قال وزير شئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة، «إن هيئة حكومة البحرين الإلكترونية بدأت مؤخرا في إعداد الاستراتيجية العامة الجديدة للأعوام الثلاثة المقبلة، وذلك بالتزامن مع قرب انتهاء الاستراتيجية الأولى لها العام المقبل».

وذكر في تصريح لـ «الوسط» أن استراتيجية الهيئة كانت معدة على أساس ثلاثة أعوام، أي منذ انطلاقها مع نهاية العام 2007، وهي في صدد الانتهاء مع نهاية العام المقبل، مبينا أن أبرز أهدافها كانت تطوير آليات تنفيذ الخدمات إلكترونيا بحيث يتم في النهاية تحقيق رضا المواطن نحو الحكومة، وفي الوقت نفسه اكتساب ميزة تنافسية مقارنة بالدول الأخرى فيما يتعلق بجذب الاستثمارات، مؤكدا أن هذا التوجه أدى إلى التركيز على إنشاء مراكز خدمة مشتركة، تتميز بإلغاء ارتباط خدمات الواجهة التي تركز على المواطن من قبل الحكومة، ودمج الهيئات والوزارات بشكل رأسي وأفقي، وكذلك أيضا بالنسبة للمشاركة الخاصة في خدمات الحكومة. فضلا عن إعادة هندسة عمليات العمل التجاري (BPR) للاستفادة من التطورات التقنية، وتقليل تكلفة تنفيذ الخدمة.

وأفاد الشيخ أحمد آل خليفة بأنه تم البدء أيضا في تشكيل فريق مختص يمثل كل الأطراف ذات العلاقة في الحكومة، لوضع الأجندة والخطط المزمع إدراجها وفقا لمقتضيات الحاجة والتطور الحاصل على صعيد الخدمات الإلكترونية في الاستراتيجية المقبلة.

ولفت وزير شئون مجلس الوزراء إلى أن هيئة حكومة البحرين الإلكترونية مازالت مستمرة في تنفيذ خططها وأجندتها ضمن استراتجيتها للعام 2007، إذ مازالت هناك 100 خدمة إلكترونية من المزمع تدشينها خلال العام الجاري والمقبل، ليكون العدد الإجمالي لعدد الخدمات الإلكترونية كما جاء في الإستراتجية 200 خدمة. وهي موزعة على 28 وزارة وهيئة حكومية، موضحا أن الهيئة أجرت استبيانا دقيقا شمل المواطنين والحكومة والوزراء، وعلى أساس النتائج تم اختيار أهم وأبرز الخدمات التي يحتاجها المواطن والحكومة في آنٍ واحد، وهي المعادلة التي تسعى الهيئة لتحقيق نتائجها.

ونبه الشيخ أحمد بن عطية الله إلى أن إجمالي عدد الزيارات لموقع بوابة الحكومة الإلكترونية بلغ منذ تدشين البوابة حتى شهر سبتمبر/ أيلول الماضي 17 مليونا و500 ألف زيارة. إذ بلغ عدد المعاملات المالية المنجزة منذ تدشين البوابة 120 ألف معاملة بقيمة إجمالية قيمتها 8 ملايين دينار.

واستدرك مفصلا: «يتم إدراك مدى تحقق الرؤية المزمع الانتهاء من تطبيقها في 2010 من خلال القياس عبر المراقبة المستمرة للتطور الذي يتم تحقيقه في محاولة لوضع نتائج وأهداف واضحة يتم تحقيقها بحلول العام 2010».

وبيّن الشيخ أحمد بن عطية الله أن «الحكومة الإلكترونية لتحقيق رؤيتها، حددت خطة إجراءات للتنفيذ (أولويات استراتيجية) على مدار الأعوام الثلاث. وهي تشتمل تحسين القنوات بما فيها تنفيذ 4 مشروعات لتحسين قنوات تنفيذ الخدمة للمساعدة على تنفيذ الخدمات في النهاية إلى العملاء. وكذلك تحسين الخدمة، بحيث تنفذ 13 مشروعا ذي أولوية للوزارات التي تسمح بإتاحة الخدمة لمتطلبات الخدمة الأساسية القائمة على دورة الحياة للعملاء. ويعد تطبيق تلك المشاريع أحد الأمور الأساسية لتحقيق رؤية الحكومة الإلكترونية».

وأوضح -ضمن إجراءات التنفيذ- أن «من ضمنها عوامل الإتاحة الأساسية، إذ يؤدي تحقيق 9 من عوامل الإتاحة هذه إلى دعم التنفيذ الفعال للرؤية، مع ضمان نجاح استراتيجية الحكومة الإلكترونية، بما في ذلك التنفيذ في الوقت المحدد».