العدد 2629 - الإثنين 16 نوفمبر 2009م الموافق 29 ذي القعدة 1430هـ

أحفاد الفراعنة ومحاربو الصحراء في لقاء فاصل مثير على التأهل لكأس

أحفاد الفراعنة ومحاربو الصحراء في لقاء فاصل مثير على التأهل لكأس
أحفاد الفراعنة ومحاربو الصحراء في لقاء فاصل مثير على التأهل لكأس

السودان - (د ب أ)

يسدل المنتخبان المصري والجزائري لكرة القدم غدا الأربعاء الستار على التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا من خلال لقاء فاصل ومثير بين الفريقين على استاد "المريخ" بمدينة أم درمان السودانية. ويتصارع المنتخبان على المقعد الأفريقي الأخير في نهائيات كأس العالم كما سيكون الفائز من بينهما هو المنتخب العربي الوحيد المشارك في هذه البطولة بعدما عاند الحظ والتوفيق جميع المنتخبات العربية من آسيا وأفريقيا في التصفيات.

وتحمل مباراة الغد طموحات منتخبين طالما شهدت مبارياتهما كما هائلا من الإثارة والسخونة وأحيانا الشغب والنزاعات. وما من شك في أن مباراة الغد تمثل واحدة من أكثر المواجهات إثارة في تاريخ تصفيات كأس العالم في جميع أنحاء العالم. وقبل بداية التصفيات، لم يكن أحد يتوقع أن يجد الفريقان نفسهما في هذا الموقف الصعب فقد كانت معظم التكهنات تتجه نحو المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) الفائز بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختيها السابقتين عامي 2006 و2008 . ولكن بعد مرور الجولات الثلاث الأولى من التصفيات تراجعت وتضاءلت الآمال المصرية في بلوغ النهائيات بسبب التعادل مع زامبيا بالقاهرة والهزيمة من الجزائر في الجزائر. وانقلبت الأوضاع مجددا رأسا على عقب في الجولات الثلاث التالية حيث فاز المنتخب المصري إيابا على رواندا وزامبيا ثم ألحق بالمنتخب الجزائري الهزيمة التي كانت كافية بتحويل المنافسة بينهما إلى صراع ملتهب على أرض محايدة.

وخاض المنتخب المصري مباراته أمام المنتخب الجزائري يوم السبت الماضي في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة في التصفيات وهو في موقف صعب حيث كان مطالبا بالفوز بفارق ثلاثة أهداف من أجل التأهل للنهائيات. وكان المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) أكثر ترشيحا للوصول إلى النهائيات في ظل حاجته فقط إلى التعادل أو الهزيمة بفارق هدف وحيد ليصل إلى النهائيات التي شارك فيها سابقا عامي 1982 و1986 .

واقترب المنتخب الجزائري كثيرا من النهائيات في جنوب أفريقيا حيث ظلت النتيجة في مباراة السبت هي تقدم المنتخب المصري 1/صفر حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة التي أقيمت باستاد القاهرة ولكن القدر كان رحيما بالمنتخب المصري وجماهيره العريضة حيث سجل مهاجمه عماد متعب الهدف الثاني للفريق في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع. وأدت هذه النتيجة إلى تعادل وتساوي الفريقين في كل شيء بما في ذلك عدد النقاط وفارق الأهداف وعدد الأهداف المسجلة وعلى الرغم من تفوق المنتخب المصري في المواجهتين المباشرتين من المنتخب الجزائري حيث خسر في الجزائر 1/3 وفاز في القاهرة 2/صفر اضطر الفريقان لخوض اللقاء الفاصل طبقا للوائح التصفيات.

وأصبحت آمال كل منهما في الوصول للنهائيات معلقة بالتسعين دقيقة لهذه المباراة الفاصلة التي قد تمتد إلى 120 دقيقة إذا انتهى الوقت الأصلي بالتعادل ولجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة وقد يحتكما إلى ضربات الترجيح إذا استمر التعادل قائما في الوقت الإضافي. وما من شك في أن المنتخب المصري الذي شارك في نهائيات كأس العالم عامي 1934 و1990 تجرع من قبل مرارة الخروج من التصفيات في مباراة مماثلة عندما خاض مباراته أمام زيمبابوي عام 1993 على ملعب محايد في مدينة ليون الفرنسية ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة. ولكن المنتخب المصري يتمتع حاليا بموقف يختلف كثيرا عن المرة السابقة فقد استعاد الفريق بريقه في الآونة الأخيرة واستعاد الأمل في الوصول للنهائيات وتخلص من معظم الضغوط بتغلبه على الجزائر يوم السبت الماضي. ولم يعد أمام أحفاد الفراعنة سوى الظهور بمستواهم المعهود في مباراة الغد ليحجزوا مقعدهم في النهائيات خاصة وأن الفريق يتمتع حاليا بالثقة إضافة إلى اكتمال قوته الضاربة بعد عودة حسني عبد ربه نجم خط الوسط وأبرز لاعبي الفريق إلى صفوف الفراعنة بعدما حصل على الفرصة المناسبة للتعافي من الإصابة نظرا لعدم الدفع به في لقاء السبت. كما يعود إلى قائمة الفريق المدافع العملاق وائل جمعة بعد انتهاء إيقافه ليصبح جاهزا للمشاركة في لقاء الغد
ومع عودة اللاعبين أصبحت الفرصة سانحة أمام المنتخب المصري لتقديم عرض قوي في المباراة خاصة مع حاجته للفوز بأي نتيجة من أجل التأهل.

في المقابل، أثرت مجريات المباراة بين الفريقين يوم السبت سلبيا على معنويات لاعبي الجزائر الذين تبدد حلمهم في الوصول لكأس العالم مباشرة في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع ولم يعد أمامهم سوى التفوق على أنفسهم في مباراة الغد. ويدرك المنتخب الجزائري صعوبة المواجهة غدا خاصة وأن الفريق سيفتقد في هذا اللقاء جهود كل من لوناس قواوي حارس مرماه الأساسي وخالد لموشيه نجم خط الوسط للإيقاف بسبب حصول كل منهما على الإنذار الثاني في المباراة بالقاهرة. كما يغيب عن صفوف الفريق اللاعب رفيق حليش للإصابة وتحوم الشكوك حول مشاركة رفيق صايفي قائد وأبرز لاعبي الفريق وزميله عنتر يحيى للإصابة أيضا. ولكن ما يطمئن الجماهير الجزائرية قبل هذه المواجهة رغم فارق المستوى وتفوق المنتخب المصري هو رغبة الفريق الجزائري في الثأر من نظيره المصري الذي بدد آماله في بلوغ نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا من خلال الفوز عليه 1/صفر بالقاهرة عام 1989 .

كما يشعر المدرب رابح سعدان /63 عاما/ المدير الفني للفريق والذي كان مدربا له أيضا في كأس العالم 1986 بالثقة في قدرة لاعبيه على تجاوز هذه العقبة والوصول للنهائيات. وترجع ثقة سعدان في لاعبيه إلى قدرتهم على تحدي المنتخب المصري لأكثر من 90 دقيقة خلال مباراة السبت الماضي والصمود رغم تقدم أصحاب الأرض بهدف أحرزه عمرو زكي في الدقيقة الثانية من المباراة وقبل أن يحقق المنتخب المصري الفوز في وقت قاتل. أما المدرب حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري والذي قاده للفوز بلقب كأس أفريقيا مرتين متتاليتين فأكد ثفته التامة أيضا في قدرة فريقه وخبرة لاعبيه في التعامل مع هذه المباراة وانتزاع بطاقة التأهل للنهائيات. وقال شحاتة "واجهنا مواقف أكثر صعوبة ومنافسين أكثر قوة في الماضي ونجحنا في التغلب عليهم. اعتقد كثيرون أننا أهدرنا فرصتنا في التأهل بعد الهزيمة في الجزائر ولكننا ما زلنا في دائرة المنافسة حتى الآن". وتقرر إقامة المباراة في أم درمان بعد القرعة التي أجراها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في مقره بمدينة زيوريخ السويسرية الأسبوع الماضي حيث رشح الجانب المصري السودان لاستضافة اللقاء بينما رشحت الجزائر جارتها تونس. وفازت مصر في القرعة ويسعى منتخبها الآن للفوز في المباراة بأم درمان والتأهل للنهائيات.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 9:31 م

      منتخب الساجدين

      في ظل غياب لوناس جواوي ولاموشيه وحليش في صفوف محاربي الصحراء وأيضا بعد رجوع وائل جمعة المدافع الصلب من الايقاف ورجوع حسني عبد ربه أحسن لاعب في أفريقيا 2008 قد استعاد منتخب الساجدين ثقته بنفسه ولهاذا أتمناها مصرية بإذن الله وأتوقع أن نهزم محاربو الصحراء الأخضر الجزائري بنفس النتيجة التي هزمناهم بها من قبل عام 2001 ألا وهي نتيجة 5/2 بإذن الله ليصبح منتخب الساجدين هو المنتخب العربي الوحيد في كأس العالم 2010 إن شاء رب العالمين

    • زائر 19 | 7:12 م

      ان شاء الله مصر في حنوب أفريقيا

      مصر ان شاء الله مصر تمثل العرب و المسلمين في كأس العالم

    • زائر 18 | 3:43 م

      خرجت المباراة عن سياقها الطبيعي

      بعد الشحن الاعلامي المنقطع النظير من طرف القنوات المصرية التالية ، مودرن سبورت ، دريم ، المحور ، الحياة ، نيل سبورت ، شبكة أوربت و كذل جريدة الشروق الجزائرية
      نستطيع أن نقول وداعا لكرة القدم و أهلا لأعمال البلطجة و الشغب و دمتم في خدمة الشعوب العربية جازاكم الله على أعمالكم بقدر نياتكم الخبيثة و أرانا عجائب قدرته فيكم

    • زائر 17 | 3:39 م

      انمها من بو تريكه

      بوووووووو تريكه بجيب قولين انشاء الله

    • زائر 16 | 12:02 م

      المنقسمون العرب

      شيء غريب ها ألايام
      (الفراعنة - محاربى الصحراء)
      جاتكم خيبة كلكم دا اقتصاد اسبانيا لوحدها بيسوي اقتصاد العرب كلهم و انتم احفاد ومحاربين نفسى اشوف من المحاربين عالم رفف اسم بلدة في علم من العلوم الحديثة
      و لا هى افواة وابواق و بس
      و العلم و المنتجات مستوردة
      ارجوا ان تصلحو انفسكم ثم تصلحوا ذات بينكم و بعدين قولو احنا عرب

    • زائر 15 | 11:06 ص

      بحرينية وتحب مصر !!! ولكن

      الفوز للأخضر بإذن الله 2/1

    • زائر 14 | 10:46 ص

      الفوز جزائري

      انشاء الله تفوز الجزائر الحبيبة
      فلسطيني من غزة

    • زائر 13 | 7:57 ص

      بحرينية

      ان شاء الله البحرين تفوز!!!
      هالأيام علشان انت تفوز لازم غيرك يلعب!!!

    • زائر 12 | 7:25 ص

      الأخضر

      انشاء الله الأخضر الجزائري يكسب يااااااااااااا رب

    • زائر 11 | 7:04 ص

      مبروك يأم الدنيا

      مبروووووووووووووووك لمصر و للمصريين مبروووووووووووك لام الدنيا و لنا موعد اخر مع الاحتفال بإذن الله بعد المباراة الفاصلة . يا حبيبتي يا مصر يا اعظم بلاد الكون .و يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك

    • زائر 10 | 6:51 ص

      مصر الفائزة ( بحرينى يحب مصر )

      من يتحدث عن كرم الضيافة ينزل مصر ويطالع شعب كريم وصاحب واجب ويحفظ العشرة ولايمكن يعتدى على احد الا عن حق وانا اقول النصر حليف المصريين لان لعبهم الاحسن وفيه حماس وغيرة وطنية ويملكون جيل من احسن الاجيال التى تشرف العرب فى كأس العالم على اعتبار انه الممثل العربى الوحيد فى المونديال

    • زائر 9 | 5:44 ص

      إختيار أرض السودان غير عادل ...

      المباراة الفاصلة بين المنتخبين ستقام على أرض السودان و كأنها على أرض مصر لأن السودانيين يشجعون مصر و أقرب إليها فالإختيار غير عادل ، كما أن بعض المصريين (و ليس كلهم) تعدوا على المنتخب الجزائري و لم يكونوا محلا لأخلاقيات كرم الضيافة .

    • زائر 8 | 5:16 ص

      الفوز جزائرى انشاء الله

      لا يسعنا غير التمنى فى المباراه الحاسمه,اتمنى من كل قلبى الجزائر تفوز,وما قصروا ف الجزائريين قبل مباراه فقاموا برشقهم بلحجاره فهذا كفيل لأحباط وتخوف منتخب جزائر ف المباراه..
      وانا لا اعتبه فوز بل من المفترض ان تعاد هذه المباراه فى بلد اخر بدل ان تحسب مباراه فاصله!!!

    • زائر 7 | 4:27 ص

      ان شاء الله مصر يارب

      ان شاء الله مصر يارب فريق قوي

    • زائر 6 | 4:13 ص

      يا حبذا لو

      لو ان الفيفا اختار دوله خليجيه لاقامة المباراة فيها حبذا مثلا دولة قطر او الامارات لكان افضل واهدا للفريقين ولوجود الجاليتين المصريه والجزائريه ايضا في هذه الدول ووجود تغطيه اعلاميه مميزه فيها

    • زائر 3 | 1:59 ص

      من بحرينية

      أتمنى الفوز للأخضر الجزائري ، لأن بصراحة قنوات مصر الفضائية قاعدة تبالغ في الإشاعات المغرضة ضد الجزائر وبثها مباشر ومحرض وخاصة قناة دريم ، بينما القناة الجزائرية تبث برامجها المعتادة دون أي تأزيم للوضع . وأيضا لعب الفريقين متميز جداً ورجولي ولكن الأخضر أكثر إلتزاما ولعبهم نظيف . مرة أخرى أتمنى للأخضر بإذن الله 2/1

    • زائر 2 | 1:46 ص

      مصر مصر

      ان شاء الله مصر يارب
      فريق قوي وسريع ومثير وقد المسؤوليه

    • زائر 1 | 1:43 ص

      الجزائر

      إنشاء الله الجزائر تفوز يارب

اقرأ ايضاً