قال المستشار الالماني غيرهارد شرودر أمس الاربعاء إنه «لا يجد مشكلة» في ان يتضمن دستور الاتحاد الاوروبي مستقبلا إشارة إلى ذكر «اللّه». وقال في كلمة له أثناء جلسة برلمانية «في رأيي الشخصي لا داعي لذلك».

وأضاف قائلا «غير أنني لا أجد مشكلة إذا ما حدث ذلك». وقال إنه من الاجدى أن نضع في الاعتبار الاوروبيين الذين لعب القدر دورا مهما في حياتهم بدلا من أن ننحني احتراما لآمال الملحدين الذين يرغبون في محو الاشارة إلى العقيدة المسيحية من الدستور.

وينتمي شرودر إلى مذهب اللا إراديين إن لم يكن ملحدا. وأثناء مراسم حلفه اليمين الدستورية عند توليه منصب المستشار الالماني في عامي 8991 و2002 رفض شرودر أن يقول عبارة «لذا فليساعدني الرب» وقال بدلا منها «أقسم بذلك».

ولم تحتو مسودة دستور الاتحاد الاوروبي على كلمة «اللّه» أو المسيحية وإنما تحدثت عن «الاستلهام من وحي التراث الثقافي والديني والانساني لاوروبا».

وقال شرودر إن تلك الصياغة تتضمن أقصى ما أمكن التوصل إليه خلال المؤتمر الدستوري الذي أقر المسودة في وقت سابق من هذا العام استنادا إلى التقاليد المختلفة للدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي وعددها 51 دولة.

وفي رد فعل على تلك المسودة طالبت إسبانيا كما طالب البابا بالاشارة على وجه الخصوص إلى «اللّه» وتراث أوروبا المسيحي في دستور الاتحاد الاوروبي مستقبلا.