نفى حزب الله اللبناني أمس (الخميس) علاقته بالأسلحة التي قالت «إسرائيل» إن قواتها البحرية صادرتها على متن السفينة فرانكوب وأدان القرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية.
وقال مسئولون إسرائيليون يوم الأربعاء إن قوات بحرية إسرائيلية خاصة اعترضت سفينة تحمل مئات الأطنان من الأسلحة أرسلتها إيران إلى حزب الله ومن بينها صواريخ يمكن أن تصل إلى مدن إسرائيلية. ونفى حزب الله في بيان أمس شكل قاطع أية علاقة له بالأسلحة التي يدعي العدو الصهيوني أنه صادرها من على سفينة فرانكوب في الوقت نفسه الذي يدين فيه القرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية. وقال مسئولون إسرائيليون إن «إسرائيل» أفرجت عن السفينة التي غادرت ميناء أشدود مع كل أفراد طاقمها في وقت لاحق من ليل الأربعاء.
وقال رئيس أركان البحرية الإسرائيلي، الكومودور راني بن يهودا، إن شحنة الأسلحة تكفي لإمداد حزب الله - الذي تدعمه إيران والذي أطلق ما يقرب من 4000 آلاف صاروخ على» إسرائيل» خلال حرب استمرت 34 يوما العام 2006- بما يكفي من السلاح لمدة شهر من القتال.
وأضاف بن يهودا في تصريحات للصحافيين في ميناء أشدود الأسلحة جاءت من إيران وكانت متجهة إلى حزب الله. وقال إن فرانكوب حملت الحاويات من ميناء دمياط المصري وكانت هذه الحاويات ستسلك طريقها إلى حزب الله عبر سورية.
ونفت سورية وإيران المزاعم الإسرائيلية. وانتقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الخطوة الإسرائيلية قائلا: «للأسف فإن بعض القراصنة المحترفين في البحار يعترضون حركة التجارة بين سورية وإيران». وأضاف المعلم في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني منوشهر متكي في طهران: «هذه السفينة لا تحمل أسلحة إيرانية إلى سورية ولا تحتوي على مواد عسكرية لصناعة الأسلحة في سورية، إنها تحمل بضائع مصدرة من إيران إلى سورية». وأعطت الخارجية الإسرائيلية تعليمات كتابية إلى موظفي سفاراتها وقنصلياتها في جميع دول العالم باستغلال قضية السفينة التي تحمل أسلحة يعتقد أنها كانت موجهة من إيران إلى حركة حزب الله للضغط دوليا على إيران.
وأوضحت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس الخميس أن التعليمات التي صدرت أمس تقضي بالتأكيد على انتهاك إيران لقرارت مجلس الأمن الدولي التي تحظر عليها إرسال الأسلحة إلى سورية أو حزب الله. وكانت زوارق صواريخ وقوات خاصة إسرائيلية قد اعترضت السفينة «فرانكوب» في عرض البحر المتوسط مساء الثلثاء. ووفقا للصحيفة فقد بدأت الحمولة رحلتها قبل عشرة أيام تقريبا على متن سفينة إيرانية انطلقت من ميناء بندر عباس إلى ميناء دمياط المصري، حيث تم تفريغ الحمولة، وبعد ثلاثة أيام تم تحميلها على فرانكوب الألمانية التي تعمل لحساب شركة قبرصية. وذكرت التقارير أن طاقم السفينة لم يكن على علم بما تحمله الحاويات. وذكرت الصحيفة أن سلاح البحرية، الذي يرصد الأنشطة المشتبه بها على خطوط التهريب في البحرين المتوسط والأحمر، رصد فرانكوب بعد مغادرتها دمياط أمس الأول متوجهة إلى ميناء ليماسول القبرصي ومن ثم إلى سورية. وطالبت الخارجية الإسرائيلية دبلوماسييها بالتأكيد من خلال المقابلات والمؤتمرات على حقيقة أن السفينة كانت متوجهة إلى سورية وتخطط للوقوف في بيروت، إضافة إلى التأكيد على أن كل ما قامت به البحرية الإسرائيلية، بما في ذلك اقتيادها إلى أشدود كان برضا وتعاون طاقمها. وصرح مسئولون عسكريون إسرائيليون الخميس بأن طهران ربما تبحث عن طرق جديدة لتهريب الأسلحة إلى حزب الله في لبنان.
يأتي ذلك بعد يوم من اعتراض قوات إسرائيلية خاصة سفينة قالت إنها كانت في طريقها إلى لبنان وعلى متنها مئات الأطنان من الأسلحة والذخيرة.
وقال المسئولون في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، التي لم تفصح عن أسمائهم، إنهم يعتقدون أن اعتراض السفينة «فرانكوب» الألمانية، التي ترفع علم أنتيجوا لن «يردع إيران عن مواصلة جهودها لتسليح حزب الله».
العدد 2618 - الخميس 05 نوفمبر 2009م الموافق 18 ذي القعدة 1430هـ
الموت للاسرائيل
من حق ايران تسليح أي دوله تريد للأنها دوله مستقله مو مثل بعض الدول