أكد مدرب منتخبنا الوطني ميلان ماتشالا أن الأحمر جاهز تماما لموقعة الحلم المونديالي صباح اليوم أمام المنتخب النيوزيلندي، مؤكدا الاستفادة من معسكر سيدني الذي أقامه المنتخب استعدادا لمباراة اليوم.

وقال ماتشالا خلال المؤتمر الصحافي: «جميع اللاعبين جاهزون لموقعة اليوم عدا المهاجم علاء حبيل الذي لم يلتحق بزملائه بسبب الإصابة وهو خسارة كبيرة للمنتخب ولكن الجميع جاهز للقاء اليوم ونحن على أهب الاستعداد لهذه المباراة والتي نسعى من خلالها لتحقيق نتيجة إيجابية والتأهل لكأس العالم».

وأضاف «استعدينا لهذه المباراة منذ الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، وأقمنا معسكرا في سيدني والهدف من إقامة المعسكر هو التأقلم على المناخ وفارق التوقيت بالإضافة إلى انسجام اللاعبين للتعود على الأجواء الباردة التي تعيشها نيوزيلندا، وأعتقد أننا حققنا الاستفادة الجيدة من معسكر سيدني وخصوصا أن المحترفين التحقوا بالمعسكر وحققنا الاستفادة من هذا المعسكر قبل لقاء اليوم، بالإضافة إلى أننا لعبنا مباراة ودية مع توغو في البحرين قبل الذهاب لمعسكر سيدني، ولكن هذه المباراة لم تكن من ضمن الاستعداد الجاد لموقعة نيوزيلندا بل إنها كانت معنوية وليست للاستفادة».

وأكد ماتشالا أن اللاعبين استطاعوا أن يتعودوا على فارق التوقيت والطقس البارد وأن التأقلم متواجد حاليا بعد معسكر سيدني وعند وصولنا إلى ويلنغتون، موضحا ماتشالا أن الجو حاليا ممتاز ويتمنى من اللاعبين أن يظهروا بصورة جيدة تساهم بتحقيق نتيجة إيجابية.

وقال ماتشالا: «هناك فرصة كبيرة للمنتخبين للتواجد في كأس العالم، ومن ناحية نيوزيلندا فقد تأهل مسبقا لكأس العالم العام 1982 ويسعى للوصول لكأس العالم للمرة الثانية على، أما من ناحية منتخب البحرين فهو يسعى لدخول التاريخ عبر الوصول لكأس العالم ونحن أتينا إلى هنا لتحقيق نتيجة إيجابية وهذا ما سنسعى إليه».

وواصل ماتشالا حديثه بالقول: «نيوزيلندا تواجدت مرة واحدة في كأس العالم والآن يجب عليها أن تعطي الفرصة للبحرين للتأهل».

وأضاف «ذكرى مباراة ترينيداد وتوباغو في تصفيات كأس العالم 2006 مازالت عالقة في أذهان الجميع، فالبحرين حققت نتيجة إيجابية على أرض توباغو وخسر على أرضه وبين جماهيره وهناك مجموعة من اللاعبين شاركوا في لقاء ترينيداد وتوباغو وسيشاركون في لقاء نيوزيلندا اليوم وهم يمتلكون الخبرة الكافية للعب مثل هذه المباريات الحساسة والصعبة وأملنا ان يظهر أفراد المنتخب بالمستوى المطلوب وتحقيق النتيجة التي تؤهلنا لجنوب أفريقيا 2010، بالإضافة إلى أن جميع اللاعبين عازمون على تحقيق الحلم المونديالي بالوصول لكأس العالم».

وعن لقاء الذهاب الذي أقيم في البحرين قال: «تمنيت أن تكون مباراة الذهاب على أرض ويلنغتون وبعدها نلعب مباراة الإياب في البحرين ولكن قرار الفيفا جاء هكذا وليس عندنا أي اعتراض، وفي مباراة الذهاب أضعنا الكثير من الفرص وكنا الأفضل طوال المباراة وكان بالإمكان أن نحقق نتيجة أفضل من التعادل السلبي ولكن...! عموما النتيجة التي انتهى عليها لقاء الذهاب كانت جيدة وأمامنا لقاء الإياب اليوم لتحقيق نتيجة إيجابية والوصول للحلم المونديالي الذي يطمح إليه جميع الشعب البحريني».

وأضاف «لدى الصحف النيوزيلندية تذمر كبير بسبب نقص المباريات التي خاضوها بعكس منتخبنا الذي خاض مباريات كثيرة بالإضافة إلى أن لقاء الذهاب كان الجميع يتمنى أن يحصل معظم لاعبينا على البطاقات الصفراء كوننا كنا نمتلك أكثر من 8 لاعبين يمتلكون البطاقات الصفراء ولو حصل لاعب على بطاقة صفراء فإن الأمور ستختلف كثيرا في لقاء الإياب عن لقاء الذهاب».

وتابع «الضغوط متواجدة بكل تأكيد على المنتخب، وكان من المفترض أن نلعب مباريات في تصفيات كأس آسيا أمام المنتخب اليمني ولكن تأجلت بسبب تضاربها مع لقاء نيوزيلندا اليوم وهذا يسبب ضغطا كبيرا على المنتخب بالإضافة إلى كثرة المباريات التي خاضها المنتخب في الآونة الأخيرة إضافة إلى تواجد الإرهاق على اللاعبين».

ووجه أحد الصحافيين النيوزيلنديين لماتشالا سؤال عن نقاط الضعف والقوة لدى المنتخب النيوزيلندي، فرد عليه ماتشالا بالقول: «هذه أمور فنية ولن أتحدث عنها هنا ولكن أعتقد أن الهجوم يتمتع بخبرة ولن أتحدث أكثر عن هذا الجانب».

وأكد ماتشالا أنه يتمنى تسجيل هدف مبكر في مرمى نيوزيلندا ليشكل ضغطا كبيرا على منتخب نيوزيلندا، ويعطي فرصة كبيرة لنجوم منتخبنا لتقديم مستوى جيد عند تسجيل هدف مبكر والمحافظة عليه بالإضافة إلى السعي لتسجيل أهداف أخرى.

واختتم المؤتمر الصحافي بسؤال لماتشالا عن التصنيف العالمي والتقدم المستمر لمنتخب البحرين للمراكز المتقدمة قال: «لا أعترف بهذا التصنيف وهو شبيه بـ «البلايستيشن» الذي يعطي إثارة وليس له أي تأثير، ولو أعترف بهذا التصنيف فلن نلعب مع نيوزيلندا كون مركز البحرين متقدم أفضل من نيوزيلندا ولكن هذا للإثارة فقط وهو شبيه بـ «البلايستيشن».