أفضت الجولة الثامنة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد إلى بقاء الصدارة حصريا على الأهلي والشباب، وإلى أول سقوط للنجمة، وإلى تأكيد عودة الدير إلى جو المنافسة في الدوري، إلى جانب تسجيل أم الحصم الفوز الثاني له، وأخيرا مواصلة توبلي تحقيق النتائج الإيجابية والانتقال من المركز السابع إلى الخامس في سلم الترتيب العام.
وافتتح الدير مباريات الجولة بالفوز على الاتفاق بنتيجة 24/20، بعد مباراة متكافئة المستوى تألق من خلالها الحارس الدولي محمد عبد الحسين الذي يعتبر نجم الجولة الأولى من دون منازع والسبب الرئيسي وراء الفوز المستحق الذي حققه الدير والذي أكد من خلاله الفريق بأن قادم للمنافسة على المقاعد الأربعة المؤهلة للدور الثاني من الدوري.
وفي أضعف مباريات الجولة فنيا حقق الأهلي فوزا سهلا على حساب البحرين بنتيجة 42/18 بعد بمباراة كانت من طرف واحد لصالح الأهلي طبعا الذي فوت على نفسه في هذه المباراة تسجيل رقم قياسي في شباك البحرين المتهالك الذي ظهر أشبه بالحمل الوديع الغير قادر على مجرد مجاراة الأهلي لدقائق معدودة.
وفي أهم مباريات الجولة قاد الصاعد جاسم السلاطنة الشباب إلى تحقيق فوز مستحق على النجمة بنتيجة 31/25 بعد مباراة شبه متكافئة كان فيها الشباب الطرف الأفضل من الناحية الفنية نجح فيها مدرب الشباب عصام عبد الله في وضع التكتيك المناسب حسب متغيرات المباراة، وبالتالي فإن النجمة ينضم إلى الشباب والأهلي اللذين خسرا مباراة واحدة فقط وبقى باربار الوحيد من دون خسارة.
وفي واحدة من أهم مباريات الجولة حقق توبلي الفوز الرابع له في هذا الموسم على حساب الإتحاد بنتيجة 26/23 بعد مباراة متكافئة جدا قدم فيها الاتحاد أداء طيبا على الرغم من الخسارة إذ لو تعامل بمثالية مع الفرص التي حصل عليها أمام مرمى توبلي لكان سيخرج من المباراة بنقطتي التعادل على أقل تقدير، وآخر مباريات الجولة شهدت تحقيق أم الحصم ثان فوز له على حساب سماهيج بعد مباراة تفوق فيها لاعبي أم الحصم وحققوا فيها فوزا مستحقا بكل تأكيد بنتيجة 28/22.
وتشهد افتتاحية الجولة التاسعة بقمة جديدة تجمع هذه المرة بين التضامن والشباب، في صراع هو الأبرز بين الفريقين للدخول في المنافسة على البطاقات المؤهلة، لا سيما التضامن الذي يأمل تلافي خسارة ثالثة قد تبعده قليلا عن المنافسة.
بقية مباريات الجولة تجمع الأهلي مع الاتفاق، البحرين ضد ام الحصم يوم الثلثاء، ويلاعب النجمة مع توبلي وسماهيج مع الاتحاد يوم الأربعاء، وتختتم الجولة بلقاء ناري آخر بين باربار والدير يوم الخميس.
قامت القناة الرياضية بنقل مباراة توبلي مع الاتحاد بالجولة الماضية، وفي الواقع أن ذلك يعتبر مفاجأة سارة جدا، إذ لم يتوقع أحد بأن المباراة ستنقل على الهواء مباشرة حتى مع وجود كادر القناة في الصالة، هذه الخطوة تستحق الإشادة وتستحق التقدير والثناء أيضا لأنها تصب في صالح اللعبة بالدرجة الأولى، يتمنى الجميع من المسئولين بالقناة الاهتمام بمثل هذه المباريات حتى لو لم يكن فيها الكبار طرفا.
تواصل جماهير نادي الشباب حضورها المميز خلف فريقها في هذا الموسم بعد النتائج الإيجابية التي تحققت في الموسم الماضي، هذه الجماهير هي مكسب حقيقي من مكاسب الموسم الجاري، هذا النادي الذي يخدم مساحة كبيرة من المحافظة الشمالية يستحق أن تكون له جماهير تلاحقه فرقه في مختلف الدوريات.
