بالأمس الكل كان مترقبا ومنتظرا ما يسفر عنه أي قرار قد يصدر لتأجيل مباراتي الدور قبل النهائي بسبب سوء الأحوال الجوية، والتي بدأت إشاراتها من ليل أمس الأول عندما هبت عاصفة رملية تبعتها أمطار غزيرة تأثرت منها بعض القنوات الفضائية منها قناة الجزيرة الرياضية، فتدمرت 3 استديوهات في فندق كراون بلازا بالإضافة إلى استوديو التحليل الفني للمباريات في ملعب استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي.

سوء الأحوال الجوية التي استمرت صباح وبعد ظهر يوم أمس جعلت المسئولين في اللجنة المنظمة والفنية بالإضافة إلى المسئولين في الفرق الأربعة في حال ترقب تام وكان الكلام في المركز الإعلامي الأساسي في فندق كراون بلازا بين الإعلاميين أنفسهم بأن المباريات قد يقر تأجيلها، ولكن الكثير من الإعلاميين يرون صعوبة التأجيل وخصوصا أن مباريات تصفيات كأس آسيا تعقب البطولة بأسبوع فقط، ما يضع المنتخب السعودي في إشكالية الإعداد لو تأخر النهائي، وبالتالي كانت هناك صباح الأمس حركات مكوكية من قبل اللجنة المنظمة والفنية ولجنة الحكام في زيارة الملعب الذي ستقام عليه المباراتان للاطمئنان على حالته، وجاء الجواب ان اللجنة المنظمة حتى الساعة 2.00 بعد الظهر قد أصدرت قرارها باللعب الدور قبل النهائي، مع إعطاء الضوء الأخضر للطاقم التحكيمي للمباراة الأولى قبل نصف ساعة فقط من أجل إصدار القرار النهائي في إقامة المباراة من عدمها، ولكن تعدل الأحوال الجوية وتوقف الإمطار خلال الثلاث الساعات قبل بدء المباراة الأولى ساهم كثيرا في إقامة المباراتين.

أضف إلى ذلك كان الإعلاميون في صباح يوم أمس أمام شاشات التلفاز لمتابعة حالة الطقس عبر قناة الجزيرة الرياضية مباشرة من هناك أولا بأول، وصارت هناك تأكيدات أن المباراة بإمكانها أن تقام، ولذلك حتى المركز الإعلامي لم يسلم من حركة غير طبيعية لدى بعض الإعلاميين خصوصا من سيذهب إلى فندق البستان مكان إقامة المؤتمر الصحافي لرئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) بلاتر خوفا من سوء الأحوال الجوية، ولكن الحمد لله آلت الأمور الى خير بتوقف المطر الغزير.

فعلا كانت التساؤلات يوم أمس في المركز وفي كل مكان الكل يسأل هل ستقام المباريات أم لا، وكانت الجماهير العمانية تحدث نفسها وذهبت إلى الملعب من الساعة 1.00 ظهرا بتوقيت عمان لتملأ الملعب بعد ساعة ونصف وقبل ساعتين ونصف من بدء المباراة الأولى من الدور قبل النهائي