قال نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم السابق عضو شرف نادي الرفاع الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إن سبب خسارتنا للمباراة وضياع حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم ترجع إلى أخطاء إدارية وفنية مشتركة. جعلت منتخبنا عاجزا عن التفوق على منتخب ضعيف من الناحية الفنية لا يملك لاعبوه الحنكة الكروية ولا الخبرات التي يملكها لاعبو منتخبنا، فهو شبيه بفريق إنجليزي يلعب في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي.

وبدأ حديثه لـ «الوسط الرياضي» عن ركلة الجزاء الضائعة قائلا: «إن مثل هذه الأمور تحدث عادة لكل الفرق والمنتخبات. لأن فرقا عالمية ولاعبين نجوما أضاعوا ركلات جزاء مماثلة. لكنها ليست السبب الرئيسي لخسارتنا المباراة! ولكن في تصوري أن أبرز سببين لخسارتنا المباراة يعود أولها إلى الأخطاء الإدارية التي أتساءل من يتحمل مسئوليتها. هل هو اتحاد كرة القدم أو المؤسسة العامة للشباب والرياضة. لأن المنتخب عاش فرحة الفوز والتأهل لمونديال جنوب إفريقيا قبل انطلاقة المباراة. وهو الأمر الذي يذكرني بخسارة فريق نادي الاتحاد في نهائي بطولة دوري أبطال آسيا. وأتساءل قائلا: «هل يجوز أن نقيم احتفالات في الفندق أو الطائرة المغادرة قبل أن تبدأ المباراة، لأن ما أعرفه بأن التحضير البدني والتهيئة النفسية الجيدة يجب أن تتماشى مع أهمية المباراة. وأن تكون في سرية بعيدة عن الجميع لأن اللاعبين بحاجة في مثل هذه المرحلة إلى التركيز. والمدرب الخبير ماتشالا يجب أن يبدي وجهة نظره في هذا الأمر، وأي مدرب خبير لا يمكن أن يوافق على ذلك. فالسفر على طائرة مشتركة فيها اللاعبون والمشجعون واللاعبون القدامى والكثير من الشخصيات التي ليس لها ارتباط بالمباراة من أكبر الأخطاء التي وقع فيها الوفد الإداري. وتكريم اللاعبين القدامى هو أمر جيد ولكن ليس على حساب المنتخب والظروف التي يجب أن تحاط بمباراة مهمة جدا تصل بنا إلى كأس العالم لأول مرة. كما شاهدت في تلفزيون البحرين ليلة المباراة عرض لإقامة رقصة «الليوة» في فندق اللاعبين بمشاركة الإداريين وبعض اللاعبين والجماهير المتواجدة هناك، فهل مثل هذه الأمور الإدارية تعتبر عادية؟

وأضاف قائلا: «كما أحمّل الجهاز الفني وضع الخطة الفنية التي تجعل منتخبنا يخرج من المباراة فائزا من المباراة، فلم يلعب في الشوط الأول بمهاجم صريح، فقد كان جون تائها. هل هو يلعب كمهاجم صريح أو مهاجما متأخرا. وحينما تقدم علينا المنتخب النيوزيلندي بهدف مع نهاية الشوط الأول، لم نشاهد أي تغير على الفريق أو أسلوب اللعب. وتأخر في تغييره الأول حتى الدقيقة 30 من الشوط الثاني. وكان عليه أن يلعب بأكثر من مهاجم صريح وأن يرمي بثقله في الهجوم وخصوصا أن الفريق المقابل تراجع إلى الدفاع وهو لا يملك - أيضا - مهاجما خطيرا».

واختتم حديثه قائلا: «نحن للأسف لم نستفد من تجربتنا السابقة أمام منتخب ترينيداد وتوباجو قبل 4 سنوات ولكن للأسف كررنا الأخطاء نفسها والسيناريو نفسه وكأننا قوم لا نستفيد من أخطائنا!»