العدد 388 - الأحد 28 سبتمبر 2003م الموافق 02 شعبان 1424هـ

إلى أين يتجه نادي الرفاع في ظل سياسة الاستقطاب المحلية؟

بعد أن ازدادت نسبة اللاعبين من غير أبناء النادي

جميل أن تتسابق أندية الدوري العام الممتاز للتعاقد مع اللاعبين المحترفين، وذلك من أجل الاستعداد للموسم الرياضي المقبل 3002/4002، إذ تعاقدت بعض الأندية مع لاعبين محليين والبعض الآخر مع محترفين، والهدف الأساسي من ذلك هو خلق فريق يستطيع المنافسة، مما يضفي على المسابقة قوة وإثارة. وكان الموسم الماضي من المواسم التي حفلت بالندية والاثارة وشهدت تسابق الأندية إلى التعاقد مع اللاعبين، ولعل من أكثر الأندية التي تعاقدت مع لاعبين هو نادي الرفاع.

حقق نادي الرفاع في الموسم الماضي بطولتي الدوري وكأس ولي العهد، ويرجع الفضل في ذلك إلى جهود رئيس النادي الذي أبرم مجموعة من الصفقات الناجحة مع لاعبين محليين.

ولايزال نادي الرفاع يتطلع إلى التعاقد مع المزيد من اللاعبين من أجل الحصول على أفضل النتائج في المسابقات المحلية والخارجية أيضا، ولكن السؤال يطرح نفسه: هل فكرة التعاقد مع اللاعبين هي فكرة ناجحة وفي مصلحة مستقبل كرة القدم في النادي؟ أم لها آثار سلبية على العلاقات الداخلية في الفريق وخصوصا بين اللاعبين؟

فما مصير اللاعبين الذين ترعرعوا في النادي؟ وما مصير لاعبي فئة الشباب عندما يرتفعون إلى الفريق الأول؟ هل سيحصلون جميعهم على فرصة اللعب مع وجود هذا الكم الهائل من النجوم في الفريق بعد أن أصبح معظم أفراد الفريق من خارج النادي؟

هناك اختلاف في الآراء بشأن وجود حساسيات في الفريق بين لاعبي النادي الأصليين واللاعبين الجدد من خلال آراء بعض لاعبي الفريق والمدربين.

وعن ذلك قال قائد الفريق ولاعب منتخبنا الوطني أحمد حسان: «يمر الفريق بمرحلة صعبة جدا قد تشكل خطورة كبيرة على مستقبل كرة القدم بالنادي. إن فكرة دعم الفريق بعناصر قوية فكرة صائبة طالما ستكون في مصلحة الفريق، ولكن يجب أيضا عدم تناسي لاعبي أبناء النادي المخلصين الذين لم تمنح لهم فرصة حقيقية للمشاركة طوال الموسم الماضي».

وأضاف «لدينا لاعبون لم تتم تجربتهم تجربة حقيقية أمثال عتيق سعد وعمر بلال وحسن حميدة وعادل النعيمي ونبيل أحمد وغيرهم، وهم من اللاعبين الجيدين اذا تم استغلالهم بشكل جيد، ما قام به الجهاز الفني للفريق في الموسم الماضي بعدم إعطاء باقي اللاعبين الفرصة في المباريات السهلة لم يكن في مصلحة الفريق، فقد كان الجهاز الفني يعتمد اعتمادا كليا على الفريق الأساسي طوال الموسم ما سبب لنا ارهاقا كبيرا وهذا خطأ كبير».

وقال: «أتذكر في بعض مباريات الدوري او كأس الملك ان الفريق كان يتقدم بنتيجة كبيرة أمام أندية البحرين 7/0 والنجمة 5/0 والشباب 7/0 في وقت مبكر من المباراة، وكان بامكان الجهاز الفني استبدال اللاعبين الاساسيين لاعبي الاحتياط، وذلك لاعطاء فرصة لهم».

وأضاف حسان: «ان لاعبي الفئات العمرية وخصوصا الناشئين والشباب يشعرون بالإحباط واليأس لمجرد اقتراب صعودهم إلى الفريق الأول، لأنهم يعلمون أن مصيرهم لن يكون أفضل من مصير السابقين. أتذكر موقفا حدث أثناء مشاركتنا في البطولة العربية للأندية في مصر، وأثناء مباراتنا أمام فريق الاتفاق السعودي حين تعرض طلال يوسف للإصابة وطلب استبداله، لكن أحد افراد الجهاز الفني رفض ذلك وطلب منه الاستمرار في اللعب، على رغم وجود البدلاء الجيديين».

