نال عباس علي المهدي ثقة الجمعية العمومية للموكب الحسيني في قرية كرزكان ليتقلد منصب رئاسة المؤسسة لأول مرة، وذلك بواقع 511 صوتا (08 في المئة) لصالحه مقابل 92 صوتا لم يوافقوا على ذلك (02 في المئة). إذ تعتبر الإدارة الجديدة إدارة شبابية سعت طوال السنوات الماضية للدخول والسيطرة على المراكز العليا للإدارة.
وكان المهدي المترشح الوحيد الذي دخل الانتخابات في جميع المناصب الإدارية، والتي جرت مساء أمس الأول (الأربعاء)، وبعد فوزه ظلت الانتخابات بين موت وحياة تستجدي أعضاء الجمعية العمومية للتقدم للترشيح، فكان للاقتراع السري نصيب الأسد المهيمن على الانتخابات إلا أنه لم يفلح دائما في المناصب الرئيسية ما اضطر باللجنة الانتخابية الطلب من الجمعية العمومية لتفويض الإدارة الجديدة في تعيين كل من نائب الرئيس والأمين المالي فكان لها ذلك، بينما رشح بعض الشباب أنفسهم عند طرح المناصب في الوقت نفسه، وفيما يلي النتائج التفصيلية للانتخابات التي حضرها أكثر من 051 عضوا في الموكب، إذ رفض جميع من رشحتهم الجمعية العمومية لمنصب نائب الرئيس عن طريق الاقتراع السري، ومازال المنصب معلقا وقد خولت الإدارة الجديدة لترشيح أي شخص تراه مناسبا لهذا المنصب، أما عن أمين السر فتم عن طريق الاقتراع السري أيضا وقد زكت الجمعية العمومية علي الفردان بعد أن رفض آخرون شغل المنصب.
ولم يكن وضع الأمين المالي أفضل من سابقه فقد لجأت الجمعية العمومية إلى الاقتراع السري لترشيح شخص يتسلمها، إلا أنها لم توافق أي شخص من الذين رشحتهم الجمعية العمومية على شغل المنصب.
ورشح محمد عبدالله البصري لرئاسة اللجنة الاجتماعية بعد أن لجأت الجمعية العمومية إلى الاقتراع السري وترشيح كل من مكي نورالدين والبصري وعلى رغم اعتراضهما الشديد على ترشيحهما من قبل الجمعية العمومية، وافق (85 في المئة) على منحها للبصري مقابل (24 في المئة) لنورالدين، وكذلك كان حال لجنة تعليم القرآن والتي حصل على رئاستها حسين جاسم عاشور عن طريق الاقتراع السري أيضا، وحصل علي البصري على رئاسة لجنة الخطابة عن طريق الاقتراع السري.
وقد فاز شوقي ملا أحمد بواقع تزكية 801 أصوات لرئاسة اللجنة الثقافية، أما اللجنة الإعلامية فقد شهدت منافسة ما بين يونس عبدالنبي عيد وحسين عبدعلي خليل، فاز عيد بنسبة (35 في المئة) مقابل (74 في المئة) لخليل. وفاز عيسى حسن فاضل برئاسة لجنة المكتبة بعد تزكية الجمعية العمومية بواقع 631 صوتا، وكذلك كان حال لجنة تعليم الصلاة إذ فاز برئاستها علي محمد بوحميد بواقع تزكية 221 صوتا، وفاز حسن عباس عاشور برئاسة لجنة التعليم الديني بواقع تزكية 221 صوتا.
الملاحظ إن جميع الفائزين والمتقدمين للمناصب التي لم تحسم بالاقتراع السري، تقدموا إليها أثناء الانتخابات، ولم يتقدم أحد لترشيح نفسه في المناصب كلها قبل الانتخابات سوى عباس المهدي الذي تقدم لجميع المراكز الإدارية.
وبعد الانتخابات اجتمعت الإدارة الجديدة بالإدارة القديمة - كما كان مقررا - على رغم عدم حضور غالبية أعضاء الإدارة السابقة الاجتماع، ويبدو أن الإدارة الجديدة ستواجه الكثير من التحديات في مقدمتها تسليم الإدارة السابقة لها فعاليات واحتفالات قريبة الموعد، من بينها الانتخابات النسائية التي تجرى ليلة الاثنين المقبلة، وفعاليات أخرى، لعدم وجود فترة انتقالية يحددها الدستور بين الإدارتين.
كما سيكون على الإدارة الجديدة حسن التدبير في الموازنة التي خلفتها الإدارة السابقة وهي أكثر من عشرة آلاف دينار، إذ تعتبر من أهم إنجازاتها، إذ ضاعفت ما كانت عليه الموازنة العام الماضي.
هذا وتأتي الإدارة الجديدة بعد أكثر من 62 عاما من تأسيس الموكب الحسيني في القرية، والذي تأسس العام 7791م، ومن جانب آخر نجحت اللجنة التحضيرية للانتخابات في استخدام تقنية الكمبيوتر والعارض (البروجكتر) في تسجيل الحضور وعرض التقريرين الأدبي والمالي ونتائج الانتخابات الفورية.
العدد 371 - الخميس 11 سبتمبر 2003م الموافق 15 رجب 1424هـ