فريق أم الحصم الذي كان يعتبر صيدا سهلا لكل الفرق حتى فرق القاع صار اليوم مع المدرب الوطني فؤاد عباس فريقا مميزا له أسلوب خاص وقادر على منافسة من حوله، لذلك فإنه يؤدي حتى لو تعرض للخسارة، وفاز في مباراتين في هذا الموسم وهذه نتيجة إيجابية من المرشح أن تزداد مع نهاية الدوري، فهو استفاد من اللاعبين المنسقين من النادي الأهلي، وهذا التوجه الصحيح بأن اللاعب الذي لا يمتلك الفرصة في ناديه قد يجدها في ناد آخر ويبدع، الحال ينطبق على توبلي المتميز جدا في هذا الموسم الذي استفاد من عودة محسن حبيب في الناحيتين الفنية والنفسية، فكل ذلك في مصلحة اللعبة بكل تأكيد.
لعل التألق اللافت لجاسم السلاطنة الدور الأكبر في الفوز الذي حققه فريقه الشباب على النجمة في الجولة الماضية، فقد تحمل عبء التسجيل في الوقت الحساس من بداية الشوط الثاني في الوقت الذي أنهى النجمة قوة حسين الصياد وعلي مكي، وفي المقابل فإن حسين بابور يواصل التألق مع الدير بعد أن أخذ فرصته في هذا الموسم، السلاطنة وبابور مطالبان بمواصلة العطاء حتى يكون لهما مساحة في خارطة المنتخب الوطني في المستقبل.
نجح فريق الشباب في تقديم أفضل مستوياته في الدوري حتى الآن في مباراته أمام النجمة، وواصل أداءه اللافت هذا الموسم وتابع مشواره التنافسي بتحقيقه الفوز السابع، وهذه المرة جاء أمام فريق صعب المراس وأحد المنافسين الحقيقيين على بطاقات التأهل الأربع إلى المربع الذهبي وهو النجمة.
وكان الانضباط الكبير للفريق وتجانسه التام وتطبيقه الكاملة لخطة اللعب مكنه من بسط سيطرته على زمام المباراة بفضل التماسك الدفاعي المثالي في الشوط الثاني والجماعية الهجومية على رغم نقص صفوفه في كثير من الفترات، وتضييقه الخناق على مصدر الخطورة الأول في النجمة مهدي مدن، وبالتالي قيادة المباراة لبر الأمان، وخروجه بالتالي بسلام من أحد الامتحانات القوية، ليستحق أن يكون الفريق أفضل فرق الجولة قياسا لقوة لقائه مع النجمة.
سنركز في هذه الزاوية على ردود فعل مدربي الفرق الفائزة في أبرز مباريات الجولة الثامنة « الشباب، توبلي والدير» وأسباب الفوز من وجهة نظرهم واستعداداتهم للقاء المقبل في الجولة التاسعة، فكيف يا ترى كان الفوز في عيونهم؟
قال عصام عبدالله ان الفريق قدم مباراة طيبة هي الأفضل له منذ بداية الموسم، وكان فيها هجوميا أفضل من الدفاع وخصوصا في الفترات المهمة التي كان فيها الفريق بحاجة لتسجيل الأهداف، مبينا «قدم على مكي وجاسم السلاطنة مستوى غير طبيعي، لا سيما مع التوفيق الجيد لجاسم في الشوط الثاني».
وأضاف» كنا نريد أن يلعب النجمة بدفاعه التقليدي 6/صفر للاعتماد بالتالي على التسديد الخارجي، وبالتالي كنت بحاجة لجاسم عندما أحسينا بأننا غير قادرين على اختراق دفاع النجمة».
وتابع «كنا قادرين على إنهاء المباراة قبل نهايتها بمدة طويلة، إلا أن التضييع الكبير كان سببا في إبقاء اللقاء لنهايته، حتى أنني أخذت وقت مستقطعا في الشوط الأول بهدف إنهاء اللقاء بفارق هدفين، لكن سوء تصرف من جاسم ارتد علينا بهدف لننهي الشوط بفارق هدف وحيد».
وقال:» يمكن القول بأن توفيق الحارس أحمد منصور وإضاعة النجمة رميتين جزائيتين ارتدت لصالحنا، إضافة إلى التغيير الدفاعي لنا من 6/صفر إلى 5/0/1 ومراقبة مهدي مدن كان السبب الرئيس للفوز».
