ورشة عمل شرح لائحة شئون اللاعبين التي اقامها على مدار اليومين الماضيين الأحد والاثنين 7 و8 سبتمبر/ أيلول الجاري والتي حاضر فيها مسئول التطوير في الاتحاد الدولي لكرة القدم داتو باول صامويل وتعرض فيها لعدة نقاط مهمة في شئون اللاعبين ومنها:
تسجيل اللاعب الهاوي وغير الهاوي وفق القانون الدولي وتطرق أيضا إلى قوانين العقود والاشكالات التي تراود هذه البنود وتطرقت هذه الورشة أيضا الى كيفية تسجيل اللاعبين الأجانب ونظام الإعارة اثناء الموسم وانهاء الخدمة للاعب عند العمر (53 سنة) أو (الاعتزال) وختمت الورشة بنقطة «الوسيط» الذي يجلب اللاعبين للأندية مؤكدة انه لابد من التعامل مع من هو مسجل لدى الاتحاد الدولي (الفيفا) الذين يدفعون تأمينا قدره 000,001 فرنك وتحت شروط معينة.
كل هذه الأمور القيمة والمداخلات قد تمت وسط عزوف غريب من معظم الأندية عن حضور ورشة عمل شرح لائحة شئون اللاعبين التي اقامها الاتحاد في قاعة المؤتمرات بمقر الاتحاد. على انه لم يحضر في ختام الورشة سوى 6 أندية فقط هي المحرق والحالة والاتحاد والتضامن والساحل والشرقي إلى جانب المدير التنفيذي للاتحاد عبدالرزاق محمد وأمين السر العام أحمد جاسم والحكم الدولي عبدالرحمن عبدالخالق. وعجبا للأندية الغائبة ان تتوارى بنفسها عن مثل هذه الورش المفيدة التطويرية التي تستحق الحضور حقا لما لها من فائدة كبيرة لمعرفة اسرار الأمور التي تهمنا وتشغل بالنا سنويا ولكي لا نقع في الاخطاء المتكررة والاشكالات المثارة هنا وهناك من دون الالمام الكامل بما تتضمنه القوانين في هذا الشأن.
ان عدم حضور الأندية في مثل هذه الندوات تعني اللامبالاة في طريق التطوير وعدم الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة في هذا المجال. من المستغرب حقا رؤية كراسي قاعة المؤتمرات في الاتحاد خالية الاّ من كراسٍ لا تتعدى عدد اصابع اليد... اذا من المسئول عن ذلك؟ ولماذا لا يتم التعاون بين الأندية والاتحاد في مثل هذه الأمور ليثري النقاش والحوار البناء بحل الاشكالات التي تنجم من عدم فهم القوانين بدقة والتي تؤدي بالأندية إلى خسارة المباريات وهذا ما شاهدناه كثيرا في المواسم السابقة وفق الاخطاء المتكررة التي حدثت لها في هذا الأمر؟
فكما نعرف ان العالم يتطور بسرعة وينطلق نحو المعلومات الاساسية بصورة سريعة ونحن مازلنا متأخرين عنها ولا تشغلنا سوى النقاشات العقيمة في الصحافة أو في مجالس الأندية التي لا تسمن من جوع ولا تروي من ظمأ.
هذا الكلام لا اسوقه دفاعا عن الاتحاد الذي قام بواجبه من هذه الناحية، فاذا كانت هناك بعض النقاط الخلافية فيجب على الأندية الحضور وطرحها بشكل واضح كما فعل بعض مندوبي الأندية واخص مندوب نادي الاتحاد عبدالهادي حسن... لأن المحاضر في اعتقادي يجهل الكثير من الأندية البحرينية وما تعانيه، ذلك كان لزاما على الأندية الحضور والتفاعل مع هذه الورشة لتعود الفائدة على الجميع ونخرج منها بفهم جديد للقوانين الدولية بشأن اللاعبين.
العدد 369 - الثلثاء 09 سبتمبر 2003م الموافق 13 رجب 1424هـ