واشنطن - (رويترز)
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوقت قد لا يسعف ايران كي تقدم ردا رسميا على اتفاق توسطت فيه الامم المتحدة يهدف الى تهدئة مخاوف بشأن سعيها الى تطوير اسلحة نووية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ايان كيلي في افادة صحفية ان "الاحباط يتزايد" مشير الى ان طهران لم تقدم حتى الان ردا رسميا على الاقتراح الذي اعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ اكثر من شهر.
وقال كيلي "لسنا مستعدين لان نعلن بالفعل انهم رفضوا الاتفاق رسميا حتى الان." وقال "اننا نتردد دائما في اعطاء مهلة رسمية - لكنني سأكتفي بالقول إن الوقت قصير جدا." ولم يحدد كيلي أي اطار زمني يقصده بكلمة "قصير". واضاف كيلي ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاسبوع - الذي قال ان تأخير ايران في الكشف عن موقع جديد لتخصيب اليورانيوم فاقم المخاوف بشأن احتمال وجود اسرار نووية اخرى - يؤكد على ضرورة التزام ايران الكامل بتعهداتها الدولية.
ومسودة الاتفاق الذي توسطت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدعو ايران الى ارسال 75 في المئة من الكميات التي لديها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا ليعود في صورة وقود لاستخدامه في مفاعل ابحاث طبية في طهران.
وتقول ايران انها تفضل شراء وقود المفاعل من موردين اجانب بدلا من تخصيب جزء من اليورانيوم الذي لديها منخفض التخصيب. ومثل هذا اليورانيوم يمكن ان يستخدم في صنع قنابل اذا تم تخصيبه الى درجة أعلى. وتقول ايران ان برنامجها النووي للاغراض السلمية وليس لصنع قنابل.
ولم تقدم طهران حتى الان ردا رسميا كاملا على الاقتراح الذي اعد في سبتمبر ايلول بعد محادثات شملت ايران وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة. وقبلت ايران الاقتراح الذي يدعمه الغرب من ناحية المبدأ في أول اكتوبر تشرين الاول. ورفضت الولايات المتحدة نداءات ايران بادخال تعديلات واجراء مزيد من المحادثات قائلة انها مستعدة للسعي لمزيد من العقوبات الدولية ضد طهران اذا لم تتم الموافقة على الاقتراح.
الشيطان الأكبر
ما زالت أمريكا (الشيطان الأكبر) تحلم في السيطرة على العالم حسب مفهومها ! أليست أمريكا نووية ؟ أليس أوروبا نووية ؟ أليست اسرائيل نووية ؟ أليست الهند وباكستان والكثير من الدول نووية ؟ فما شأن أمريكا إذاً ؟ أم أنها شاطرة على المسلمين فقط ؟