العدد 2632 - الخميس 19 نوفمبر 2009م الموافق 02 ذي الحجة 1430هـ

قذيفة يحيى بلغت «100 كيلومتر في الساعة» ومن المستحيل إيقافها

بعد غياب 24 عاما عن نهائيات كأس العالم لكرة القدم تأهل منتخب الجزائر للمشاركة في هذا الحدث العالمي الكبير مستفيدا من قذيفة هائلة لهداف جزائري يلعب في خط دفاع منتخب بلاده.

وأحرز المدافع عنتر يحيى هدفا رائعا للجزائر في شباك مصر ليمنح منتخب بلاده الفوز بهدف في لقاء فاصل أقيم أمس الأربعاء في السودان ليحجز للفريق الملقب باسم «الخضر» بطاقة التأهل الأخيرة عن قارة إفريقيا.

وأصبح منتخب الجزائر هو ممثل العرب الوحيد في نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها بجنوب إفريقيا العام المقبل بعدما تمكن سريعا من الثأر لخسارته يوم السبت الماضي أمام مصر في الجولة الأخيرة من التصفيات بهدفين نظيفين وهي النتيجة التي ساوت بين الفريقين على رأس المجموعة الثالثة.

وعلى رغم أن هدف يحيى جاء من زاوية ضيقة للغاية من الناحية اليمنى في داخل منطقة جزاء مصر فإن مدافع بوخوم المنتمي لدوري الدرجة الأولى الألماني أرسل تحذيرا مبكرا للمصريين بأنه لا يقل خطورة عن مهاجمي الفريق.

ونقلت صحيفة الهداف بموقعها على الانترنت أمس (الخميس) عن يحيى قوله: « لقد لعبنا مباراة بطولية وأكدنا أحقيتنا في التأهل إلى المونديال وان خسارتنا في مصر كانت بطرق غير رياضية. فرحتي لا توصف لأننا انتقمنا للجمهور الجزائري الذي تعرض للاعتداء في القاهرة».

واصطدمت الكرة في القائم الأيسر للحضري حارس مرمى مصر قبل أن تستقر داخل شباك المنتخب الفائز بآخر لقبين لبطولة إفريقيا عامي 2006 و2008 لتكون هذه هي أهم لقطات المباراة.

وذكرت قناة الجزيرة الرياضية خلال تحليل المباراة باستخدام أجهزة تقنية أن سرعة الكرة التي سددها يحيى بلغت 100 كيلومتر في الساعة وهو ما يجعل مهمة إيقاف الكرة شبه مستحيلة خصوصا مع وجود اللاعب في وضع قريب من المرمى المصري.

وهذا هو ثالث أهداف يحيى مع الجزائر في تصفيات كأس العالم الحالية ليتقاسم المدافع العنيد صدارة هدافي منتخب بلاده في هذه التصفيات مع الثنائي الهجومي المخضرم رفيق صايفي وزياني.

وآخر أهداف يحيى مع الجزائر جاءت عندما أحرز الهدف الثالث في مباراة انتهت بفوز بلاده على السنغال 3/2 في سبتمبر/ أيلول 2008 والتأهل آنذاك بصعوبة وبفارق نقطة واحدة إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات.

ومن المفارقات أن الحكم الذي كان يدير هذه المباراة وهو أيدي ماييه من سيشيل هو الحكم نفسه الذي كان شاهدا على تسجيل أحد أغلى أهداف الجزائر عبر تاريخها في مرمى مصر.

وقال المدافع الذي يتميز بتدخلات قوية تصل إلى حد الخشونة في بعض الأحيان: «رفعنا رؤوس الجزائريين وأقول للمصريين إنهم سيشاهدوننا غصبا عنهم في المونديال وذلك عبر شاشات التلفزيون وتحيا الجزائر والفرحة الكبرى ستكون عند عودتنا من السودان بين الجزائريين».

العدد 2632 - الخميس 19 نوفمبر 2009م الموافق 02 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً