وصف رئيس نادي الشباب العضو السابق بمجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم ميرزا أحمد مباراة منتخبنا ونيوزيلندا في إياب الملحق المونديالي بمباراة العمر للبحرين وخصوصا لعدد كبير من لاعبي الجيل الحالي لمنتخبنا والذين يجب أن يشكل إليهم ذلك حافزا لتتويج مسيرتهم الكروية بالتأهل للعب في كأس العالم والذي تعتبر أمنية وحلم لكل لاعب.
وقال ميرزا الذي عاصر المنتخب الوطني رئيسا للوفد ومشرفا وخصوصا في كأس آسيا 2004: «أعتقد أن منتخبنا ولاعبيه وصلوا إلى مرحلة النضج والخبرة الكافية التي تؤهله لخوض هذه المباريات المهمة من دون التأثر بالضغوط والشحن مثلما يظن لأن المنتخب خاض الكثير من التجارب الصعبة في مباريات حاسمة في البطولات القارية والدولية وهو ينافس في التصفيات المونديالية منذ مونديال 2002، كما أن هناك استقرارا في الجهازين الإداري والفني للمنتخب منذ سنتين، وبالتالي يفترض أن تكون هذه عوامل إيجابية، أما بالنسبة لتأثيرات الدعم الذي يقدم للمنتخب فذلك يجب استثماره إيجابيا وليس العكس كما يعتقد البعض».
وعن توقعاته لمجريات المباراة قال ميرزا: «أتوقع أن يكون سيناريو لقاء الإياب مختلفا عن لقاء الذهاب خصوصا من جانب الفريق النيوزيلندي الذي ينتظر أن يلعب بصورة أكثر هجومية طالما يلعب وسط أرضه وجمهوره الأمر الذي يتوجب على منتخبنا أن يكون حذرا وتحديدا في بداية المباراة لامتصاص اندفاع النيوزيلنديين وأن نضع حسابا مختلفا إليهم بعكس ما كان عليه حال الذهاب ولاسيما أن الأوراق باتت مكشوفة وزال الغموض الذي اكتنف الفريق في لقاء الذهاب، كما من المهم تفادي دخول هدف مبكر في مرمانا ونسير المباراة لصالحنا فيما بعد لأن الضغوطات ستزداد على الفريق النيوزيلندي لكن الحذر المطلوب يجب ألا يكون مبالغا فيه ويستهلك وقتا طويلا من المباراة لأن هذه المباريات حاسمة ويمكن أن تحسم بهدف في أية لحظة».
وأضاف ميرزا «في رأيي أن مستوى وإمكانات الفريق النيوزيلندي أقل من منتخبات واجهناها وكنا ندا قويا إليها مثل أستراليا والسعودية سواء من ناحية الإمكانات أو الفنيات والمحترفين لكن يجب ألا نعول على ذلك العامل ونتعلم من تجربتنا السابقة أمام ترينيداد في ملحق تصفيات مونديال 2006 بعدما تعادلنا معهم ذهابا واعتقدنا أن الطريق سالكا أمامنا في الإياب فجاءت الصدمة وسط أرضنا وجمهورنا».
ورأى ميرزا أحمد أن هناك عاملا نفسيا لصالح منتخبنا في هذه المباراة من خلال اللعب خارج الأرض والجمهور وأن التجارب السابقة ونتائجها خلقت ارتياحا في نفوس لاعبي منتخبنا عندما يلعبون خارج البحرين آملا استمرار ذلك في لقاء نيوزيلندا الحاسم.
العدد 2626 - الجمعة 13 نوفمبر 2009م الموافق 26 ذي القعدة 1430هـ