أكد رئيس اتحاد اليد الجديد علي عيسى في لقائه بالـ «الوسط الرياضي» لحظة وصوله بمعية المنتخب الوطني الفائز بلقب منافسات لعبة كرة اليد ضمن الألعاب المصاحبة لبطولة مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم 19 التي اختتمت حديثا في العاصمة العمانية (مسقط) أن مبادرة رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الداعية لحل الخلاف بين الاتحاد البحريني والآسيوي ستتواصل، وأن الفهد جاد في مبادرته وأنه أحس بذلك خلال لقائه به في مسقط على هامش بطولة الخليج المرتب من قبل رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ أحمد الفهد، مبينا أن الاتحاد يتطلع إلى وضع برامج طويلة الأمد لجميع المنتخبات ولكن ذلك يعتمد على الإمكانات المادية، مشيدا بالإنجاز الذي تحقق على أيدي لاعبي كرة اليد، مدينا بالفضل إلى مجلس إدارة اتحاد اليد السابق وخص بالذكر رئيسه عبدالرحمن بوعلي. في مقابل ذلك، تعهد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد لدى استقباله الوفد العائد بمتابعة ملف العاطلين من لاعبي المنتخب، مبينا تفاؤله بوجود شخصية كعلي عيسى على رأس اتحاد كرة اليد، وهو شخصية محبوبة، سبق أن كان لاعبا وإداريا ومديرا في النادي الأهلي.
مطار البحرين - محمد أمان
«أشكر الله عز وجل على توفيقه للمنتخب بالفوز باللقب الخليجي»... بهذه الكلمات بدأ رئيس اتحاد اليد الجديد علي عيسى لقاءه بالـ»الوسط الرياضي» لحظة وصوله بمعية المنتخب الوطني الفائز بلقب منافسات لعبة كرة اليد ضمن الألعاب المصاحبة لبطولة مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم 19 التي اختتمت حديثا في العاصة العمانية (مسقط)، ولم ينس بوعيسى أن يدين - فيما تحقق- بالفضل إلى مجلس إدارة اتحاد اليد السابق وخص بالذكر رئيسه عبدالرحمن بوعلي واصفا إياه بـ(العزيز).
وتحدث علي عيسى عن مستقبل المنتخب الوطني وبقية منتخبات الفئة السنية، وأكد أن الاتحاد يتطلع الى وضع برامج طويلة الأمد لجميع المنتخبات ولكن ذلك يعتمد على الإمكانات المادية، وتحدث في هذا الصدد عن وجود فكرة لدى الاتحاد في التعاقد مع أجهزة فنية وإدارية متفرغة للمنتخبات، وأشار بعد ذلك الى مصير المدرب الحالي للمنتخب الأول السلوفيني يورك ماجيك ملمحا إلى أنه ليس بالضرورة قيادته لفوز المنتخب ان يبقى لفترة جديدة، منوها إلى أن الاتحاد يضع معايير أخرى لتحديد مستقبله مع المنتخب، وتحدث فيما يخص مستقبل المنتخب الأول تحديدا وإمكان فرض مبدأ الإحلال والتجديد قائلا: «الاتحاد يتطلع لإشراك العناصر الشابة ولكنه أكد أن البقاء سيكون للأفضل وان من يريد تمثيل المنتخب عليه أن يثبت أحقيته في ذلك»، مشيرا إلى أنه من الظلم إبعاد لاعب مثل سعيد جوهر لتقدمه في السن في الوقت الذي يؤدي ويقدم أفضل المستويات ويعتبر القائد داخل وخارج الملعب بالنسبة إلى المنتخب.
وفتح «الوسط الرياضي» ملف مبادرة رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الداعية لحل الخلاف مع الخلاف البحريني مع الآسيوي، وشدد علي عيسى على أن الفهد جاد في مبادرته وأنه أحس بذلك خلال لقائه به في مسقط على هامش بطولة الخليج المرتب من قبل رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ أحمد الفهد، ورفض عيسى الإجابة على سؤال «الوسط الرياضي» حول معنى حصوله على 9 أصوات من أصل 11 صوتا في انتخابات الرئاسة الأخيرة وذلك في المحور الثالث من اللقاء وقال: «لن أتحدث عن الانتخابات وما صاحبها في هذا الوقت، سأتحدث عن هذا الموضوع بالذات خلال الأيام المقبلة وسأجيب عن كل التساؤلات».
