أكمل المستشفى العسكري استعداداته للمراجعة الدورية من قبل المجلس الدولي الأسترالي لاعتماد المؤسسات الصحية، والتي تتم كل سنتين، حيث يقوم وفد من اختصاصيي اعتماد المستشفيات بتقويم التطورات التي مر بها المستشفى منذ حصوله على شهادة الاعتماد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2007، ومدى التزام المستشفى العسكري بإجراءات العلاج والرعاية الطبية، وكذلك التطورات التي يجريها المستشفى في أنظمة المعلومات الطبية وأنظمة سلامة المرضى، ومطابقة ذلك مع المقاييس الدولية الموضوعة من قبل مجلس الاعتماد.

وقال المستشفى العسكري، التابع لقيادة الخدمات الطبية الملكية بقوة دفاع البحرين، في بيان صحافي أمس (الخميس) إنه اتخذ المبادرة بين المستشفيات الكبرى في المملكة بالتوجه إلى الحصول على شهادات الاعتماد الدولية، حيث حصل على شهادة المنظمة العالمية للقياسات والمعروفة باسم «الايزو 9000» منذ أكثر من ثماني سنوات، ثم حصل على شهادة الاعتماد الدولية من قبل المجلس الأسترالي في نوفمبر العام 2007.

وفي رد على استفسار عما إذا كانت زيارة وفد المجلس الدولي الاسترالي تشتمل أيضا على مستشفيات أو مراكز طبية أخرى، أوضح مصدر مسئول بالمستشفى العسكري أن الزيارة التفقدية لاختصاصيي المجلس الأسترالي تشمل المستشفى العسكري فقط، إذ إنه الوحيد من بين مرافق الخدمات الطبية الملكية الحاصل على شهادات الاعتماد، ولذلك فإن زيارة الوفد الأسترالي لا تشمل مركز القلب أو المراكز الطبية الأخرى التابعة لقيادة الخدمات الطبية الملكية التي لا تشملها شهادة الاعتماد الدولية.

وقال شهد المستشفى العسكري تحت الإشراف والمتابعة المباشرة من قبل قائد الخدمات الطبية الملكية العميد خالد بن علي آل خليفة تطورات كبيرة في البنية الأساسية وكذلك في مختلف المجالات العلاجية والفنية والإدارية.

البنية الأساسية

فقد شهدت البنية الأساسية تطوير دائرة الأشعة التشخيصية، والتي أصبحت الدائرة الوحيدة في المنطقة التي تعمل بالمنظومة الرقمية اللا ورقية، حيث استبدلت جميع أجهزة الأشعة التشخيصية بأجهزة رقمية متطورة مرتبطة جميعها بحاسوب فائق السرعة وذي سعة تخزينية عالية، وبحيث يتم إجراء الفحوص الإشعاعية وفحوص الموجات فوق الصوتية وكذلك الرنين المغناطيسي وإرسال نتائج الفحص مقرونة بالتشخيص من قبل الاستشاريين إلى جهاز الحاسوب المركزي في لحظة انتهاء الفحوصات نفسها، وبحيث يمكن للأطباء الاطلاع على نتائج الفحص في الحال، ما يوفر وقتا ثمينا وخاصة في حالات الطوارئ، كما تنتهي بذلك مشكلة ضياع صور الأشعة القديمة حيث تحفظ نتائج الفحوصات إلى ما لا نهاية في الحاسوب المركزي.

كما شهدت البنية الأساسية تطوير قسم أمراض العيون، حيث اقتنى القسم أحدث أجهزة الليزر وأكثرها تقدما وذلك لعمل التدخلات العلاجية من دون جراحة وخاصة لعلاج أمراض الشبكية والتي هي في زيادة مستمرة نتيجة لمضاعفات مرض السكري، كما يحتوي قسم أمراض العيون على أجهزة علاج أمراض ضغط العين وإزالة المياه البيضاء بالموجات فوق الصوتية، كما سيطلع وفد المجلس الأسترالي على الموقع الجديد الملحق بقسم أمراض العيون والذي خصص للتدخلات العلاجية بالليزر، حيث من المقرر افتتاحه رسميا خلال الأسابيع القليلة القادمة.

كذلك شهد تطوير البنية الأساسية توسعة دائرة الطوارئ، حيث ازدادت سعته من ستة أسرة خلال العام 2007 إلى 24 سريرا مجهزة بقسم خاص لعلاج حوادث الطرق والحالات الحرجة بسعة أربعة أسرة تعمل كوحدة عناية مركزة متكاملة وقادرة على تقديم العناية القصوى لفترات متفاوتة، كما اشتملت توسعة دائرة الطوارئ على قسم خاص لرعاية وعلاج طوارئ الأطفال وقسم آخر لعلاج الحالات المتوسطة، بالإضافة إلى ربط الدائرة بحاسوب قسم الأشعة المركزي وزودت جميع الغرف بأجهزة عرض نتائج الفحوصات التشخيصية حيث يمكن الاطلاع الفوري على نتائج الأشعة، وكذلك تم ربط القسم بحاسوب المختبر حيث يتلقى نتائج الاختبارات لحظة انتهائها، ما يساهم في تقليل فترة انتظار المريض وكذلك في تقديم العلاج العاجل للحالات الطارئة.

إلى ذلك، تم تطوير قسم الحاسب الآلي، حيث استبدلت معظم أجهزته بأخرى متطورة وذات سرعات وقدرات تخزينية عالية، وقام القسم بربط البرامج التشخيصية والعلاجية بالحاسوب المركزي، كما يعمل القسم حاليا على برمجة الوصفات الطبية وإلغاء استخدام الوصفات الورقية في عمل التحاليل الطبية، حيث تستبدل بوصفات إلكترونية، ما يسهل على الطبيب طلب إجراء الفحص المطلوب ومعرفة نتائجه فور انتهائها، وكذلك متابعة خطوات الفحص لمعرفة أي تأخير فيها. وقد تبنى القسم هدف إلغاء المعاملات الورقية بالمستشفى العسكري خلال السنوات القليلة القادمة، وقد تم تنفيذ المرحلة الأولى بأقسام الأشعة والرعاية الأولية ودخل المراحل النهائية لأقسام المختبر والصيدلية.