منذ عام 2000 واستاد «ويست باك» في مدينة ويلنغتون حجز مركزه في صدارة لائحة الملاعب في نيوزيلندا، بعدما بات الأكبر من حيث القدرة الاستيعابية التي تبلغ قرابة 35 ألف متفرج. ومساء اليوم السبت سيحتضن استاد «ويست باك» أبرز مناسبة وحدث على مستوى لعبة كرة القدم في تاريخ نيوزيلندا.الحدث الأبرز في تاريخ كرة القدم النيوزيلندية سيقام على ملعب لم يحتضن كثيرا فعاليات كرة القدم، في ظل تفوق لعبتي الرجبي والكريكيت على صعيد الشارع الرياضي في نيوزيلندا، الذي تأتي كرة القدم في المرتبة الثالثة على سلم أولوياته، ولكن بالرغم من ذلك فإن استاد «ويست باك» أو حلقة النار سيكون بكل حق حلقة نار تشتعل بوجود أكثر من 37 ألف متفرج يتابعون موقعة الحياة أو الموت نحو الوصول لمونديال جنوب إفريقيا 2010.
ويمكن وصف استاد «ويست باك» بتحفة الملاعب في نيوزيلندا، بسبب حداثة التصميم وجمالية العمران، إذ بُني الملعب على شكل دائري، ومن الحديد بالكامل، كما أن جميع مدرجاته مغطاة بسبب الظروف المناخية المتقلبة عادة في ويلنغتون، وعادة ما يستخدم «ويست باك» لمنافسات لعبتي الريجبي والكريكيت، بيد أن الاتحاد النيوزيلندي لكرة القدم قرر إقامة المباراة على أكبر الملاعب في نيوزيلندا من أجل حشد أكبر عدد من الجماهير.
ويقع استاد «ويست باك» في منطقة فاصلة بين ميناء المدينة الرئيسي ومحطة سكك الحديد، إذ توجد مواقف سيارات الجماهير في منطقة مستوية، من فوقها شيء شبيه بالجسر العلوي الذي تستقله الجماهير من أجل الوصول لبوابات دخول الملعب، وبحسب القانون الخاص بالمنشآت الرياضة في نيوزيلندا، فإنه يمنع إدخال الكحوليات والمشروبات الروحية في المنطقة التي تلي بوابات الدخول.
استاد «ويست باك» في الحقيقة هو مجمع رياضي متكامل يعمل على تشغيله عشرات الموظفين، ويضم مكاتب خاصة بالاتحاد النيوزيلندي للريجبي، ومركزا تدريبيا وأكاديمية للعبة الكريكيت، في حين لا تحظى كرة القدم بنصيب كبير من المساحة أو الاهتمام بين المسئولين عن استاد «ويست باك».
مواجهة اليوم ستشهد أكبر حضور جماهيري في تاريخ استاد «ويست باك» بعد أن عمل القائمون على الاتحاد النيوزيلندي لكرة القدم لإضافة مقاعد جديدة في المساحات الخالية في مختلف جنبات الملعب من أجل تلبية الطلب المتلاحق على المزيد من تذاكر دخول المباراة.
العدد 2626 - الجمعة 13 نوفمبر 2009م الموافق 26 ذي القعدة 1430هـ