المحور الأول: المنتخب الأول والمنتخبات في المستقبل
*ماذا يعني لك فوز المنتخب بلقب منافسات لعبة كرة اليد ضمن الألعاب المصاحبة لبطولة مجلس التعاون وأنت في بداية العهد برئاسة اتحاد اليد؟
- في البداية، أشكر الله سبحانه وتعالى على توفيقه للمنتخب بالفوز باللقب الخليجي واستعادته لخزائن الرياضة البحرينية من جديد بعد أن فقدناه في الألعاب المصاحبة الماضية، وفي الواقع إن ذلك جاءت نتيجة واقعية أو تتويج صريح لمجهود عدة جهات أبرزها مجلس إدارة اتحاد اليد السابق برئاسة العزيز عبدالرحمن بوعلي بالإضافة إلى الدعم المثالي من المؤسسة العامة للشباب والرياضة ممثلة في رئيسها الشيخ فواز بن محمد آل خليفة الذي يدعم اللعبة بسخاء، والفضل يعود بكل تأكيد إلى مجهودات الجهازين الفني والإداري للمنتخب واللاعبين الذين قدموا جهودا بارزة في الفترة الماضية، وفي النهاية يبقى الفوز بهذا اللقب في هذا الوقت تحديدا بمثابة الدفعة المعنوية لمجلس الإدارة الجديد ولي شخصيا، وذلك يضعنا أمام مسئولية مضاعفة للمحافظة على اللقب والبحث عن إنجازات جديدة على المستوى القاري لأنه من غير المنطقي أن نفكر في البطولات الخليجية فقط، طموحنا يجب أن يكون أكبر من ذلك، وكرة اليد البحرينية تستحق ذلك أيضا.
*بصراحة، هل تتفق مع الذين يقولون إن المنتخب الوطني فاز باللقب الخليجي مستفيدا من مشاركة منتخبات قطر والكويت بالإضافة إلى السعودية بالصف الثاني وخصوصا أن المنتخب لم يقدم المستوى المرضي على رغم التتويج باللقب؟
- أرى أن المنتخب قدم في هذه البطولة مستوى أفضل من المستوى الذي قدمه في تصفيات كأس العالم التي أقيمت في أصفهان، كنت أتمنى أن تشارك هذه المنتخبات بكامل نجومها لنؤكد أننا من أفضل المنتخبات على المستوى الخليجي، فارق الإمكانات بين منتخبنا وبقية المنتخبات المشاركة جعلت الأداء يظهر بالشكل الذي رآه الجميع، بالتأكيد لديهم الأفضل، وبالتأكيد أيضا أنه لو أن مستوى المنتخبات أفضل لقدم منتخبنا أداء أفضل.
*يضم منتخبنا الوطني الحالي خليطا من لاعبي الخبرة والشباب، هل للاتحاد توجه لمبدأ الإحلال والتجديد في صفوفه قبل 9 أشهر من المشاركة في بطولة الخليج في جدة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل؟
- لو نظرنا إلى المنتخب الذي شارك في البطولة الخليجية نجده في ثلاث فئات، فئة اللاعبين الذين على أبواب الثلاثين من العمر بالإضافة إلى من تعدوا هذا العمر، الفئة الثانية وهي الغالبية بين 22 إلى 26 عاما، والفئة الثالثة بين 19 إلى 21 عاما. الفئة الثالثة حرصنا على أن تكون ثلث لاعبي المنتخب وذلك بهدف الحفاظ على استمرارية المنتخب للمستقبل، ولكن اعتذار علي حسين بالإضافة إلى قناعات المدرب في بعض اللاعبين قلصت هذه الفئة ولم نشأ أن نتدخل في شأن المدرب، هذه الفئة سيكون لها المستقبل وستكون فرصتها لتمثيل المنتخب في البطولات المقبلة أفضل، ولكن يجب أن يثبت الجميع أنه جدير بتمثيل المنتخب بأخذ محل أي لاعب من اللاعبين الحاليين، من الظلم أن يكون معيارنا السن فقط، فمثلا سعيد جوهر إذا لم يوجد في الدوري المحلي لاعبا يوازيه في الأداء، هل من المنطقي أن أبعده عن المنتخب؟! سأظلمه بهذا التوجه الذي لا أعتقده صحيحا البتة، فسعيد جوهر قائد داخل الملعب ويدير المنتخب حتى خارج المستطيل الأخضر، لذلك المنتخب سيكون للأفضل وعلى الجميع العمل لأجل ذلك.