وعن لقاء التضامن قال:» مباراة صعبة، إذ لن تؤثر الإيقافات التي تتركز على لاعبي الدائرة في التضامن على معنوياتهم وبالتالي سيدخلون بشكل قوي لهذه المباراة».
أشار قاسم طاهر الى أن لاعبي الفريق تعاهدوا من دون علمه على أن يمنعوا لاعبي الاتحاد من تسجيل أكثر من 5 أهداف، وهو ما أنهى الشوط بـ 7 أهداف للاتحاد، مبينا أن ذلك أدخل الفريق في مرحلة من الهبوط في الدقائق العشر الأخيرة نتيجة الفارق الجيد الذي تحصل عليه الفريق قبلها.
وقال: «بعد إحساس اللاعبين بضمان النتيجة، دخلوا في مرحلة من الثقة تسببت بهبوط في المستوى وإضاعة لكثير من الكرات، وخصوصا أن الاتحاد قدم أفضل ما لديه في هذه الدقائق وبادر بهجوم قوي، ما تسبب في حالة من الإرباك لدى لاعبينا، قلصت الفارق، لولا تألق الحارس جعفر عبدالنبي في التصدي لبعض الكرات المهمة التي صنعت الفارق في النهاية».
وأضاف» كثرة الإيقافات التي تحصل عليه الفريق أثرت على أداء الدفاع في الشوط الثاني، وبالتالي أردنا بمشاركة مهدي عبدالمجيد على رغم الإصابة تحسين الأداء الدفاعي وهذا ما حدث».
وعن لقاء النجمة المقبل قال: «لقاء سيكون صعبا بالتأكيد نظرا لما يمتلكه الخصم من لاعبين أصحاب خبرة، لكننا نتمنى أن نحقق المفاجأة».
أوضح سعيد الجبالي أن اللاعبين نفذوا التعليمات المطلوبة منهم وخصوصا في الشق الدفاعي الذي نجحوا فيه بكبح جماح مكمن الخطورة لدى الاتفاق.
وعن فترة التوقف التي حدثت بسبب توقف الساعة الالكترونية وتقليص الاتفاق للفارق، قال: «ليس من الطبيعي أن يواصل أي فريق لقاءه في مستوى واحد وخصوصا مع توقف اللعب في كل مرة، إذ كان الفريق قبل التوقف متقدما بفارق 6 أهداف، إلا أن خبرة بعض اللاعبين ومعرفتهم لكيفية التصرف في هذه الدقائق كفلت لنا الفوز، لا سيما أن الاتفاق لديه لاعبون قادرون على العودة للمباراة، وبالتالي فإن توقف الساعة المتكرر أثر بشكل كبير على أداء الفريق».
وعن اللقاء المقبل مع باربار، قال: «هو فريق بغض النظر عن مشاركته الأخيرة في البطولة الآسيوية وجهوزيته التامة، فهو حامل اللقب، وهذا يعني أن اللقاء سيكون صعبا، لكننا سنعمل على التجهيز والاستعداد له بشكل جيد».
شهدت الجولة الثامنة تسجيل 249 هدفا خلال الخمس مباريات التي لعبت، بمعدل يقل بـ 31 هدفا عن الجولة الماضية.
- شهد الشوط الأول تسجيل 117 هدفا، فيما الشوط الثاني 142 هدفا.
- أكثر الأندية تسجيلا للأهداف في الجولة هو الأهلي بتسجيله 42 هدفا في مرمى البحرين (42/18)، وأقل الأندية تسجيلا هو البحرين بتسجيله 18 هدفا فقط في المباراة ذاتها.
- أكبر فارق في النتيجة خلال المباريات الخمس في الشوط الأول 10 أهداف خلال مباراة الأهلي مع البحرين والتي انتهى لصالح الأول (20/10)، وأكبر فارق في الشوط الثاني 14 هدفا خلال مباراة الأهلي والبحرين أيضا (22/8).
- أكبر فارق في نتيجة فوز لمباراة كان في مباراة الأهلي مع البحرين أيضا إذ انتهت بفارق 24 هدفا للأول (42/18)، وأقل فارق خلال مباراة توبلي ضد الاتحاد إذ انتهت بفارق 3 أهداف فقط للأول (26/23).
