توقع مسئول في شركة التأمين «أكسا الخليج» (AXA Gulf) أن تنمو محفظتها بنسبة 50 في المئة إلى 450 مليون دولار في المنطقة في 2009، في وقت أطلقت فيه الشركة منتجا جديـدا في البحرين باسم «تأمين السفر» للاستفادة من حركة الطيران القوية في المناطق وخصوصا بالنسبة إلى الأجانب العاملين في دول الخليج العربية.
ويعمل في المنطقة أكثر من 12 مليون أجنبي في دول الخليج الست وهي البحرين والمملكة العربية السعودية والكويت وقطر وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، معظمهم من شبه القارة الهندية والفلبين. ويقدر عدد الأجانب في السعودية بنحو 7 ملايين، و2 مليون في الإمارات ومليون في الكويت في حين يقدر عددهم بنحو 350 ألفا في البحرين ومثلها في سلطنة عمان وقطر.
وأبلغ المدير الإقليمي لتأمين الرحلات في الشركة ومقره دبي هيمانت جوبتا «مال وأعمال» على هامش اجتماع للتعريف بالمنتج الجديد عقد في البحرين يوم الثلثاء أن محفظة الشركة، المعروفة سابقا باسم «النرويج يونيون»، تبلغ في الوقت الحاضر 300 مليون دولار، «وأن التقديرات الجديدة التي وضعتها الشركة للعام الجاري تبلغ 450 مليون دولار».
وذكر جوبتا أن حصة الشركة في مجال التأمين على السفر في دول المنطقة بلغت 63 في المئة من مجموع حجم السابق البالغ 20 مليون درهم إماراتي (نحو 6 ملايين دولار) في 2008، ولكن يتوقع أن يصعد حجم السوق في 2009 إلى 30 مليون درهم (8 ملايين دولار).
ومن ناحية أخرى أطلقت شركة «أكسا» منتج «تأمين السفر» في سوق البحرين في وقت تعمل فيه دول الخليج العربية، ومن ضمنها البحرين، على تطبيق التأمين على المسافرين. واستضافت الشركة اجتماعا لوكالات السفر للتعريف بالمنتج الجديد وتطبيقه.
وأوضح بيان من الشركة أن منتج تأمين السفر من أكسا يغطي العديد من الأمور التي تخص المسافرين، من ضمنها كلفة العلاج الطبي الطارئ خلال مرض المسافر وكذلك إلغاء الرحلات من قبل شركات الطيران على مدار العام.
وبينت أن تغطية بوليصة التأمين التي ستصدرها الشركة للمسافرين مختلفة تماما عن التأمين التي تتحملها شركات الطيران في حالة حدوث كوارث أو أسباب تؤدي إلى تقديم التعويض، إذ تشمل المطالبات الطبية وفقد الأمتعة وفقد جواز السفر وتأخر الرحلات.
وتعد شركة «أكسا» من أكبر شركات التأمين في العالم إذ تتواجد في 53 بلدا وتوظف 175 ألف شخص. وإلى جانب البحرين، تعمل أكسا كذلك في ثلاث مدن في المملكة العربية السعودية وهي الرياض وجدة والخبر، بالإضافة إلى قطر وسلطة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة. ويبلغ مجموع الفروع في الشركة 13 فرعا.
وبينت أرقام رسمية صدرت عن الشركة أن الإيرادات الموحدة تبلغ 94 مليار يورو، في حين أن صافي الدخل يبلغ 5,7 مليار يورو. أما الأصول تحت الإدارة فتبلغ نحو 869 مليار يورو.
وقالت الشركة إن لديها ثلاثة أنواع من التأمين هي «السفر الذكية، و «سفر العائلة»، و «سفر شنغن» (Schemgem) لكي تناسب احتياجات المسافرين.
وتعد سوق التأمين في الشرق الأوسط، وخاصة في أسواق المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين، ثاني أكبر الأسواق الواعدة في مجال التأمين بعد سوق الشرق الأقصى، إذ يقدر أن النمو سيبلغ بين 30 إلى 20 في المئة سنويا. وبلغت قيمة صناعة التأمين في الشرق الأوسط في العام 2006 450 مليون دولار.
ووفقا لتقرير عن صناعة التأمين في مملكة البحرين لعام 2008، فإنه من المتوقع أن تزيدَ أقساط التأمين بمعدّل 13 في المئة سنويا في ضوء الطلب المتزايد على خدمات التأمين مقرونا بازدياد عدد السكان في هذه الجزيرة الصغيرة البالغ نحو مليون نسمة. وتستحوذ أقساط التأمين على الحياة على حصة الأسد من النمو الذي يشهده سوق التأمين في المملكة، فيما يشهد قطاعا التأمين ضد الحريق والتأمين على السيارات، الذي يعدُّ من قطاعات التأمين التقليدية المهمة والمُجزية، نموا واسعا.
وشهد إطلاق العدد من شركات التأمين الدولية في البحرين وخصوصا عمليات التكافل وإعادة التكافل في البحرين، ما ساهم في تعزيز مكانة المملكة على الصعيد الدولي على أنها مركز مالي إسلامي.
كما أن الزيادة الكبيرة التي تشهدها المنطقة الآن في مشروعات البنية التحتية وحاجة هذه المشروعات إلى التأمين تعتبر من دون شك مصدرا لنمو مستقبلي كبير وأن تأمين التقاعد الخاص والتأمين الصحي يشهد أيضا تطورا مماثلا، وفقا لتصريحات بعض المسئولين.
وقال مصرفي «إن هناك تغييرا بالنسبة إلى التأمين في السنوات العشر الماضية وأن النمو مستمر باطراد وشركات يتم إقامتها وحدثت تغييرات كثيرة في السوق، ولكن السوق تبدو الآن مستقرة ولذلك فإن صناعة التأمين مستمرة في النمو».
وسوق التأمين الرئيسية في منطقة الخليج هي سوق المملكة العربية السعودية تليها دولة الإمارات العربية المتحدة ثم الكويت. أما أسواق البحرين وقطر وسلطنة عمان فهي تقريبا متماثلة
العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