*مدرب المنتخب الحالي السلوفيني يورك ماجيك على رغم قيادته المنتخب الوطني للقب الخليجي إلا أن هناك الكثير من علامات الاستفهام على مستوى المنتخب وخياراته للبطولة، بصراحة، ما هو مصير المدرب؟ هل سيجدد عقده وسيستمر مع المنتخب في العام المقبل أيضا؟
- في البداية، أعتقد أنه من المبكر الحديث عن مصير المدرب طالما أن مجلس الإدارة لم يجتمع بعد، مصيره بالتأكيد سيناقش خلال الاجتماع المقبل وسيتخذ قرار نهائي بذلك، وبالنسبة إلي، فإني لست من أذهب للتجديد مع مدرب بمجرد الفوز ببطولة، لا أعتقد بأن هذا التوجه منطقي وواقعي، يتوجب علينا تقييم المدرب ومراعاة جوانب أخرى مهمة، كمستوى المنتخب الفني، وعلاقته باللاعبين، والتطور الذي شهده المنتخب في عهده إن حدث، هذه الجوانب لن نغفلها، وسنتطلع على تقريره وتقرير الجهاز الإداري وسنحدد مصيره وجدوى بقاء بقية أفراد الجهازين.
*لقد عانت المنتخبات الوطنية في السنوات الماضية من إهمال في مختلف الجوانب، وذلك لم يحدث في عهد الاتحاد السابق فقط، بل في عهد الاتحادات السابقة أيضا، ما هو تصورك في الفترة المقبلة فيما يخص هذا الجانب وخصوصا المنتخبات السنية؟
- أعتقد أننا يجب أن نتحدث بعقلانية عن هذا الجانب وألا يجرنا اللقب الخليجي إلى التحدث بحماس وأن نغفل واقعنا، وأعني بذلك أن أي تحرك وأي خطة توضع للمنتخبات يجب أن تدعم بإمكانية مادية تتناسب معها، وإلا من الصعوبة بمكان أن نتحدث عن معسكر وإعداد دائم من دون موازنة، بدورنا سنسعى لتوفير ذلك بحيث نحرص على تواصل المنتخبات بمختلف فئاتها من خلال برامج طويلة الأمد، لدينا في مجلس الإدارة تصور من هذا النوع من خلال التعاقد مع أجهزة فنية وإدارية متفرغة، كل ذلك كما ذكرت عائد للموازنة.
المحور الثاني: المباحثات
مع الشيخ أحمد الفهد
*ما هي آخر أخبار المباحثات التي قادها رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ عيسى بن راشد مع رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد الشيخ أحمد الفهد؟
- أولا، يجب أن يعرف الجميع بأن تحركات الاتحاد في الآونة الأخيرة جاءت ترجمة لتوصية الجمعية العمومية وذلك بهدف إيجاد حلول جذرية لما يحدث لمنتخباتنا الوطنية في البطولات الآسيوية، الخلاف مع الاتحاد الآسيوي لحد اللحظة لا يعرف أحد أسبابه ومسبباته، الحديث عن هذه المشكلات تصاحب مشاركات المنتخبات وبعد ذلك يغلق الملف، وبالنسبة إلى لقائنا بالشيخ أحمد الفهد فإنه بترتيب من الشيخ عيسى بن راشد وبدعم من رئيس المؤسسة الشيخ فواز أيضا على أساس تحريك المياه الراكدة، استغل الشيخ عيسى وجود الفهد في البطولة وزرنا الأخير وأنا متفائل بأن الوضع الطبيعي بين الاتحاد والاتحاد الآسيوي سيعود من جديد وذلك لما لمسته من اهتمام من الفهد نفسه.
*هل تعتقد أن الشيخ أحمد الفهد جاد في مباردته، وأن المشكلة ستنتهي قريبا؟
- بالتأكيد نعم، لا أعتقد أن الشيخ أحمد الفهد سيطلب الجلوس معنا وهو ليس جادا في العملية، بخلاف تصريحه في هذا الصدد لإحدى الصحف البحرينية، فإني أتذكر كلمات قالها «علاقة البحرين بالكويت يا علي باقية غصبا على (إللي يرضى وإللي ما يرضى) من البحرين والكويت»، أعجبتني هذه الكلمات ويجب ألا ننسى بأن لشيوخنا ولشيوخ الكويت علاقة نسب وهذه العلاقة تؤكد ما قاله الفهد، لذلك يجب أن نتواصل مع الاتحاد الآسيوي لوضع اليد على الجرح لمعرفة المتسبب الحقيقي فيما حدث، قد نكون نحن السبب عند ذلك يجب أن نصحح وضعنا، وقد يكون السبب من الاتحاد الآسيوي وعلينا حينها إيضاح الصورة للمسئولين في الاتحاد، في النهاية يجب أن نلتقي على طاولة واحدة للوقوف على ذلك، لا أعتقد بأن الحل صعب المنال، وأتمنى أن نوفق في نهاية المطاف في ترجمة توصية الجمعية العمومية
العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