وأضاف: «وفي المباراة نفسها وعندما كنا نتأخر بهدف، قام الجهاز الفني بخطأ كبير بعد أن استبدل لاعب خط وسط باللاعب حسين بابا، وطلب الجهاز من حسين بابا ان يتكفل بمنطقة الدفاع وطلب من عبدالله المرزوقي التقدم الى منطقة الهجوم!! مع ان عمر بلال كان موجودا في مقاعد الاحتياطيين والذي اعتبر في ذلك الوقت ابرز البدلاء لمنطقة الهجوم، إلا أن الجهاز الفني فضل الاسماء على الأداء وقتها! وكان الفريق ضحية للقرار».

وأكد حسّان أنه سيترك الفريق في الوقت الذي يتم ركنه على مقاعد الاحتياطيين مع اعتماد المدرب على لاعبين من خارج النادي.

ويرى حسان أن الحل الأنسب لهذه المشكلة هو ألا يتم الذهاب إلى الأسماء الكبيرة فح••ب، بل يجب على الجهاز الفني والإدارة ان تقيّم اللاعبين بحسب مستواهم وليس بحسب اسمائهم.

وفي نهاية حديثه يقول حسان: «نحن نقدر جهود مجلس ادارة النادي برئاسة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ولكن أتمنى ألا يُهمَل أبناء النادي من قبل الجهاز الفني للفريق، وأتمنى أيضا من الرئيس والأعضاء ان يعقدوا اجتماعا مع اللاعبين والاستماع الى ارائهم ومشكلاتهم وانا متأكد من ان الفريق سيكون بعدها في افضل حالاته».

ويوافقه الرأي زميله في الفريق راشد محمد الذي قال: «المشكلات بدأت بعد التعاقد مع اللاعبين المحليين والمحترفين، إذ بدأ العزوف عن حضور أبناء النادي أمثال عتيق سعد وعمر بلال وحسن حميدة وغيرهم إلى التدريبات اليومية، وطالبوا مجلس إدارة النادي بالحصول على الاستغناء لعدم حصولهم على فرصتهم مع الفريق وعدم اهتمام الجهاز الفني بهم، ونحن كلاعبين حاولنا بوسعنا اقناعهم بالرجوع إلى قراراتهم ولكن دون جدوى».

ومن اللاعبين الذين أهملوا في الموسم الماضي هو المشاكس عتيق سعد الذي ••رح بأن مستقبله مع الرفاع قد انتهى ولن يرجع عن قراره مهما تكن الاغراءات.

يقول عتيق: «نحن من أبناء النادي ترعرعنا في النادي منذ فئة الأشبال الى أن وصلنا لفئة الأول وفي لحظة نكتشف انه لا يوجد مكان لنا في الفريق وانهم أهملونا بعد كل هذا الولاء والتضحية من أجل النادي».

وأضاف عتيق: «اذا كنت على علم بانك لن تحصل على فرصة للعب في المباريات، فهل من المعقول ان تضحي بوقتك وعملك من اجل حضور التمارين؟ انا لست ضد الاحتراف، لكن يجب عليهم الاهتمام بجميع اللاعبين من دون استثناء واعطاء فرصة لأبناء النادي».

ويتمنى عتيق من المسئولين بنادي الرفاع الاهتمام أكثر بأبناء النادي الذين لم يقصروا طوال فترة وجودهم في النادي، واتمنى أيضا ان يتفهموا وضعي وان اتسلم استغنائي للتعاقد مع ناد آخر لممارسة هوايتي المفضلة.

لكن كان للمدربين رأي آخر في هذا الموضوع، إذ قال مساعد المدرب مرجان عيد: «على لاعبي فئة الشباب اثبات جدارتهم، واذا ما اثبتوا ذلك سيجدون لهم مكانا في الفريق، وأرى أن ذلك سيخلق نوعا من التنافس من أجل الحصول على مكان في التشكيلة الرئيسية، وسيقدم اللاعب كل ما بوسعه لتطوير مستواه».

ونفى عيد وجود أية مشكلات في الفريق بعد التعاقد مع اللاعبين، وقال: «الجميع متعاونون وسعداء بالوضع الحالي ونتطلع دائما إلى مصلحة الفريق».

ويوافقه الرأي مدرب فئة الشباب بالنادي المدرب الوطني القدير محمد فهد الدوسري الذي قال: «لقد أولى رئيس النادي اهتمامه بجميع الفرق، ونشكره على ذلك وخصوصا بعد التعاقد مع مدرب كرواتي للإشراف على الفئات كافة».

ونفى الدوسري عدم وجود فرصة للاعبي الشباب في تمثيل الفريق الأول، إذ سيلتحق بالفريق الأول للموسم المقبل لاعبان وهما حمد راكع وعلم الدين حامد وهما من اللاعبين المتميزين في الفريق، وفرصتهما كبيرة في التشكيلة الرئيسية، وكل من يثبت كفاءته وعطاءه فسيحصل على تلك الفرصة.

العدد 388 - الأحد 28 سبتمبر 2003م الموافق 02 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً