العدد 2629 - الإثنين 16 نوفمبر 2009م الموافق 29 ذي القعدة 1430هـ

منظمة العفو: فقراء القاهرة ما زالوا يعيشون في خطر

منظمة العفو: فقراء القاهرة ما زالوا يعيشون في خطر
منظمة العفو: فقراء القاهرة ما زالوا يعيشون في خطر

القاهرة - (رويترز)

قالت منظمة العفو الدولية في تقرير اليوم الثلاثاء إنه لم يحدث تغير يذكر في مصر لنقل الفقراء من أماكن غير آمنة وتجنب تكرار حوادث مثل الانهيار الصخري الذي وقع في منطقة عشوائية بالقاهرة العام الماضي وأسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل. كما انتقدت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان والتي يقع مقرها في لندن الحكومة المصرية لإعادتها تسكين الأسر بعيدا عن أماكن عملها ودون مشاورتها في خطوات عادة ما يجري تنفيذها في وجود أجهزة الأمن.

وقال مالكوم سمارت مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية "آلاف الفقراء في مصر محاصرون بالفقر والإهمال الذي يمكن أن يفضي في نهاية الأمر إلى الوفاة." وأضاف "على الحكومة أن تعالج بشكل عاجل المخاطر التي تواجه أولئك الذين يعيشون في مناطق تعتبر غير آمنة والتوصل إلى حلول من خلال التشاور مع أولئك المتضررين بشكل مباشر." وأردف قائلا "لم يعد لزاما أن يعيش فقراء مصر تحت تهديد الدفن أحياء."

وتسبب الانهيار الصخري الذي وقع في سبتمبر أيلول عام 2008 في مقتل أكثر من مئة شخص عندما سحقت كتل صخرية ضخمة مساكنهم العشوائية في منطقة الدويقة بشرق القاهرة. وقال سكان في ذلك الوقت إن هناك ما يقدر بما يصل إلى 600 جثة لم تنتشل من تحت الأنقاض.
وقال سمارت مستشهدا بدراسات حكومية أجريت بعد انهيار صخري في منطقة مجاورة عام 1993 "كانت مأساة الدويقة كارثة متوقعة. كان ذلك معروفا جيدا."
وذكرت منظمة العفو الدولية أن الحكومة أجرت على الفور تحقيقا بعد الانهيار الصخري الذي وقع العام الماضي لكن لم تعلن بعد أي نتائج.
وتابعت المنظمة أن السلطات حددت فيما بعد مناطق خطيرة أخرى وأزالت أكثر من ألف منزل مهدد بالانهيار وأعادت تسكين أكثر من 1750 أسرة في غضون شهر واحد.

لكن المنظمة قالت إن السكان يواجهون احتمال إخراجهم من تلك المنازل وإن هناك تمييزا ضد المطلقات أو المنفصلات عن أزواجهن عند تخصيص منازل جديدة.
وقال سمارت "يصف ساكنو المناطق العشوائية حياتهم بأنها تتسم بالحرمان والإهمال والافتقار إلى الأمان والتهديد المتواصل بالإجلاء القسري."
وتابع "لابد أن تضمن الدولة حقهم في إسكان ملائم وتضع نهاية للإجلاء القسري."

وفي بعض من أفقر الأحياء في العاصمة المصرية تصل كثافة السكان إلى 41 ألف نسمة في كل كيلومتر مربع ويعيش الناس في أحياء عشوائية على أرض مملوكة للدولة مع عدم وجود خدمات تذكر. وتقول منظمة العفو إن أكثر من مليار شخص في أنحاء العالم يعيشون في مناطق عشوائية وإن العدد في تزايد.


 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 9:01 ص

      ولشي

      الله يساعدهم

    • زائر 1 | 6:23 ص

      {من لم يهتم بأمور المسلمين ليس منهم }

      وقال تعالى { شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا } الفتح 11- بالمعنى { إن ما شغلنا عن الذكر هي الأموال التي جمعناها واستثمرناها فكانت السبب الذي جعلنا ننشغل عن الواجبات تجاه قوله تعالى { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا } } فمن اقوال الامام على بن ابى طالب عليه السلام فقال عندما يطعم الطعام للفقراء والمساكين {رغبة فى ثوابه وخوفا من عقابه ولا نريد مكافأة من غيره والقمطرير الشديد المظلم- لو كان المسلمين يهتدون بأهل البيت عليهم السلام لما بقى فقير فى الوطن العربى والاسلامى ولكن......

اقرأ ايضاً