حقق الملاكم الأميركي شاين موسلي، مفاجأة من العيار الثقيل عندما جدد فوزه على مواطنه اوسكار دي لاهويا، بتغلبه عليه بالنقاط في المباراة التي أقيمت بينهما من 21 جولة في لاس فيغاس وانتزع منه لقب بطل العالم لوزن فوق الوسط (تصنيف المجلس العالمي والجمعية العالمية للملاكمة).
ومنح القضاة الثلاثة الفوز لموسلي بنتيجة واحدة 511/311 أمام احتجاج غالبية الجماهير التي حضرت المباراة وبلغ عددها 02 ألف متفرج دفع بعضهم 51 ألف دولار لشراء بطاقة المباراة الثانية بين الملاكمين بعد أكثر من 3 أعوام وتحديدا في 71 يونيو/حزيران 0002 عندما فاز موسلي بالنقاط بعدما رجح كفته قاضيان فيما اعتبر الثالث دي لاهويا فائزا.
يذكر أن موسلي (23 عاما) والبورتوريكي فيليكس ترينيداد (الذي اعتزل اللعب)، هما الوحيدان اللذان نجحا في هزم دي لا هويا في 83 مباراة خاضها حتى الآن في مسيرته الاحترافية، وهو الفوز الـ 93 لموسلي في مسيرته الاحترافية مقابل خسارتين وتعادل واحد، ونال5,4 ملايين دولار بالإضافة إلى 005 ألف دولار وعده بها دي لاهويا في حال خسارته.
في المقابل مني دي لاهويا (03 عاما) بخسارته الثالثة في مسيرته الاحترافية التي تتضمن 63 فوزا منها 92 بالضربة القاضية. وقال موسلي: «إنها مفاجأة، اعتقد أن المباراة كانت صعبة، ووالدي قال لي إنك في لاس فيغاس وكل شيء يمكن أن يحصل مع القضاة».
أما دي لا هويا، فقال في نهاية المباراة: «أعتقد شاين انها ستنتهي بالتعادل»، مضيفا «شعرت بالإحساس نفسه الذي انتابني في نهاية مباراتي ضد (فيليكس) ترينيداد» في إشارة إلى خسارته المشكوك فيها العام 9991.
وأوضح دي لاهويا في مؤتمر صحافي انه سيطالب بفتح تحقيق في منح القضاة الفوز لموسلي، وقال: «سيقوم المحامون بالإجراءات الضرورية لإجراء تحقيق» معبرا عن غضبه واستيائه من قرار القضاة.
وتابع «عالم الملاكمة يحتاج إلى أن يكون نظيفا بيد أن مثل هذه الأمور تلطخ سمعته»، ويبدو أن القضاة تأثروا كثيرا بأداء موسلي في الجولة الأخيرة عندما وجه لكمة قوية بيمناه إلى الوجنة اليسرى لدي لاهويا». وكان دي لاهويا الأفضل في بداية المباراة ووجه لكمات قوية إلى موسلي الذي لم يجد حلا لتفادي اللكمات واختراق دفاع دي لاهويا. وكان رد موسلي متأخرا وانتظر حتى الجولتين التاسعة والحادية عشرة لزعزعة خصمه بيد أن ذلك كان كافيا بالنسبة إلى القضاة لمنحه الفوز.
العدد 374 - الأحد 14 سبتمبر 2003م الموافق 18 رجب 1424هـ