لحقت السعودية بعمان إلى المباراة النهائية لدورة كأس الخليج التاسعة عشرة في كرة القدم بفوزها على الكويت 1-0 في نصف النهائي أمس ( الاربعاء) على استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط.
وسجل احمد الفريدي هدف الفوز في الدقيقة 64.
وتقام المباراة النهائية السبت المقبل على الملعب ذاته.
والفوز هو الرابع للسعودية على الكويت في تاريخ لقاءاتهما في دورات كأس الخليج مقابل 7 انتصارات للكويت، فيما تعادل الطرفان 6 مرات.
كما انه الفوز الثالث للسعودية في البطولة الحالية بعد أن تغلبت على اليمن 6-0 والامارات 3-0، فيما كانت تعادلت في مباراتها الاولى مع قطر صفر-صفر.
وبداية المباراة كانت حذرة من الطرفين في الدقائق العشر الأولى فرض بعدها المنتخب السعودي سيطرته الميدانية على المجريات لدقائق قبل أن يتكافأ الأداء بمحاولة من هنا وأخرى من هناك.
وحاول المنتخب السعودي فرض أفضليته على المجريات بفضل تحركات لاعبي الوسط لكن هجماته كانت بطيئة ونجح الدفاع الكويتي في التعامل معها جيدا بطريقته المعهودة منذ بداية البطولة.
واعتمد المنتخب الكويتي في المقابل على التغطية الدفاعية الجيدة والانطلاق بالهجمات المرتدة خصوصا عبر بدر المطوع واحمد عجب.
ومسلسل الفرص بدأ كويتيا عبر كرة من بدر المطوع من الجهة اليمنى سيطر عليها الحارس السعودي وليد عبدالله (7).
وكادت الدقيقة الثامنة عشرة تحمل هدفا سعوديا اثر كرة قوية سددها احمد عطيف ارتدت من العارضة، ثم وصلت إلى مالك معاذ الذي أرسلها صاروخية أيضا عالية قليلا عن المرمى.
وسنحت فرصتان للكويت، الأولى من تسديدة لصالح الشيخ مرت كرته على يمين المرمى (19)، والثانية اثر كرة عالية من احمد عجب من الجهة اليمنى ارتقى لها حسين فاضل وتابعها برأسه فوق المرمى مباشرة (22).
وانبرى ياسر القحطاني لتنفيذ ركلة حرة من نحو 20 مترا فوضع الكرة عالية بسنتيمترات قليلة عن مرمى الحارس الكويتي نواف الخالدي (34). وتراجع الأداء في ربع الساعة الأخير من المباراة على رغم استمرار الأفضلية الميدانية للمنتخب السعودي باستثناء الثواني الأخيرة لكن من دون فرص خطرة على المرميين.
وبدأ المنتخب السعودي الشوط الثاني مهاجما بحثا عن تسجيل هدف مبكر وكثرت محاولاته من الجهة اليمنى لكن التمريرات كانت غير دقيقة وتوقف مفعولها عند اقدام المدافعين الكويتيين بسهولة.
واخطر محاولة منذ بداية الشوط الثاني كانت عبر مساعد ندا الذي تلقى كرة متقنة من بدر المطوع من الجهة اليمنى وهو عند نقطة الجزاء تماما من دون اية رقابة دفاعية فاطاح بها عاليا (62).
لكن الهدف كان سعوديا بعد دقيقتين فقط اثر اختراق لتيسير الجاسم من الجهة اليمنى وكرة الى احمد الفريدي امام المرمى الذي وضعها في الجهة اليسرى لشباك الحارس نواف الخالدي (64).
وكانت المرة الأولى التي يتأخر فيها المنتخب الكويتي منذ بداية البطولة ما دفع بمدربه محمد إبراهيم إلى الدفع بوليد علي وخالد خلف وفهد الرشيدي بدلا من فيصل الشيخ وعلي المقصيد ونهير الشمري على التوالي لتعزيز الكثافة العددية في خط المقدمة ومحاولة تسجيل هدف التعادل على الاقل لفرض وقت اضافي.
ودفع مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر بلاعب الارتكاز احمد الموسى مكان احمد الفريدي صاحب الهدف.
لم يستفد الازرق من التغييرات التي اجراها محمد ابراهيم فكان عاجزا عن فرض ايقاع هجومي لتشكيل خطر على مرمى وليد عبدالله املا في التسجيل، لا بل ان المنتخب السعودي بقي الاكثر حصولا على الفرص لكن من دون خطورة فعلية.
وانتهت المباراة بفرصة كويتية في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع حين سدد مساعد ندا كرة قوية سيطر عليها وليد علي
العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