- أكثر المباريات التي شهدت تسجيل الأهداف كانت مباراة الأهلي والبحرين إذ سجل فيها 60 هدفا وانتهت لصالح الأهلي (42/18)، وأقل المباريات تسجيلا للأهداف كانت مباراة الدير مع الاتفاق إذ سجل فيها 44 هدفا فقط وانتهت لصالح الدير (24/20).
- شهدت الجولة إصدار 81 عقوبة تصاعدية، 28 إنذارا أصفر، 51 إيقافا لمدة دقيقتين وبطاقتين حمراء.
- أكثر الأندية حصولا على العقوبات التصاعدية أم الحصم بـ 15 عقوبة (3 بطاقات صفراء، 12 إيقافا لمدة دقيقتين)، وأقل الأندية الاتفاق بـ 3 عقوبات فقط (3 بطاقات صفراء فقط).
- أكثر المباريات إشهارا للعقوبات التصاعدية هي مباراة أم الحصم مع سماهيج إذ تم إصدار 22 عقوبة (5 بطاقات صفراء، 17 إيقاف لدقيقتين)، وأقل المباريات إشهارا هي مباراة الاتفاق مع الدير إذ أصدر فيها 11 عقوبة فقط (6 بطاقات صفراء، 4 إيقافات لدقيقتين واستبعاد واحد).
كان التدخل الجيد لمدرب الشباب الوطني عصام عبدالله وإشراكه جاسم السلاطنة عندما أحس بتوقف فريقه عن التسجيل حاسما، إذ أدى اللاعب المهمة التي أوكلت له بحذافيرها، لا سيما مع عودة ملحوظة للنجمة للنتيجة، ليعيد هذا التغيير الفريق إلى صوابه من جديد وليبدأ بتوسيع الفارق، وخصوصا في الشوط الثاني الذي بدأ فيه هذا التغيير يؤتي ثماره.
المدرب عبدالله استحق أن يكون أفضل مدربي الجولة الثامنة بين عشرة مدربين خاضوا غمار المباريات الخمس للمرة الثانية هذا الموسم، وكان الثبات الذي بدا على الفريق ومحافظته على الفارق الكبير على رغم المحاولات النجماوية، دليل واضح على الاستعداد الذهني الذي أوصلهم المدرب للاعبيه قبل المباراة وأثنائها.
مجهر النجوم... يسلط الأضواء على أبرز لاعبي الدوري العام في كل جولة من جولات الدوري، ووضع مقارنة بين أفضل النجوم وأقلهم بروزا في كل جولة.
يعتبر لاعب الشباب جاسم السلاطنة أفضل النجوم أداء في الجولة الثامنة بعد الأداء الرائع الذي قدمه وقاد بهد فريقه لفوز كبير على منافس بحجم النجمة في قمة المرحلة، وساهم بمواصلة فريقه لأدائه وتألقه اللافت هذا الموسم، لا سيما وأنه لم يهب دفاع النجمة المعروف بقوته وصرامته ومن ورائه الحراسة المتميزة لهشام عبدالأمير، فكانت تسديداته تتجه للمرمى بكل سهولة.
ويعتبر السلاطنة أحد أبرز العناصر التي يعتمد عليها المدرب عصام عبدالله في مركز الضارب، نظير الإمكانات التي يمتلكها لا سيما الطول الفارع التي يسهل على اللاعب تطبيق ما يهويه من التسديدات الصاروخية.
في مقابل تألق السلاطنة، كان لاعب النجمة محمد عبدالنبي الأقل بروزا من بين نجوم الدوري، إذ لم يظهر عبدالنبي بصورته المعتادة التي عرف بها اللاعب في فريقه، على رغم الثقل الكبير الذي يضيفه لفريقه في كل المباريات متى ما كان في أفضل مستوياته، لا سيما بعد عودته من الإصابة.
وظهر على اللاعب غياب تركيزه تماما عن لقاء الشباب، على رغم بعض المحاولات الناجحة التي قام بها، إذ أضاع الكثير من الفرص السهلة، وربما كانت حوادث لقاء التضامن قد أثرت على اللاعب فلم تكن تمريراته وتسديداته كما تكون في يومها.
سنركز في هذه الزاوية على ردود فعل مدربي الفرق الخاسرة في أبرز مباريات الجولة الثامنة « النجمة، سماهيج والاتفاق» وأسباب الخسارة من وجهة نظرهم واستعداداتهم للقاء المقبل في الجولة التاسعة، فكيف يا ترى كانت الخسارة في عيونهم؟
أوضح بوسفيان درواسي أن الإيقافات الأخيرة أثرت على الفريق في لقاء الشباب، مبينا أن فترات كثيرة فقد فيها الفريق تركيزه ما أضاع عليه فرصا كبيرة لتقليص الفارق في كل مرة، إذ كان بمقدروه العودة للمباراة في الشوط الثاني وسجل منذ بدايته هدفين قلص الفارق.
