عقدت الجمعية العمومية للعائدين إلى الوطن دورتها السنوية الثانية في جمعية المهندسين مساء السبت الماضي، وقد حضر الاجتماع اكثر من مئة وخمسين من العائدين رجالا ونساء. كما لبى دعوة لجنة العائدين عدد من الشخصيات البارزة ومنهم رؤساء الجمعيات السياسية الشيخ علي سلمان وعبدالرحمن النعيمي والشيخ محمد علي المحفوظ وعبدالله الحويحي، والنواب الشيخ عبدالله العالي وعبدالهادي مرهون وعبدالنبي سلمان وممثل وزير العمل المستشار عبدالله الراشد البنعلي، ورئيس مجلس بلدي العاصمة مرتضى بدر ورئيس اتحاد عمال البحرين عبدالغفار عبدالحسين ورئيس مركز البحرين لحقوق الانسان عزيزة أبل ونائب رئيس الجمعية البحرينية لحقوق الانسان سلمان كمال الدين وعبدالجليل النعيمي والشيخ يحيى كمال.
وقد توافق الحاضرون في بداية الاجتماع على انتخاب الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة على رئاسة الاجتماع، وقد القيت كلمات تضامنية شملت كلمة الجمعيات السياسية الست ألقاها عبدالله الحويحي، وكلمة النواب ألقاها النائب عبدالنبي سلمان، وكلمة ووزير العمل والشئون الاجتماعية ألقاها المستشار عبدالله الراشد، وكلمة الشيخ عبدالعظيم المهندس البحراني ألقاها كمال أحمد، وكلمة مرتضى بدر.
وقد أكدت الكلمات دعم مطالب العائدين باعتبارها حقا على الدولة والوطن لأبنائه الذين ضحوا من أجل الحرية فأسهموا بجهودهم فيما حققته البحرين من خلال الحركة الإصلاحية التي توافق جلالة الملك والشعب عليها وما تعيشه البحرين اليوم من أجواء الحرية والانفتاح. كما طالبوا الدولة بالاستجابة لهذه المطالب والتعامل معها كقضية وطنية لا تقبل التأجيل. كما أكدوا أن شعب البحرين سيفرح لتعويض أبنائه العائدين عن سنوات الغربة والحرمان، ولن يضيره شيء في اعطائهم الأولوية في بعض الخدمات.
بعد ذلك عرض رئيس اللجنة عبدالنبي العكري تقرير اللجنة المنتخبة من قبل الجمعية العمومية في دورتها الأولى في سبتمبر/أيلول 2002م، مجمل نشاطات اللجنة تنفيذا لقرارات الجمعية العمومية ومبادرات اللجنة ذاتها. وقد شملت إعداد قاعدة بيانات شاملة للعائدين، وتحديد احتياجاتهم، والاجتماع مع كبار المسئولين وفي مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بحضور اللجنة الوزارية للخدمات وعدد من المسئولين.
كما عرضت اللجنة الاتصالات التي قامت بها مؤسسات المجتمع المدني وفي مقدمتها الجمعيات السياسية والحقوقية، والجهد الاعلامي للتعريف بقضية العائدين، بعد ذلك قدم بعض العائدين شهادات على معاناتهم والتضامن المطلوب من قبل العائدين مع بعضهم بعضا، وفي ضوء ذلك اتفق على إنشاء صندوق لدعم العائدين المحتاجين.
ثم جرى مناقشة تعزيز اللجنة، وتم طرح بعض الاقتراحات لإعطاء الزخم لقضية العائدين، وتأمين دعم المجتمع لها حتى لا تموت وتنسى في أدراج النسيان، وفي نهاية الاجتماع طرحت اللجنة الخيار أمام الجمعية العمومية باستقالتها وانتخاب إدارة جديدة أو تغريرها بعناصر متطوعة قادرة وقد ارتأى الحضور الاقتراح الثاني. وتود اللجنة باسم جموع العائدين شكر كل من ساعد في حل بعض قضايا العائدين من الرسميين والأهالي مؤسسات وأفراد وتناشد الدولة والمجتمع بتظافر جهودهم لحل مشكلات أبنائها العائدين.
العدد 382 - الإثنين 22 سبتمبر 2003م الموافق 26 رجب 1424هـ