وقال: «إصابة جعفر عباس وعدم وجود بديل له، وإصابة سيدمجيد الموسوي نهاية الشوط الأول، وطرد سيدعلي الفلاحي بداية الشوط الثاني كلها أمور أثرت على أداء الفريق، وخصوصا أنه لم يكن هناك البديل الناجح»، مضيفا «أحدث ذلك هبوطا في اللياقة البدنية للاعبين لم يتمكن من خلاله من العودة للمباراة نظرا لأن اللقاء اعتمد على لاعبين معينين».
وعن لقاء توبلي المقبل، قال: «ليست هناك لقاءات سهلة في الدوري البحريني، ولا يمكنني الحكم على توبلي لعدم مشاهدتي إياه، لكنني أحترم كل الفرق»، مشيرا إلى أن فريقه كان يسير بخطى ثابتة في الدوري لولا العقوبات التي جاءت لتؤثر عليه، مبينا أن على الاتحاد أن يراجع قراراته بالنسبة لإيقاف لاعبي النجمة.
بين علي العنزور أن قلة الخبرة والتركيز هي السبب الرئيسي لخسارة اللقاء الأخير أمام أم الحصم، مبينا أن اللقاء كان ضمن أجندتنا وخططنا التي تكون فيها لنا النسبة في الفوز، قائلا: «بحسب تحضيرنا لهذا اللقاء كان بإمكاننا فعل شيء وإنهاء المبارة بشكل أفضل، لكننا تلقينا خسارة جديدة بفعل الخبرة القليلة التي تنقص الفريق في اللحظات المهمة من أية مباراة».
وأضاف» انتهى الشوط الأول بفارق 3 أهداف وكان فارقا من الممكن معادلته، إلا أن أم الحصم قام بتغيير دفاعه إلى 4/0/2 وهو ما أربك لاعبينا، وبالتالي كانت مشكلتنا في الهجوم أكثر منها في الدفاع، إذ عندما يضيع اللاعب لفرص محققة أمام مرمى الخصم تكمن هنا المشكلة».
واستطرد: «فريق سماهيج تم تغييره بشكل كبير ويعد أحمد عباس أكبر اللاعبين لعبا في الفريق، على عكس الفرق الباقية التي تمتلك لاعبين أكثر أصحاب خبرة».
وعن لقاء الاتحاد المقبل، قال: «الفريقان في مستوى واحد ويعيشان الظروف نفسها، لكنهم يتفوقون علينا بالخبرة، غير أن سماهيج قادر على الفوز بحيوية شبابة وحماسهم وتقديم أداء لا بأس فيه على رغم الخبرة القليلة».
قال مدرب الاتفاق الوطني عادل السباع حول مباراة فريقه مع الدير وأسباب الخسارة التي تعرض لها الفريق: «دخل الدير المباراة بمعنويات مرتفعة بعد الانتصارات التي حققها في الجولات الماضية على العكس منا، الفريق عموما لم يظهر بشكل جيد في المباراة وبالأخص في الجانب الدفاعي خلال الشوط الأول، بخلاف الجانب الهجومي غير الفعال، في الشوط الثاني نجحنا في تقليص الفارق إلى هدفين ولكن إضاعة الفرص حرمتنا من التعادل».
وأضاف السباع «الفارق في مستوى الحراسة أيضا كان له دور في حسم نتيجة المباراة، حراستنا لم تكن موفقة وتأثرنا بمشاركة علي المطوع الجزئية في المباراة».
ورفض السباع أن يكون قد طلب إيقاف المباراة في بداية الشوط الثاني لما توقفت الساعة الإلكترونية من أجل إتاحة المجال أمام لاعبيه للعودة لأجواء المباراة وإيقاف حماس الدير، موضحا «لم أفكر في هذا الجانب بل إنني رفضت أن تستمر المباراة بالاعتماد على ساعة الحكم وعدم وجود الوقت لدى الطاولة، لأن ذلك سيربكنا كثيرا».
العدد 2635 - الأحد 22 نوفمبر 2009م الموافق 05 ذي الحجة 1430هـ